النوم في البرلمان: هل يَنتَخِب رئيساً؟
النوم في مجلس النواب يجب أن يكون من ضمن خطة كاملة متدرِّجة وصولًا إلى انتخاب رئيس يمثّل السيادة الوطنية وقادر على القيام بمهمة الإنقاذ وليس على خلفية التوافق على رئيس على قاعدة التخويف من الإنهيار بحيث يمكن أن يكون هذا الإتفاق على رئيس كيفما كان فقط لكي يكون هناك رئيس ولكن من دون خطة إنقاذ. ولذلك يجب أن يكون الإعتصام النيابي أكبر من مسألة اعتراض على التعطيل كحدث عابر، بل على خلفية الإعتراض على التعطيل كاستراتيجة معتمدة من أجل بناء استراتيجة مقابلة لها. هذه الإستراتجية كان يجب أن تبدأ من خلال تأمين 65 صوتاً لمرشح رئاسي كميشال معوض أو أي شخص آخر يمكن أن يحمل المشروع نفسه والمواصفات نفسها بالتوافق مع معوّض ومع من رشّحه ويستمرّ في ترشيحه، وليس من خلال التوافق مع من يرفضون ترشيحه ويطالبون بالتوافق على المرشح الذي يتمسّكون بترشيحه وحده دون غيره. لذلك كان يجب أن يبدأ الإعتصام بعد تأمين هذه الخطوة حتى يكون له مفعوله وحتى يكون فعلًا ضد المعطلين لانتخاب رئيس بات يحوز على الأكثرية التي توصله إلى قصر بعبدا بغضّ النظر عن أكثرية الثلثين التي تصبح عندها أداة خطف للديمقراطية بدل أن تكون أداة تثبيت لها من خلال الإعتراف بحقّ الأكثرية.
ولذلك يجب أن يترافق النوم في المجلس مع حركة خارج المجلس لا تنزل تحت هذا السقف حتى لا يصبح مجلس النواب مقبرة للديمقراطية وحتى لا يصبح النوم فيه كالنوم في المقابر ورؤية المنامات المرعبة لسيناريوات يمكن ان تحصل. ولذلك قد يكون مهمّاً أين سينام النواب المعترضون ولكن الأهم هو لمن يصوّتون قبل الإعتصام لا بعده. إذا لم يكن الأمر كذلك يصبح النوم في المجلس كأنه خدمة لتغطية استمرار عملية التعطيل.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook