آخر الأخبارأخبار محلية

إيران تستبق المصالحة مع السعودية بتثبيت مكانتها في لبنان

في الشكل كما في المضمون، بدت زيارة وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان الى لبنان كأنها إعادة ترتيب لاولويات العلاقة مع دول “المحور” من صنعاء إلى غزة وضمنها لبنان بتقلباته المتعددة، مع الحرص على إبراز البعد الديبلوماسي على نمط “الثورة الخمينية”.

في الشق الإقليمي،كان الابرز التمهيد المصالحة مع السعودية بتثبيت مكانة إيران كدولة محورية من جنوب آسيا عبر تأثيرها في أفغانستان وباكستان حتى شواطئ الخليج العربي صوب أفريقيا، على أن الحرية تكمن في كيفية تثبيت هذا النفوذ من دون حساسيات قومية  مذهبية وحتى عرقية.
ووفق المعلومات، فإن أحاديث عبد اللهيان في بيروت فاضت بالشرح عن أهمية إتمام الاتفاق مع المملكة العربية السعودية والعودة إلى استئناف التبادل الديبلوماسي،  بالإضافة إلى الاستعداد الكامل بالوقوف إلى جانب لبنان في محنته وتقديم يد العون عبر الفيول والكهرباء.

طبعا ، يدرك الضيف الايراني حساسية موقف لبنان ودقته، فالتصلب الأميركي اكثر من جدي لناحية تقويض دور حزب الله وتحجيمه بغض النظر عن القدرة في التنفيذ، فبالتالي فكل العروض بالمساعدة تقع في خانة تسجيل الموقف، فيما الأهم يكمن في استباق  إتمام المصالحة مع السعودية  عبر تثبيت الواقع السياسي في لبنان بما يتلائم ومصالح “محور المقاومة”.

انطلاقا من ذلك، كان الابرز في جولة وزير خارجية إيران ، الاجتماع مع السيد حسن نصرالله بغض النظر عن البيان المقتضب الذي أشار إلى دور المقاومة الذي يتخطى الحدود اللبنانية ، وهذه إشارة لافتة ينبغي التوقف عندها كونها تشي بعدم رغبة إيران بالانكفاء إلى الداخل وترك تأثيرها ونفوذها في دور الجوار.

من البديهي، إعتبار الإنفراج الإقليمي فرصة مهمة ينبغي استغلالها لبنانيا ، والتخلص من حالة الاستعصاء بالذهاب إلى انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة والانصراف إلى معالجة الازمات المتراكمة ، علما بأن القاصي و الدني في بيروت ينتظر دور الخارج جراء الانسداد المحلي الكامل.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى