آخر الأخبارأخبار محلية

باسيل يراقب حركة بو صعب.. والوطني الحر أساء تقدير ردّة فعل حزب الله

كتبت “نداء الوطن”: نقلت مصادر واسعة الاطلاع معلومات تفيد باتساع رقعة التباينات داخل صفوف تكتل “لبنان القوي” إزاء كيفية مقاربة الاستحقاق الرئاسي في ضوء المستجدات الطارئة على مستوى العلاقة مع “حزب الله”. وبحسب هذه المعلومات فإنّ مقرّبين من رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل لا يترددون في مجالسهم في اتهام نائب رئيس المجلس النيابي الياس بوصعب بالوقوف خلف محاولة تشكيل “لوبي نيابي” داخل صفوف التكتل يؤسس من خلاله إلى تكوين حالة ضاغطة على توجهات باسيل الرئاسية ومتجانسة مع طروحات الثنائي الشيعي، مؤكدةً أنّ رئيس “التيار الوطني” على دراية تامة بهذا الوضع ويراقب حالياً “حركة بو صعب” ليبني على الشيء مقتضاه حين يحين أوان ذلك.

في المقابل وعلى خط العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله كتبت “الديار”: بعد حضور وزارء حزب الله الجلسة الحكومية التي عقدها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، ترى مصادر مطلعة انه حصل سوء تقدير من ناحية رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لكيفية تعاطي امين عام حزب الله معه، على اساس ان بيد جبران مفتاح المواقع المسيحية، وانه سيتعاطى مع باسيل كما كان يتعاطى مع الرئيس ميشال عون. وهذا الخلاف بين التيار الوطني الحر وحزب الله سيفتح دينامية رئاسية قد تفيد البلاد، وفقا لمصادر مطلعة.

وقالت هذه المصادر لـ”الديار” ان الخلاف بين حزب الله والوطني الحر يكبر اكثر فاكثر، واجتماع الحكومة خير دليل على ذلك، فضلا عن ان النائب باسيل وصف الحكومة «بالبتراء». وهذا الوصف استعمله الرئيس نبيه بري لحكومة فؤاد السنيورة عام 2006-2008. واعتبرت ان الوطني الحر وحزب الله وصلا الى طريقين مختلفين، وقد تكون العلاقة تعيش موتا سريريا، لكن ليس هناك قرار باعلان وفاة التفاهم بين الفريقين. وفي الوقت ذاته، يتحسب الفريقان خطورة الافتراق ان حصل وانفراط التحالف، حيث تخسر المقاومة حليفا مسيحيا وغطاء مسيحيا له، في حين ان الوطني الحر يخسر اخر حليف سياسي له.
انما شيء ايجابي لفتت اليه المصادر المطلعة، وهو ان الخلاف بين المقاومة ولبنان القوي سيسرع الانتخابات الرئاسية بما ان الحزب قد يصل الى مكان يرى فيه ان لا امكان لترويض النائب جبران باسيل وجعل الاخير يؤيد المرشح سليمان فرنجية، وهناك نقمة شعبية من الانهيار. ومن الجانب الاخر، الكتائب تتكلم عن التقسيم ورئيس حزب القوات اللبنانية يدعو الى اعادة النظر بالتركيبة اللبنانية ، ولذلك امام هذه المعطيات سيخطو حزب الله خطوة ايجابية في مسار الاستحقاق الرئاسي.

وتؤكد اوساط مطلعة على جو حزب الله لـ «الديار» انه لم يحصل اي اجتماع او لقاء مخصص لاجتماع الحكومة. وتكشف الاوساط ان لا قطيعة بين الطرفين والتواصل يحصل هاتفياً او عبر المشاركة في المناسبات الاجتماعية والسياسية للطرفين، وكذلك في جلسات مجلس النواب واللجان المشتركة.
وتشير الى ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اعلن موقف الحزب من جلسة الحكومة ومن ملف الكهرباء، والجميع في البلد له مصلحة في اقرار ملف الكهرباء ووضعه على سكة الصحيحة، وكذلك «التيار الوطني الحر» صاحب مصلحة ايضاً.

وعن دعوة السيد نصرالله الجميع لتحمل المسؤولية في الملف الرئاسي، تؤكد الاوساط ان حزب الله والثنائي الشيعي ليسا وحيدين في البلد، وهما ليسا مسؤولين عن عدم الوصول الى الاتفاق على اسم الرئيس.
وتشير الى ان دعوة نصرالله هي للتوافق والتلاقي والحوار حول اسم محدد، وعند الوصول الى اتفاق لن يكون الحزب حجر عثرة امام الاتفاق ما دامت مواصفات الرئيس وطنية، ولن يكون شوكة في خاصرة المقاومة والقوى الوطنية في البلد.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى