آخر الأخبارأخبار محلية

حل الازمة الثنائية لا يتم الا بهذه الطريقة؟


يكابر كل من حزب الله والتيار الوطني الحر ولا يقومان بأي خطوة جدية لحل الخلاف الحاصل بينهما منذ عدة اسابيع في ظل تراجع الطرفين عن التصعيد وظهور رغبة مشتركة بعدم قطع الطريق نهائيا على التسوية او الحل الوسط، لكن ايا من الحزبين لا يرغب بأن يكون هو المبادر.

من الواضح ان التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل بات اسير الواقع الشعبي المسيحي ولا يستطيع بالتالي تقديم اي تنازل للحزب بعد ان حرض عليه البيئة العونية وجعلها تخوض حروبا اعلامية والكترونية ضد حليفه، لذلك فإن باسيل اليوم يفتقد لحرية العمل السياسي في موضوع حزب الله.

لذلك فإن الشروط التي وضعها باسيل في البداية، وان كان يريد التراجع عنها، فهو بحاجة لمكسب اعلامي لا يبدو ان الحزب بات جاهزاً لمنحه إياه، خصوصا ان باسيل قد يطلب المزيد، في حال وجد ان الحزب متمسك بالتحالف الحالي معه مهما كانت الاثمان السياسية التي سيدفعها.

لكن في المقابل لا يريد الحزب تقديم تنازلات حقيقية او شكلية لباسيل على قاعدة ان من تسلق الشجرة عليه النزول وحده ولا يجب ان ينتظر من احد وضع السلم له، لذلك فإن كل طرف،ومن موقعه،يحاول عدم القيام بأي خطوة حالية بإنتظار التطورات.

وتقول مصادر مطلعة ان الحل الانسب لحل الازمة بين الحليفين هو عقد لقاء بين باسيل والأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، اذ ان اصل الخلاف بدأ بعد لقائهما الاخير وطريقة تعامل باسيل معه، واصل انفجار العلاقة كان بسبب غمز باسيل من قناة نصرالله خلال مؤتمره الصحافي.

وتشير المصادر ان اللقاء بين الطرفين يعيد تهدئة جمهور الطرفين الذي سيصبح متقبلا لاي تنازل من هنا او هناك. كما أن الالتزامات المشتركة التي قد تقدم في مثل هكذا لقاء لا يمكن ان تقدم في اي لقاء اخر مهما كان مستواه التنظيمي والسياسي.

كما ان التسوية التي قد يعقدها الطرفان يجب ان تقوم بشكل عملي على التعايش مع شكل التفاهم السياسي القديم والبدء بالبحث عن كيفية تطويره، لا الانسحاب منه للضغط على الطرف الاخر والحصول على مكتسبات سياسية، خصوصا وان الحزب لا يتنازل تحت الضغوط وهذا ما يحرص على تأكيده دائما.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى