أخبار محلية

وفد من حزب الله في ميرنا الشالوحي اليوم: باسيل لن يتنازل وحزب الله لن يتخلى عن فرنجيّة

يزور وفد من حزب الله سيزور اليوم رئيس التيار في ميرنا الشالوحي عند الساعة الثالثة والنصف من بعد الظهر.
هذا التطور الذي طرأ على خط التواصل بين الحزب والتيار، قرأت فيه مصادر مطلعة على جو الطرفين عبر «الديار» انه مؤشر ايجابي تجاه تخفيف الاحتقان وكسر الجليد الذي بدأ يتراكم منذ اللقاء الذي جمع باسيل بالسيد نصر الله والذي تخلله كلام واضح من نصر الله بان شخصين يثق بهما ولا يطعنان المقاومة هما باسيل وسليمان فرنجية وما دامت حظوظ باسيل غير متوافرة فيبقى خيار فرنجية، وما اعقب ذلك من موقف واضح لباسيل الذي أشهر «لاءه القاطعة» بوجه فرنجية لتاتي بعده مشاركة حزب الله بجلستي مجلس الوزراء فتزيد الطين بلة، وتعقّد الامور الا أن تصرف باسيل الهادئ كما وصفته مصادر في حزب الله دفعت بالحزب وتحديدا السيّد الى ملاقاة هذا الامر برسالة ايجابية.

وبالعودة الى تفاصيل اللقاء المرتقب اليوم، تفيد معلومات من مصادر موثوق بها بان باسيل لم يطلب الموعد ولا اللقاء انما رسائله التي اتخذت منحى التهدئة بلغت آذان السيد الذي كان مرّر أكثر من رسالة ايجابية لباسيل خلال اطلالاته الاخيرة ولا سيما عندما وصف منذ ايام قليلة باسيل بالصديق، ما ادى الى طلب الحاج حسين الخليل أن يلتقي باسيل مع الحاج وفيق صفا وهكذا حصل فتم ترتيب اللقاء المتوقع اليوم في ميرنا الشالوحي.
طلب اللقاء فيه أكثر من رسالة من حزب الله للتيار، فهو يؤكد بحسب ما تقول مصادر مطلعة على جو الحزب بأن نصر الله حريص على العلاقة مع الحلفاء مهما كبرت الخلافات. ولكن ما التوقعات من اللقاء؟ وهل يعيد بناء ما تهدّم؟ على هذا السؤال ترد مصادر مطلعة على جو الطرفين بالقول :
 
«الله وأعلم، بدنا نقعد ونتعاتب شوي وبعدا بنشوف».

وتختم المصادر بالقول: «بكرا صندوق مسكر وما حدا عارف شو ممكن أن ينتهي به اللقاء».

وفي هذا السياق، شددت مصادر مطلعة على جو حزب الله على أن ما يجب أن نفهمه نحن كما التيار هو أننا لسنا حزبا واحدا وليس من الضروري أن نكون متفقين على كامل القضايا لتختم: من جهتنا حريصون على العلاقة مع التيار.

اما على خط التيار، فترفض اوساط نيابية في التيار استباق نتائج اللقاء وتقول: نحن نتحدث مع الجميع حتى مع الخصوم فكيف الحلفاء ولننتظر النتائج.
لكن مصادر مطلعة على جو رئيس التيار ترى أن «تأتي الزيارة متأخرة أفضل من الا تأتي ابدا»، ولا خلاف شخصيا ابدا انما من ناحية مقاربة الامور وتضيف: الاكيد أن باسيل لن يتراجع عن الثوابت التي سبق وان تحدث كما ان لا تنازل لا شكليا ولا بالمضمون في ما يتعلق بمسالة الشركة التي هي ملك للمسيحيين. وفي هذا الاطار اعتبرت مصادر متابعة انه ما دام لم يطرأ اي تعديل جوهري على الثوابت التي يتمسك بها حزب الله لناحية التمسك بفرنجية والاستمرار في جلسات الحكومة فلا شيء سيغيّر من المشهد بين حارة حريك وميرنا الشالوحي…

وتعتبر الاوساط ان لا شيء تبدل وتدعو لعدم المراهنة كثيرا على لقاء ميرنا الشالوحي ولا سيما ان حزب الله يلتقي كل الاطراف وكان آخر لقاء مع جنبلاط الذي زاره في كليمنصو، وتحيلك الاوساط الى مقدمة المنار التي جددت الاحد بما يشبه الرد على طروحات جنبلاط التمسك بسليمان فرنجية.

كما تستغرب الاوساط كيف أن حزب الله لم يزر بعد الرئيس السابق ميشال عون في دارته في الرابية بعد مغادرته بعبدا كما انه تأخر في طلب اللقاء مع الحليف (التيار) الذي سجل اكثر من اعتراض على ما يحصل فيما بادر الحزب الى لقاء الخصوم (جنبلاط) قبل الحلفاء.

وبانتظار ما قد يحمله لقاء ميرنا الشالوحي ، تعلق اوساط متابعة عبر الديار بالقول: الخلاف بين الحزب والتيار خلاف جوهري اساسه انتخابات الرئاسة وتمسك حزب الله حتى اللحظة بسليمان فرنجية، وعليه ما دام لم يتبدّل شيء لجهة تمسك الحزب بفرنجية فلقاء اليوم لن يبدّل شيئا وما حصل لن يرمم الا عند لحظة تخلي الحزب عن فرنجية او عند اللحظة التي يخرج فيها فرنجية ويعلن أنه لم يعد مرشحا لرئاسة الجمهورية.

علما انه، وبحسب المعلومات، حضرت العلاقة بين الحزب والتيار في اطار الحديث عن الملف الرئاسي بين وفد حزب الله ورئيس الحز ب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو حيث كشفت مصادر مطلعة على جو اللقاء لـ «الديار» ان جنبلاط سأل على الهامش وفي اطار الحديث الرئاسي عن العلاقة مع باسيل فاتى رد الحزب بان باسيل يبقى صديقا واخا مهما كبرت الخلافات.

وبحسب مصادر مطلعة على أجواء الفريقين ل”الأخبار” فإن اللقاء هو بداية لتصويب الأمور. وسيكون النقاش مفتوحاً في كل القضايا التي أثارها رئيس التيار في العلن، من الحكومة إلى ملف الرئاسة إلى كل الملفات الخلافية. وقالت إن الوضع “يشبه طرفين يحب أحدهما الآخر ووقع خلاف بينهما. سيكون هناك عتب ونقاش مفتوح… وفي النهاية يجب أن يتفقا”.

مصادر رفيعة في التيار الوطني الحرّ، من جهتها، رحّبت بـ”مبادرة اللقاء التي جاءت من طرف حزب الله” وأكّدت لـ”الأخبار” أن الحوار أمر ضروري وجيد. وقالت: “يدنا ممدودة، وعقلنا وقلبنا مفتوحان ولا نسعى إلى الخلاف”. لكنها أشارت إلى أن ما جرى “كبير جداً لا يحلّ إذا لم يكن هناك تغيير، وبلقاء فقط على طريقة ما حدث قد حدث. الوضع يحتاج إلى معالجة، ولن تنصلح الأمور من دون معالجته”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى