أعراضه قد تكون مألوفة لديكم… ماذا تعرفون عن مرض الـSibo؟
قد يمرّ أمامكم أحد المنشورات عبر مواقع التواصل الإجتماعي يتحدث عن مرض الـ Sibo ، وبشكل خاص في صفحات بعض أخصائيات التغذية اللواتي يزعم جزء منهن أنه سبب في عدم خسارة الوزن. وفي حين أصبح الحديث عن هذا المرض صيحة من الصيحات عبر صفحات العالم الإفتراضي، تكمن المغالطة في سوء تفسيره للرأي العام. ففي وقت بات فيه المضمون العلميّ رائجاً ومحبّباً لدى الكثيرين، يزداد الخوف على مدى صحّة المحتوى المقدّم والذي أصبح في الكثير من الأحيان عرضة للتسليع بهدف تلبية رغبات “ما يطلبه
المتابعون”. فما هو تحديداً مرض الـ”Sibo”؟
خسارة الوزن والـSibo
بادئ ذي بدء، وقبل التعريف به، لا يؤثر الـ”Sibo” على خسارة الوزن ولا يعرقل عملية توديع الكيلوغرامات الزائدة، وذلك بحسب الأخصائية في الجهاز الهضمي والكبد والتنظير وتقنيات خسارة الوزن د. ملاك نور الدين .
وقالت نور الدين في معرض حديثها لـ”لبنان 24″ أن “الـSibo قد يسبّب انخفاضاً في بعض الفيتامينات على غرار الـB12 والكالسيوم، ولكن لا علاقة مباشرة له بخسارة الوزن أو اكتسابه”، لافتة إلى أن “انتفاخ المعدة الناتج عنه لا علاقة له بالوزن لا من قريب ولا من بعيد، فهذا موضوع آخر تماماً “، مشدّدة على أنه يتمّ الترويج لمفاهيم خاطئة عدّة عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
أما بالعودة إلى التعريف به وبشكل مبسّط، فأشارت نور الدين إلى أنه “توجد بكتيريا حميدة وأخرى ضارّة في الأمعاء، فعندما يرتفع عدد الأخيرة في الأمعاء الدقيقة بشكل كبير، يحدث عندئذ فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة المعروف بالـSIBO”.
وعن أسباب هذا المرض، أكّدت نور الدين أن أي خلل في حموضة المعدة أو بحركة الأمعاء من شأنه أن يؤدي إلى الإصابة بالـSibo. ومن أكثر الأسباب شيوعاً بحسب ما أكّدت لـ”لبنان 24″، تناول أدوية خفض حموضة المعدة (حماية المعدة) وأدوية الإلتهابات لمدّة طويلة وبشكل عشوائي، الخضوع لعمليات جراحية ومنها تكميم المعدة، الإصابة بالأمراض مثل السكري ، كرون أو المعاناة من مشاكل الغدة الدرقية وتناول كل الأطعمة المليئة بالسكر والنشويات التي تحفز نمو البكتيريا غير الحميدة.
وفي حين شددت على أن هذا المرض لا يشكّل خطراً على الحياة، أكّدت نور الدين أن أعراض هذا المرض تتشابه مع أعراض مشاكل معوية أخرى ولهذا قد يصعب تشخيصه وتمييزه بالنسبة للكثيرين، وعلى رأسها نفخة المعدة والإمساك أو الإسهال، سوء التغذية وألم البطن.
وفي محاولة لـ”التقاط” أي شبهة تدلّ على أن ما يعاني منه المريض هو الـSibo، يجب بحسب نور الدين جرد كل المسببات الأخرى للحالة، فقالت: “يجب التأكد من أن المريض لا يعاني من جرثومة في المعدة، ولا يعاني من مرض حساسية القمح مع الخضوع للتنظير وانتزاع خزعات، التأكد من عدم الإصابة بمرض كرون”، لافتة إلى أنه بعد الإنتهاء من هذه القائمة والتأكد من خلوّ أي من عناصرها، يجزم الطبيب بأن المريض يعاني من الـSibo.
إلا أنها شددت أيضاً على أن تشخيص فرط نمو البكتيريا المعوية الدقيقة يتم عبر اختبار لرصد ارتفاع الهيدروجين في التنفس، ولكنه غير متوفّر في لبنان.
وعن العلاج، أكدت نورالدين أنه بعد استثناء جميع الأسباب العضوية الأخرى والتأكد من أن المريض يعاني من الـSibo، يتمّ وصف دواء موجود في الصيدليات له على مدى ثلاثة أشهر بشكل متقطّع، أما في حال كانت المريضة حامل فيتعيّن عليها إنهاء فترة حملها أولاً ومن ثم تناول الدواء، إذ أن الـSibo ليس مرضاً طارئاً.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook