آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – مذكرة تفاهم بين الجامعة اللبنانية والمنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس ومرفأ طرابلس وكلمات ركزت على اهمية الجامعة الوطنية والعمل التنموي

وطنية – الكورة – جرى توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعة اللبنانية والمنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس ومرفأ طرابلس في المسرح الكبير لكليتي الهندسة والفنون الجميلة والعمارة في الهيكلية، في حضور رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران ورئيس مرفأ طرابلس الدكتور احمد تامر ومدير المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس الدكتور حسان ضناوي بالاضافة الى عمداء ومديري الكليات الشمالية ورؤساء الاقسام وحشد من الاساتذة والطلاب. 

 بعد النشيد الوطني، رحب ممثل اساتذة كلية الفنون الجميلة والعمارة الدكتور عصام عبيد بالحضور وتطرق الى “اهمية اتفاقية التعاون وانعكاسها على الاقتصاد المحلي”. وقال: “بالرغم من الازمات المادية التي تعاني منها الجامعة نتيجة الازمة التي تمر فيها البلاد، إلا ان الجامعة سوف تبقى عصية على التقهقر والانحدار”. 

ثم تحدث مستشار رئيس الجامعة الدكتور بلال بركة وعرض للانجازات التي تم تحقيقها على صعيد كليات الشمال وعن المراحل التحضيرية التي رافقت التحضير للتوقيع على اتفاقية التفاهم، وعن اهمية مذكرة التفاهم من الناحية البحثية والتدريبية. 

 

ضناوي 

ثم ألقى المدير العام للمنطقة الخاصة في طرابلس كلمة قال فيها: “سوف تكون كلمتي اليوم رسالة وليس خطابا. رسالة اتمنى ان يتخطى مداها جدران مبنى الجامعة اللبنانية لتصل الى كل مسؤول وصاحب قرار في مؤسسات الدولة اللبنانية”.  

وتابع: “إننا بحاجة في هذه الايام العصيبة الى التعاون والتكاتف في ما بيننا كمؤسسات وادارات عامة لكي نتخطى الازمة الاقتصادية الضاغطة”.  

ودعا الى “التعالي على المصالح الشخصية او الآنية”، مؤكدا ان “كل مؤسسة في الدولة لها نقاط قوة”. وأوضح أن “هذه الاتفاقية بين الجامعة اللبنانية ومرفأ طرابلس والمنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس لم تتحقق لو لم تتأمن النوايا الصادقة والثقة المتبادلة والايمان لدى المؤسسات الثلاث بأن التعاون في مختلف المجالات سوف يكون له الأثر الإيجابي عليها أكاديميا واقتصاديا واداريا كالتعاون الدائم بين المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس ومرفأ طرابلس منذ العام 2016”. 

وقال: “إننا نقوم حاليا بتطوير دفتر شروط بالتعاون مع شركة kpmg وبإشراف مباشر من دولة الرئيس نجيب ميقاتي، لإطلاق مزايدة الشراكة بين القطاعين العام والخاص على أمل استقطاب شركة عالمية أواخر سنة 2023 تقوم بالاستثمار والتطوير والتشغيل والصيانة والتأجير لمساحات المنطقة الاقتصادية ما سوف يعطي دفعا اقتصاديا لطرابلس والشمال ولبنان”. 

 

بدران 

وألقى رئيس الجامعة اللبنانية كلمة قال فيها: “مرة جديدة تتوجه الجامعة اللبنانية لتعزيز شراكاتها مع المؤسسات التنموية العاملة على الأراضي اللبنانية، ليس لتسجيل رقم إضافي في سجل اتفاقيات التعاون التي نوقعها سنوياً، بل تعزيزاً لدورها التنموي عن طريق المواكبة والدعم بالخبرات المعرفية والعلمية والبحثية التي راعتها كلياتها ومعاهدها على مدى 72 عاماً من جهة، والمساهمة في تعزيز عجلة النمو الاقتصادي في كل المناطق اللبنانية عبر تأمين اليد العاملة المزودة بالخبرات العلمية والمهنية، وهذا ما تقوم به فروع ومعاهد الجامعة اللبنانية المنتشرة على مساحة الوطن والبالغ عدیدها 77مركزاً تؤمن 461 مساراً تخصصياً تغطي كل قطاعات العمل”. 

