وليد جنبلاط دقّ باب حزب الله ليسمع سمير جعجع أولاً
Advertisement
من حيث المبدأ، كان رئيس «الاشتراكي» قد مهد لتراجعه من خلال الموقف الذي أعلن عنه «اللقاء الديموقراطي»، خلال جلسة انتخاب الرئيس يوم الخميس الفائت، حيث لوح بإمكان مقاطعته الجلسات في حال استمرار الأمور على ما هي عليه، لكن في المقابل تطرح الكثير من علامات الاستفهام حول ما إذا كان هذا المسار منسقا مع حلفائه في قوى الرابع عشر من آذار سابقاً، بعد أن كان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع قد تحدث عن أن العلاقة بين الجانبين هي على القطعة، من دون تجاهل أن النائب وائل أبو فاعور كان يزور السعودية في الأسبوع الماضي، وحزبه من أكثر الأطراف تواصلاً مع المملكة.
بحسب مصادر متابعة فإن خطوة جنبلاط باتجاه حزب الله تأتي دون تنسيق مع «14 آذار» لا بل يمكن وصفها بأنها خطوة موجهة الى رئيس حزب القوات سمير جعجع بشكل أساسي كردّ مباشر على دعوات «تغيير التركيبة»، لكنها في الوقت نفسه ليست بعيدة عن المملكة العربية السعودية، التي من جهة تعترض بشدة على طروحات تعديل النظام، وهي المدافعة الأولى عن نظام الطائف، والرافضة لفكرة أي تعديل، حتى ولو كان على شاكلة اتفاق الدوحة، الذي تعتبره المملكة «ضربة» أساسية لنظام الطائف، ومن جهة ثانية فهي لا تُبدي اهتماماً باسم الرئيس بل بسياسته وسياسة الحكومة ما بعد التسوية، ولا تمانع التوافق الداخلي على إسم يلتزم بسياسة واضحة تجاه السعودية والدول الخليجية، تجعل طبيعة العلاقات بين البلدين واضحة لا لبس فيها.
لن تفضي حركة جنبلاط الى نتيجة، تقول المصادر، مشيرة الى أننا ندور في حلقة مفرغة، ففي الوقت الذي يأمل فيه جنبلاط إقناع حزب الله بالتخلي عن دعم سليمان فرنجية، ولو غير المعلن، قرأ حزب الله خطوة جنبلاط على أنها خطوة إيجابية تُعطي أملاً بإمكان إقناعه بدعم فرنجية.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook