آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – الكاتب الايطالي رودجيرو يتحدث ل “الوطنية” عن جرائم زعيم المافيا الايطالية ماتيو دينارو وكيفية اعتقاله بعد 30 عاما من مطاردة الشرطة له

وطنية – روما – خصصت الصحافة الايطالية والغربية منذ 16 كانون الثاني الفائت، مساحات واسعة لخبر اعتقال زعيم المافيا الإيطالية ماتيو ميسينا دينارو الذي قبض عليه في عيادة خاصة في باليرمو عاصمة صقلية، حيث كان يتلقى العلاج من السرطان، بعد 30 عاما من الهروب من وجه العدالة. 
 
وقال الكاتب الإيطالي روبيرتو رودجيرو لمندوب “الوكالة الوطنية للأعلام” في روما طلال خريس، أن “دينارو هو الراس المدبر في المافيا الإيطالية المعروفة باسم Cosa Nostra، حوكم غيابيا، وصدر في حقه حكم بالسجن مدى الحياة في العام 2002 لارتكابه جرائم قتل عديدة.
 
ولفت الى ان 100 شرطي شاركوا في اعتقاله، واقتيد إلى مكان سري. ويظهر مقطع فيديو تداولته وسائل إعلام إيطالية أشخاصا يقفون في الشارع يصفقون للشرطة الإيطالية، بينما كان دينارو يقتاد بعيدا.
 
وتابع: “من بين جرائم القتل التي أدين فيها دينارو الذي يتفاخر بانه يستطيع “ملء مقبرة” بضحاياه، قتل المدعيين العامين اللذين كانا يلاحقان المافيا، جيوفاني فالكوني، وباولو بورسيلينو العام 1992، والهجمات الدامية العام 1993 في ميلانو وفلورنسا وروما، واختطاف وتعذيب وقتل طفل في الحادية عشرة من العمر لأن والده تحول إلى شاهد ضد المافيا. وأشرف رئيس المافيا أيضا على عمليات ابتزاز، وإلقاء نفايات بطريقة غير قانونية، وغسل أموال، وتهريب مخدرات لعصابة الجريمة المنظمة القوية، كوزا نوسترا”. 
 
واعلن أن زعيم عائلة كورليوني، الذي قبض عليه في العام 1993 بعد 23 عاما من الهروب يأتمر بإمرته ايضا. 
 
وأضاف: “أطلق على دينارو لقب ديابوليك، وهو اسم لص يستحيل الامساك به، في سلسلة كتب فكاهية تحمل اسم يو سيكو ويعتقد أنه آخر حملة أسرار كوزا نوسترا. ويرجح العديد من المخبرين والمدعين العامين أنه يعرف جميع المعلومات وأسماء الضالعين في العديد من الجرائم البارزة التي ارتكبتها المافيا، بما في ذلك الهجمات بالقنابل التي قتلت القاضيين فالكوني وبورسيلينو. ورغم أن دينارو كان هاربا منذ العام 1993، فإنه يعتقد أنه كان لا يزال يصدر أوامر من مواقع سرية مختلفة. واقترب المحققون الإيطاليون مرارا على مدى عقود من القبض على دينارو من خلال مراقبة المقربين منه”.
 
وختم رودجيرو: “سيكون اعتقاله علامة غير متوقعة على الأمل إمكانية القضاء على المافيا حتى في المناطق الجنوبية من البلاد، حيث ينظر إلى الدولة على أنها غائبة إلى حد كبير وغير فعالة”.

                  ========= ل.خ


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى