التسوق الإلكتروني سلاح ذو حدّين
التسوق الإلكتروني سلاح ذو حدّين
غدت مواقع التواصل الإجتماعي أشبه بسوق إلكتروني ، وأصبحنا نحن جميعنا تجارا. ترتشف قهوتك الصباحية على وقع تصفح الفايسبوك تستوقفك عشرات الدعايات لأنواع لا تعد ولا تحصى للبن والنسكافيه والكابتشينو وبجانبها ما لذ وطاب من المأكولات ، تنتقل إلى الانستغرام فتجذبك الملابس والأحذية والاعلانات المتعددة لمطاعم وفنادق ومؤسسات تجارية ومدارس وجامعات وحتى لأطباء وحلاقين وسواهم، تجول افتراضيا وأنت تقلب صور حالات الواتساب تتعرف على ماركات جديدة من الماكياجات والمنظفات والخ…
التسوق أونلاين بين النعمة والنقمة :
هذا هو واقعنا اليوم، الاعلام البديل جعل بإمكان من يسكن أقصى الشمال أن يشتري من أقصى الجنوب والعكس صحيح .
التسوق الالكتروني الذي ساهم تفشي وباء كورونا في انتشاره بشكل أوسع لاسيما مع اقفال البلد واغلاق كافة المؤسسات التجارية او خوف المتسوق من التقاط الفيروس في زحمة الأسواق ومع الاضطرار لشراء العديد من الحاجيات ، أنقذ ” التسوق أونلاين” المتسوق ووفر عليه الوقت ، حيث بات بإمكانه أن يجول بين الصفحات لالتقاط العروض الأوفر لاسيما في الظروف الإقتصادية الصعبة دون الاضطرار الى جولة مصحوبة بعناء المواصلات وزحمة السير الخانقة وبعد المسافات حينا وعدم توفر موقف للسيارات أحيانا أخرى..
وفي ظل الضائقة الإقتصادية الخانقة التي يمر بها اللبنانيون اضطر الكثير من المواطنين إلى بيع أغراضهم المستعملة، كما لجأت ربات المنازل إلى إعداد المونة المنزلية والتسويق لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي شكلت سوقا لتصريف منتجاتهم اليدوية وأعمالهم الحرفية.
في المقلب الآخر،. نقمة تقابل نعمة التسوق الإلكتروني، فأنت لا تعرف حقيقة السلعة التي طلبتها،. هل نوعيتها مطابقة للمواصفات والجودة المعلن عنها؟ هل القياس مناسب حيث أن القياسات تختلف من قطعة لأخرى؟ هل وهل؟
الاونلاين وسيلة للنصب والاحتيال
يضاف إلى ذلك جرائم النصب والإحتيال، تعلن عن حاجتك لبيع سيارتك أو شراء أخرى تتصل بالمعلن تتفق معه على السعر والمكان ولكن تتفاجأ أحيانا أن من ينتظرك ليس تاجرا بل عصابة لصوص ينهبون أموالك او سيارتك ، أو حتى أولئك الذين يطلبون طلبية أونلاين وينتظرون الدليفري ويقومون بالسطو على أمواله وبضاعته.
لأننا منكم ولكم، ومن منطلق حرصنا على تقديم الأفضل ، تسوقوا بأمان عبر تطبيق 112112 .