أضاف: “إن مؤسسات التعليم العالي تلعب دوراً مهماً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفي هذا المجال نشير إلى أن الجامعة اللبنانية تلتزم بهذه الأهداف، لا سيما الهدف الرابع المتعلق بجودة وشمولية التعليم، كما أن تأثيرها يمتد في الواقع إلى جميع الأهداف من خلال التدريس والتعليم وخرجات البحث العلمي والمبادرات التي يقوم بها أساتذة وطلاب الجامعة، بما يساهم مساهمة فعالة في التنمية الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، لكونها أحد أكبر حاضنات المعرفة والأفكار والخبرات في لبنان، مما يؤهلها للمساهمة في أعمال التطوير وتقديم الحلول للمشكلات وأحداث تأثير إيجابي في شتّى قطاعات العمل والإنتاج”. 

وأوضح أنه “على هذه الخلفية تتشارك الجامعة اللبنانية مع المنطقة الاقتصادية الخاصة ومرفأ طرابلس في اتفاقات التعاون التي سيتم توقيعها اليوم”. 

ولفت الى أن “إذا كان الهدف من إنشاء المنطقة الاقتصادية الخاصة في الشمال وتفعيل العمل في مرفأ طرابلس هو لتعزيز النشاط الاقتصادي وتحقيق الإنماء المتوازن في مختلف المناطق اللبنانية فإن بلوغ هذه الغاية يحتاج إلى كفاءات إدارية وقانونية وغيرها لمواكبة متطلبات النجاح، وصولاً لإيجاد بيئة إستثمارية قوية تحمل المستثمرين على التوظيف في هذه النشاطات”. 

وقال: “في هذا الإطار، نشير إلى أهمية وجود فروع للجامعة اللبنانية في الشمال تعمل على تأهيل الطلاب للإستجابة للحاجات الإدارية والقانونية وكل ما تحتاجه المنطقة الاقتصادية ومرفأ طرابلس وكل قطاعات الإنتاج. لذا نرى من الضرورة الحفاظ على هذه الفروع وتعزيزها بدل التشهير بها ومحاولة تهجير بعضها عن طريق التهويل بعدم صلاحية أبنيتها وإطلاق اتهامات غير مسؤولة، لأن الهدف منها زيادة الارباح الشخصية على حساب مستقبل شابات وشباب لبنان الشمالي”. 

واعتبر بدران أن “تعاون فروع الجامعة اللبنانية في لبنان الشمالي مع  المؤسسات العاملة  كافة ضمن نطاقها، يشكل نموذجاً يهدف إلى تحريك العجلة الاقتصادية التي تحتاجها هذه المنطقة وكل المناطق اللبنانية لتجاوز الأزمات الحالية”. 

واشار الى أن “الجامعة اللبنانية، إذ توقع اليوم اتفاقات التعاون مع المنطقة الإقتصادية الخاصة ومع مرفأ طرابلس، تؤكد مجدداً أنها تعمل وفق مبدأ التدخل الاجتماعي (بعد تصديها لجائحة كورونا) ومشاركة كل المؤسسات الفاعلة، جنباً إلى جنب، لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام وتعزيز الإستثمار في البشر وبناء قدراتهم الإبداعية، وهذا يتطلب دعم جميع فروعها وتزويدها بكل الإمكانات لتتجاوز الصعوبات الحالية وتستمر في زيادة المعرفة والإبتكار والبحث العلمي وصولاً إلى رفد سوق العمل بالطاقات الشابة المتمكنة”.  

وتوجه اخيرا بالشكر إلى كل المسؤولين والسلطات المعنية بالجامعة اللبنانية، وقال: “إأن الضمانة الوحيدة لسيادة حق التعليم للجميع، هي الجامعة اللبنانية  فحافظو عليها”. 

 

تامر 

أما مدير مرفأ طرابلس فتمحورت كلمته حول “أهمية التنوع في المجالات العلمية والتقنية في المرفأ التي يمكن الاستفادة والاستثمار البشري فيها”. وأبدى “كل ودّ واحترام واعتزاز بالانتماء الى الجامعة اللبنانية” التي تخرّج منها، و”كل استعداد للتعاون لما فيه مصلحة المؤسستين وطرابلس وبالتالي كل الوطن”. 

وفي ختام الحفل، جرى توقيع اتفاق التعاون. وبعد الحفل زار رئيس الجامعة كلية العلوم وكلية الفنون الجميلة والعمارة وكلية الحقوق والعلوم السياسية كما زار المعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا. 

 

                        ===========إ.غ. 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى