آخر الأخبارأخبار دولية

الحرس الثوري الإيراني يحذّر الاتحاد الأوروبي من “خطأ” تصنيفه على القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية


نشرت في: 21/01/2023 – 15:55

اعتبر الحرس الثوري الإيراني السبت أن الاتحاد الأوروبي سيرتكب “خطأ” في حال إدراجه على القائمة السوداء للمنظمات “الإرهابية”، وذلك بعد دعوة البرلمان الأوروبي لفرض عقوبات عليه. وسبق للولايات المتحدة أن أدرجت الحرس على قائمة المنظمات “الإرهابية” عام 2019. وأوروبيا، يعود هذا الإجراء المعقد قانونيا إلى المجلس الأوروبي، المخول الوحيد بتطبيق العقوبات.

صرّح قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أن على الأوروبيين “تحمل العواقب في حال أخطأوا” في إشارة لدعوة البرلمان الأوروبي لفرض عقوبات على الجهاز الإيراني.

وأضاف سلامي في تصريحات أوردها موقع “سباه نيوز” التابع للحرس: “أوروبا لم تتعلم من أخطائها الماضية وتعتقد أنها بهذه البيانات يمكنها أن تهز هذا الجيش العظيم المليء بقوة الإيمان والثقة والقدرة والإرادة”، مشددا على أن الحرس “لا يقلق على الإطلاق من تهديدات كهذه (…) لأنه كلما أعطانا أعداؤنا فرصة للتحرك، نتحرك بشكل أقوى”.

للمزيد: أي تداعيات على إيران في حال إدراج الاتحاد الأوروبي للحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية؟

وجاء قرار البرلمان الأوروبي في فترة من التوتر المتزايد بين طهران وبروكسل على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها إيران، واتهام الغربيين للجمهورية الإسلامية بتزويد روسيا طائرات مسيرة استخدمتها ضد أوكرانيا.

عقوبات

وطلب البرلمان الخميس من الاتحاد الأوروبي إدراج الحرس على القائمة السوداء لـ “المنظمات الإرهابية”، بما يشمل فيلق القدس الموكل العمليات الخارجية، وقوات التعبئة (“الباسيج”).

ودعا النص الذي أقره النواب الأوروبيون، إلى حظر “أي نشاط اقتصادي أو مالي” مع الحرس الثوري من خلال شركات أو مؤسسات قد تكون مرتبطة به.

ونشأ الحرس بعيد العام 1979، كقوة عسكرية عقائدية مهمتها الأساسية حفظ الثورة الإسلامية في إيران، وتوسع دوره على مدى العقود الماضية بشكل جعل منه لاعبا أساسيا في السياسة والاقتصاد.

ويعد الحرس من القوات المسلحة الإيرانية، لكنه يتمتع بقوات ذاتية متخصصة برية وبحرية وجوفضائية.

وسبق للولايات المتحدة أن أدرجت الحرس على قائمة المنظمات “الإرهابية” عام 2019. وأوروبيا، يعود هذا الإجراء المعقد قانونيا إلى المجلس الأوروبي، المخول الوحيد بتطبيق العقوبات.

وأيد عدد من الدول الأعضاء النص، بينما بدا آخرون أكثر حذرا. ويبحث الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية في 23 كانون الثاني/يناير في فرض حزمة رابعة من العقوبات على إيران على خلفية “قمع” الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق، ودعم إيران لروسيا في مجال المعدات العسكرية.

وجاءت تصريحات سلامي خلال استقباله السبت رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف الذي أمضى مسيرة في الحرس تولى خلالها مناصب أبرزها قيادة القوة الجوية.

ورأى قاليباف أن “الأعداء ليست لديهم معرفة دقيقة عن الشعب والحرس الثوري، فهم يظنون أن الحرس الثوري هو قوة عسكرية بحتة”، مشددا على أن “الحرس والباسيج جزء من الشعب الايراني”.

وشدد على أنه “إذا أراد البرلمان الأوروبي إغلاق نافذة العقلانية والسير في اتجاه الدفاع عن الإرهاب وإلحاق الضرر بالحرس الثوري الإسلامي، فإن مجلس الشورى الإسلامي مستعد للتعامل بحزم مع أي من إجراءاته”.

 

فرانس24/ ا ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى