عون يرعى تمديد الخلاف بين باسيل والحرس القديم
ويُنقل عن النائب قوله إن المشكلة بين الحرس القديم وبين باسيل ليست محصورة بالاختلاف حيال مقاربتهما لانتخاب رئيس للجمهورية وإنما تتجاوزها إلى أمور أخرى أبرزها:
– عدم موافقة الحرس القديم المؤلف بشكل أساسي من نائب رئيس المجلس النيابي إلياس بو صعب والنواب ألان عون، وإبراهيم كنعان، وسيمون أبي رميا وأسعد درغام على قرار فصل زميلهم النائب السابق زياد أسود من التيار لما له من تاريخ نضالي ودور فاعل في انطلاقة التيار وتأسيسه.
– اعتراض الحرس القديم على آلية اتخاذ القرارات داخل اجتماعات التيار وعدم موافقته على جنوح باسيل نحو تأزيم العلاقة مع أبرز المكونات السياسية في البرلمان وخارجه.
– تحميل باسيل مسؤولية إدارة علاقة التيار بحليفه «حزب الله» واتهامه بأنه سعى لتوظيف ورقة التفاهم لخدمة مصالحه السياسية الشخصية بدلاً من الانصراف إلى إعادة النظر فيها من خلال اللجنة المشتركة التي شُكلت في هذا الخصوص والتي لم تتمكن من مواصلة اجتماعاتها لتحقيق ما هو مطلوب منها.
– إصرار باسيل على رسم سقف سياسي للتيار يأتي على قياسه تلبية لخدمة طموحاته الرئاسية.
– رفض الحرس القديم تحميل وزير الطاقة وليد فياض مسؤولية الخلل في إدارة ملف الكهرباء، ورأى أنه يتمتع بالكفاءة المطلوبة، لكن مشكلته تكمن في أنه لم يأخذ بنصيحته بوجوب تحييده عن تدخل باسيل والنائبة ندى البستاني، وهذا ما أدى إلى الإخفاقات التي أصابت وزارته.
لذلك، فإن الرئيس عون حصر تدخله بتوفير كل الدعم لباسيل بدلاً من أن يبادر بما لديه من رمزية إلى تصويب الخلل الناجم عن ممارساته، خصوصاً أنه كان وراء إخلائه الساحة له بعدم ترشح أي منافس له لرئاسة التيار.
وعليه، فإن عون يرعى الخلاف الآخذ في الاتساع بين باسيل والحرس القديم، ويلعب حالياً دور الناظم له، لكن إلى متى يبقى الخلاف تحت السيطرة؟
مصدر الخبر
للمزيد Facebook