إيران سترد بالمثل في حال أدرج البرلمان الأوروبي الحرس الثوري على قائمة الإرهاب
نشرت في: 22/01/2023 – 19:35
قال وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان الأحد إن بلاده سترد بالمثل في حال أدرج البرلمان الأوروبي الحرس الثوري على القائمة السوداء للمنظمات “الإرهابية” وفرض عقوبات عليه. ولم يستبعد الدبلوماسي الإيراني أن تتخذ الجمهورية الإسلامية خطوات أخرى مثل الانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النووي أو حتى طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من منشآتها النووية.
هددت إيران الأحد بالرد بالمثل في حال صوّت البرلمان الأوروبي لصالح إدراج الحرس الثوري على القائمة السوداء للمنظمات “الإرهابية” والدعوة لفرض عقوبات عليه، حسبما قال وزير خارجيتها حسين أمير عبداللهيان.
في هذا الشأن، كتب أمير عبداللهيان على تويتر بأن مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني “يعتزم وضع أطراف من جيوش الدول الأوروبية على قائمة الإرهاب”. وشدد على أن “الرد (سيكون) بالمثل”، مكررا أن “البرلمان الأوروبي أطلق النار على نفسه” بالتصويت ضد الحرس.
امروز در جلسه غیرعلنی مجلس شورای اسلامی حضور یافتم.نمایندگان در حضور سردار سلامی از تلاش این نهاد حاکمیتی برای حفظ امنیت ملی قدردانی کردند. مجلس در اقدامی متقابل در صدد قرار دادن عناصر ارتش کشورهای اروپا در لیست تروریستی است. پارلمان اروپایی به پای خود شلیک کرد.پاسخ ، متقابل است.
— H.Amirabdollahian امیرعبداللهیان (@Amirabdolahian) January 22, 2023
جاءت هذه التصريحات في يوم بحث البرلمان الإيراني الخطوة الأوروبية في جلسة مغلقة شارك فيها وزير الخارجية وقائد الحرس اللواء حسين سلامي.
تداعيات على البرنامج النووي
وردا على سؤال من الصحافيين بشأن احتمال أن تنسحب إيران من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية أو تقوم بطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من منشآتها النووية في حال صنف الاتحاد الأوروبي الحرس الثوري منظمة “إرهابية”، أشار أمير عبداللهيان إلى أن كل الخيارات قد تكون مطروحة. وقال: “إذا لم يتحرك الأوروبيون بعقلانية ولم يصححوا مواقفهم، فإن أي رد محتمل من جانب إيران وارد”، وفق ما نقلت عنه وكالة “إرنا” الرسمية.
وإيران من الدول التي وقعت معاهدة عدم الانتشار منذ دخولها حيز التنفيذ في 1970، ودائما ما تنفي سعيها لتطوير سلاح ذري، رغم اتهامات بعض الأطراف الغربيين بذلك. وشكل برنامجها النووي ملف توتر مع دول الغرب، حتى أبرمت مع ست قوى دولية اتفاقا بهذا الشأن في 2015.
إلا أن مفاعيل الاتفاق الذي أتاح رفع عقوبات عن طهران لقاء خفض أنشطتها النووية، باتت في حكم اللاغية مذ انسحبت الولايات المتحدة منه في 2018 وأعادت فرض عقوبات على إيران، ما دفع الأخيرة لبدء التراجع تدريجيا عن غالبية التزاماتها الأساسية. ومنذ أبريل/نيسان 2021، خاضت إيران والقوى الكبرى مباحثات لإحياء الاتفاق، لكنها متعثرة منذ أشهر.
وطلب البرلمان الأوروبي الخميس من التكتل القاري إدراج الحرس على قائمة “المنظمات الإرهابية”، بما يشمل فيلق القدس الموكل العمليات الخارجية، وقوات التعبئة (“البسيج”). ودعا النص غير الملزم الذي أقره النواب الأوروبيون، إلى حظر “أي نشاط اقتصادي أو مالي” مع الحرس من خلال شركات أو مؤسسات قد تكون مرتبطة به.
تصنيف الجيوش الأوروبية “إرهابية”
بدوره، حذر رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف الأحد من أنه “في حال اتخاذ أي إجراءات ضد الحرس الثوري الإيراني، فإننا سنعتبر جيوش الدول الأوروبية جماعة إرهابية”.
وسبق للولايات المتحدة أن أدرجت الحرس على قائمة المنظمات “الإرهابية” عام 2019. وأوروبيا، يعود هذا الإجراء المعقّد قانونيا إلى المجلس الأوروبي، المخول الوحيد تطبيق العقوبات.
وأيّد عدد من الدول الأعضاء نص البرلمان، بينما بدا آخرون أكثر حذرا. ويبحث الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية في 23 يناير/كانون الثاني فرض حزمة رابعة من العقوبات على إيران على خلفية قمع الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني ودعم إيران لروسيا بالمعدات العسكرية.
ونشأ الحرس بعيد 1979، كقوة عسكرية عقائدية مهمتها الأساسية حفظ الثورة الإسلامية في إيران، وتوسع دوره على مدى العقود الماضية بشكل جعل منه لاعبا أساسيا في السياسة والاقتصاد. ويعد الحرس من القوات المسلحة الإيرانية، لكنه يتمتع بقوات ذاتية متخصصة برية وبحرية وجو-فضائية.
فرانس24/ أ ف ب
//platform.twitter.com/widgets.js
مصدر الخبر
للمزيد Facebook