آخر الأخبارأخبار دولية

تركيا تؤجل اجتماعا مع فنلندا والسويد بشأن الانضمام لحلف شمال الأطلسي والأخيرة تدعو لاستئناف الحوار


نشرت في: 25/01/2023 – 01:38

أجلت تركيا الثلاثاء اجتماعا متعلقا بعملية انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، ما يعني تجميد هذا الأمر في محاولة لإزالة اعتراضات أنقرة على ترشيحهما. وكان الاجتماع سيعقد في شباط/ فبراير. في حين أعلنت السويد إثر ذلك سعيها إلى “عودة الحوار” مع تركيا التي تتهمها بإيواء أكراد تعتبرهم “إرهابيين”، دون اعتراض تركي على انضمام فنلندا.

جمدت تركيا الثلاثاء عملية انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) عبر تأجيلها إلى أجل غير مسمى اجتماعا ثلاثيا كان مقررا في أوائل شباط/ فبراير لمحاولة إزالة اعتراضات أنقرة على ترشيحهما.

وأدى القرار التركي إلى تقليص فرص انضمام البلدين إلى الناتو قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المقررة في أيار/ مايو. 

وعلى الفور، أعلن رئيس وزراء السويد الثلاثاء أن بلاده تريد العودة “إلى الحوار” مع تركيا. وقال أولف كريسترسون إن “رسالتنا المشتركة هي أننا نريد الدعوة للهدوء والتفكير في العملية، كي نتمكن من العودة للحوار بين السويد وفنلندا وتركيا حول عضويتنا المشتركة في الناتو”.

وقال كريسترسون إن هناك “مستفزين أرادوا إفساد علاقات السويد مع دول أخرى” وإحباط مسعاها الانضمام للحلف العسكري الغربي بقيادة الولايات المتحدة.

وأضاف: “ما من مسألة متعلقة بالأمن القومي أكثر أهمية من أن نصبح مع فنلندا بسرعة عضوين في الناتو”.

وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، من أن السويد المتهمة بإيواء أكراد تعتبرهم أنقرة “إرهابيين”، لم يعد بإمكانها الاعتماد على “دعم” أنقرة، بعد أن أحرق ناشط يميني متطرف نسخة من المصحف في ستوكهولم.

وبعد تحذير أردوغان، تحدثت فنلندا للمرة الأولى الثلاثاء عن احتمال انضمامها للناتو بدون السويد.

وقال وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو لشبكة التلفزيون العام “يلي”، إن انضمام البلديين الأوروبيين الشماليين على نحو مشترك يبقى “الخيار الأول”، لكن “علينا بالطبع تقييم الوضع، وندرس ما إذا كان أمر ما قد حصل سيمنع على المدى البعيد السويد من المضي قدماً”.

وأثار إقدام اليميني المتطرف السويدي-الدنماركي راسموس بالودان على إحراق نسخة من المصحف في مظاهرة منفردة أذنت بها الشرطة ظهر السبت أمام سفارة تركيا في العاصمة السويدية، احتجاجات كبيرة في العالم الإسلامي وفي تركيا التي ألغت زيارة معلنة لوزير الدفاع السويدي.

واستنكرت ستوكهولم هذا التصرّف الذي وصفته بأنه “عمل مهين” وعبّرت عن “تعاطفها” مع المسلمين، مؤكدة أنّ الدستور السويدي لا يسمح بمنع هذا النوع من التصرف ولكن دون أن يؤدي ذلك إلى تهدئة غضب تركيا.

واعتبر هافيستو الثلاثاء أن هذه الاحتجاجات تشكل “عائقاً” أمام الترشح لعضوية حلف شمال الأطلسي وأنّ “المحتجين يلعبون بأمن فنلندا والسويد”.

وأضاف: “أستنتج من ذلك أنه سيكون هناك تأخير (لضوء أخضر تركي) سيستمر بالتأكيد حتى الانتخابات التركية في منتصف أيار/ مايو”. 

 “خطة بديلة”

وعلى عكس الحال مع السويد، أعربت تركيا في الأشهر الأخيرة عن عدم وجود اعتراضات كبيرة لديها على انضمام فنلندا إلى الحلف. 

ويتحتم على أي ترشيح جديد لعضوية الحلف الأطلسي الحصول على موافقة جميع الدول الأعضاء الـ30 ومن بينها تركيا، ما يمنح أي دولة حق النقض عمليا. لكنّ هلسنكي كانت ترفض حتى الآن الدخول بدون السويد، مؤكدة على مزايا العضوية المشتركة مع جارتها القريبة.

وقال ماتي بيسو، الباحث في معهد السياسة الخارجية الفنلندي: “هناك تغيير، يتم الآن التحدث بصوت عالٍ عن الخطط البديلة”. 

وأضاف: “أعتقد أن رئيسي الوزراء بحثا احتمالات عدة، ولكن حتى الآن كان من المهم الحفاظ على مسار موحد ولم يكن من الحكمة بالضرورة القول إن فنلندا تنوي المضي بدون السويد”. 

وقال وزير الخارجية السويدية توبياس بيلستروم للصحافيين الثلاثاء إنه “على اتصال مع فنلندا لمعرفة ما يعنيه هذا حقًاً”.

فرانس24/أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى