آخر الأخبارأخبار محلية

عون يرفع سقف التحدّي مع حزب الله: سأرمي التفاهم في سلّة المهملات!

تهدّد جلسة الحكومة التي ينوي رئيسها نجيب ميقاتي الدعوة إلى انعقادها بكسر الجرّة نهائياً بين مختلف الأطراف السياسية، بما فيها حزب الله، والتيار الوطني الحر.

وفي هذا السياق كتبت” الاخبار”: يعتبر التيار أن «الموقف بات أبعد بكثير من إعطاء سلفة خزينة لكهرباء لبنان، بل هناك قرار يجري تنفيذه بكسر المكوّن المسيحي في لبنان، يشارك فيه كل من يشارك في جلسة مجلس الوزراء»، بحسب ما أكد تكتل «لبنان القوي» جيمي جبور في مقابلة تلفزيونية أمس، ما يثير علامات استفهام حول التداعيات السياسية لعقد الجلسة وتأثيرها على العلاقة المتوترة أصلاً بين التيار وحزب الله الذي أبلغَ ميقاتي أن وزراءه سيشاركون في الجلسة، من دون أن يصدر عنه أي موقف يؤكد ذلك أو ينفيه..

وكتبت” نداء الوطن”: كشفت مصادر مطلعة على أجواء هذه العلاقة أنّ قيادة “التيار” تنتظر التأكد من “جدية حضور الحزب للجلسة الحكومية لتأخذ في ضوء ذلك موقفاً تصعيدياً غير مسبوق قد لن يعود من الممكن لملمة تداعياته وارتداداته السلبية على تفاهم مار مخايل”، موضحةً أنه “في حال حضور وزراء الحزب الجلسة، فإنّ من سيتصدى هذه المرة للطعنة الجديدة لن يكون النائب جبران باسيل إنما الرئيس ميشال عون شخصياً، خصوصاً وأنه نُقل عن عون مؤخرا كلاماً عالي اللهجة خلال لقاء شبابي رفع من خلاله التحدي في ما يتصل بالعلاقة مع “حزب الله”، خلاصته بحسب ما تردد على لسان أحد المشاركين في هذا اللقاء قوله: إذا عمد “حزب الله” إلى الامعان في خرق الدستور وعزل مكون أساسي، فأنا شخصياً الذي وقّعت تفاهم مار مخايل سأخرج إلى العلن لأمزق هذا التفاهم وأرميه في سلة المهملات”.

وكان “لبنان 24” اشار امس نقلا عن مقربين من عون عنه  انزعاجه الشديد من اداء حزب الله تجاه ” التيار”. 
ويقول عون ، وفق المقربين ، ان اي قرار في شأن مستقبل “تفاهم مار مخايل”سيتخذه بنفسه انطلاقا من تقييمه الدقيق والعادئ لمسار الامور”.
ويضيف عون ، وفق المقربين” تفاهم مار مخايل انا عملتو ومش جبران، واي قرار انا باخدو”.

وكتبت” البناء”: اذ توقعت المصادر أن تسوء العلاقة بين التيار والحزب بعد جلسة الأسبوع المقبل، وعلم أن الاتصالات تحصل بين التيار والحزب منذ أسبوعين لترتيب لقاء بين الحاج وفيق صفا ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، لكن لا تقدم ايجابي على هذا الصعيد حتى الساعة.

وقال القيادي في التيار النائب ألان عون لـ”النهار”: “بصراحة نقول إن مستقبل هذا التفاهم لم يعد هيّناً، بالمستطاع معالجته بسلاسة ويسر أو وفق الطرق التقليدية السابقة”.

أضاف: “إذا افترضنا أن المساعي والجهود الحالية نجحت في تمرير المرحلة والحدّ من تداعياتها، ولا سيما ما يتصل بأمر المشاركة في جلسات حكومة تصريف الأعمال التي معلوم أننا لا نقرّ بميثاقيّتها ودستوريّتها، وإذا ما وجدنا طريقة لمعالجة اختلافنا البيّن حيال الملفّ الرئاسي، فإننا لا يمكن إلا أن نقرّ بأن ثمة مخاوف وتقديرات غير مطمئنة مستقبلاً”.
واستدرك عون قائلاً: “نحن أمام استحقاق مفصلي هو استحقاق الرئاسة، وما سيكون بعدها من ملفات وقضايا متراكمة وموروثة وأخرى مستجدّة وطارئة”.
وردّاً على سؤال قال عون: “نحن لم نقطع خطوط التواصل والحوار مع الحزب، لكن مع ذلك نستشعر أن المسألة ليست هنا حصراً، إذ إن ثمّة تباينات تصل إلى حد النزاع حيال كثير من القضايا المستقبلية، وسنجد جميعاً أنفسنا أمامها إن انتُخب رئيس جديد، لأننا نقرّ ونعترف بأن ما ينتظر البلاد والعباد من استحقاقات هو من الحجم الكبير. وإن ظلّ الحزب ثابتاً عند طريقة تعاطيه ومقاربته التقليدية للأمور وبقي متحصّناً بحساباته وهواجسه، وإن استمررنا نحن في نهج التعاطي المختلف الذي بدأناه أخيراً، فإننا نخشى أن نصل إلى يوم لا نجد فيه قواسم مشتركة جامعة”.
من كل هذه الخلفية، يستطرد عون: “انطلقنا بداية لنشير إلى صعوبة المسار المستقبلي للتفاهم المبرَم منذ نحو 16 عاماً، والذي لا ننكر أن له حسناته في محطات عدة. وعليه نطلق عالياً دعوتنا إلى إعادة قرءاة متأنّية للتفاهم على أسس وقناعات ورؤى مختلفة، ونطلق أيضاً دعوتنا لإعادة تطوير هذا التفاهم. ونحن عموماً لا نطلق تلك الدعوة إلا من باب الحرص على ديمومة هذا التفاهم، لا أن يصبح نسياً منسيّاً”.

مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى