آخر الأخبارأخبار دولية

التطبيع مع السعودية والنووي الإيراني… أبرز محاور لقاء نتانياهو بمستشار الأمن القومي الأمريكي


نشرت في: 20/01/2023 – 08:36آخر تحديث: 20/01/2023 – 08:38

 تسعى إسرائيل إلى توسيع دائرة اتفاقات التطبيع مع الدول العربية والتي حصلت برعاية أمريكية، لتشمل السعودية، حيث ركز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال لقائه الخميس مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان على هذا المحور إضافة إلى البرنامج النووي الإيراني. 

اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس بمستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان حيث أجريا محادثات تركزت على البرنامج النووي الإيراني وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وفق ما جاء في بيان صادر عن مكتبه.

   وتضمن البيان أن نتانياهو وساليفان الذي يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية بحثا “الجهود المشتركة لوقف برنامج إيران النووي وتحركات إيران في المنطقة”. مضيفا أن رئيس الوزراء “رحب بالتزام الرئيس الأمريكي جو بايدن بضمان عدم امتلاك إيران أسلحة نووية”.

   كما ناقش الجانبان الخطوات المقبلة لتعميق “اتفاقات إبراهام”، في إشارة إلى اتفاقات التطبيع التي جرت في العام 2020 بين إسرائيل ودول عربية و”توسيع دائرة السلام مع التركيز على المملكة العربية السعودية”.

   كما تطرق نتانياهو في محادثاته مع المستشار الأمريكي إلى “التحركات الأخيرة للفلسطينيين على الساحة الدولية”، معتبرا إياها “هجوما على إسرائيل يتطلب منا الرد”.

   وأشاد الاثنان، وفق البيان، بأهمية العلاقات الاستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة وضرورة تعميقها.

   كذلك، التقى ساليفان بعد ظهر الخميس في رام الله بالضفة الغربية المحتلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

“لن نقبل باستمرار هذه الجرائم الإسرائيلية وسنتصدى لها”

   وحذر عباس “من خطورة الإجراءات الإسرائيلية من انتهاكات تتمثل بتكثيف الاستيطان، وعمليات القتل اليومية، واقتحام المدن والبلدات الفلسطينية، واستباحة المسجد الأقصى والمقدسات المسيحية والإسلامية في القدس، وتنكرها للاتفاقات الموقعة، والقرصنة ضد أموال الضرائب الفلسطينية”.

   ودعا عباس الإدارة الأمريكية بحسب بيان للرئاسة الفلسطينية “بالتدخل الفوري قبل فوات الأوان لوقف هذه الإجراءات أحادية الجانب”، مؤكدا “أننا لن نقبل باستمرار هذه الجرائم الإسرائيلية وسنتصدى لها وسندافع عن حقوق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا”.

   كما شدد على “أهمية إيفاء الإدارة الأمريكية بالتزاماتها التي أعلنت عنها، بالحفاظ على حل الدولتين، ووقف الاستيطان، والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، وإعادة فتح مكتب القنصلية الأميركية في القدس، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن”.

   وفي مؤتمر صحافي في رام الله الخميس، اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن سياسات الحكومة الإسرائيلية “تؤدي إلى تدهور فعلي وخطير للوضع على الأرض”، علما أن 17 فلسطينيا من مدنيين أو أعضاء في فصائل مسلحة قتلوا منذ بداية العام في الضفة الغربية.

   وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي قد التقى في وقت سابق الخميس رئيس الموساد ديفيد برنيع وناقش معه “التحديات الاستراتيجية للبلدين، والأهمية الكبرى للتعاون بين الأجهزة الأمنية في التعامل معها”، وفق البيان.

   كما شارك المسؤول الأمريكي في اجتماع عبر الفيديو ضمه ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ونظيريهما في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، والبحرين الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة. 

“وضعنا الأسس لانضمام السعودية

   وأعلن الأربعة التزامهم بتعميق “اتفاقات أبراهام”، وناقشوا الخطوات العملية لتعزيز المصالح المشتركة في المنطقة، بحسب بيان مكتب نتانياهو.

   وفاز نتانياهو في انتخابات الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 2022، وصوّت 63 نائبا من أصل 120 في البرلمان لصالح حكومته التي تضمّ حزبه الليكود وأحزابا دينية متشددة ويمينية متطرفة.

   ويذكر أن الدولة العبرية وقعت في 2020 اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب ثم السودان في كانون الثاني/يناير 2021. 

   واعتبر الفلسطينيون جميع هذه الاتفاقات “طعنة في الظهر”، إذ إنها خالفت الإجماع العربي الذي جعل من حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني أساسا لأي سلام مع الدولة العبرية. 

   وتسعى إسرائيل إلى توسيع دائرة الاتفاقات التي حصلت برعاية أمريكية، لتشمل السعودية. 

   في نهاية كانون الأول/ديسمبر 2022، قال رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لابيد أمام البرلمان “وضعنا الأسس لانضمام السعودية إلى اتفاقات أبراهام وسيتم تسليم التفاصيل السرية لرئيس الوزراء القادم”. 

   وأضاف “إذا أكملت الحكومة الجديدة المسار الذي رسمناه، فيمكن تطبيع العلاقات مع السعوديين خلال وقت قصير”.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى