إستقالات قريبة من التيار وباسيل يهادن
في الوقت الذي لا يزال النواب المعارضون داخل “تكتل لبنان القوي” يترددون في إتخاذ خطوات جدية لطالما لوّحوا بها، يبدو ان بعض القيادات العونية تتجه للذهاب بعيدا في المعارضة.
وبحسب مصادر مطلعة “فإن قيادات من الصف الثاني في “التيار” تدرس تقديم استقالاتها بسبب التوجهات السياسية غير المفهومة لرئيس التيار النائب جبران باسيل والتي باتت متناقضة الى حد كبير. كما ان هؤلاء غير مقتنعين بالديمقراطية الشكلية داخل “التيار”، لذلك فإنهم قد يلجأون الى تقديم الاستقالات العلنية خلال وقت قريب جدا“.
ووفق معلومات إضافية عن الاجتماع المطوّل للهيئة السياسية للتيار الذي عقد في دارة باسيل الاسبوع الفائت، فان باسيل طرح اسم الوزير السابق روجيه ديب لرئاسة الجمهورية بدل الاقتراع بورقة بيضاء، ما أثار استياء غالبية الحاضرين، مطالبين بترشيح شخصية من داخل” التيار”، فيما طرح آخرون معادلة” اما ان يكون باسيل مرشحا لرئاسة الجمهورية عن التيار من داخل التكتل، او لا يكون غيره“.
ووفق المعلومات فان جلسة مجلس النواب اليوم ستشهد تظهيرا لهذا الخلاف من خلال تصويت بعص النواب حسب خياراتهم بمعزل عن قرار التكتل ككل، حيث من المتوقع ان يتم التصويت بشعارات وليس بالورقة البيضاء.
اما حكوميا فتفيد المعطيات عن اتصالات غير مباشرة جرت بين باسيل وحزب الله في الايام الماضية وبقيت وجهات النظر متباعدة جدا حيال مسألة عقد جلسة للحكومة. لكن باسيل لم يذهب الى التصعيد حتى الاعلامي ضد الحزب.
وبحسب مصادر مطلعة فإن باسيل طلب من الناشطين العونيين وعدد من القيادات والاعلاميين عدم الذهاب بعيدا بالهجوم على الحزب، بالرغم من مشاركته في الجلسة، لا بل عمم بصرورة التعامل الهادئ مع الموضوع“.
وتقول المصادر “ان باسيل يريد ترك خط تواصل مع الحزب لايجاد حلول للازمة، وعدم تركها تتفاقم وتتطور، في ظل انعدام البدائل السياسية والتحالفية امامه”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook