الانتخابات البلديّة نهاية أيّار وتأمين التمويل.. 8 آذار تشكّل إدارة مناطقيّة مشتركة
وعلى بعد اقل من 5 اشهر على تاريخ اجرائها، تؤكد اوساط قيادية بارزة في 8 آذار وواسعة الإطلاع على ملف الانتخابات البلدية والاختيارية، ان اكثر من لقاء جرى اخيراً مع وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي مع قوى سياسية وحزبية ونيابية معنية بالاستحقاق. وأكد مولوي خلال هذه اللقاءات، ان التحضيرات جارية لاجرائها في موعدها، وان «الداخلية» قامت بكل الخطوات التنظيمية والاجرائية واللوجستية اللازمة. كما تلقى مولوي وعوداً اوروبية ودولية بتمويل الانتخابات في شقها اللوجستي والاجرائي.
وعلى مقلب «الثنائي الشيعي» وحلفائهما في 8 آذار، تكشف الاوساط عن تبني حزب الله فكرة طرحها حلفاءه في احد الاجتماعات مطلع كانون الثاني الجاري، وتنص على تشكيل «إدارة مشتركة» لإدارة الانتخابات البلدية والاختيارية في كل لبنان، وحيث يوجد «الثنائي الشيعي» وحلفاؤه. وتشير الى ان كل ممثل لاحزاب 8 آذار نقل الفكرة- الطرح الى قيادته على ان يسلك الاقتراح موضع التنفيذ، مع تكليف كل حزب لمندوبه المناطقي في مطلع شباط المقبل، لبدء العمل والتنسيق مع الاحزاب الحليفة وتشغيل الماكينات الانتخابية، وعقد اللقاءات وتقييم التحالفات وغيرها من القضايا الاجرائية واللوجستية.
وتكشف الاوساط انه رغم الاختلاف بين صيغة قانون الانتخابات النيابية القائم على النسبية وصيغة القانون الانتخابي البلدي والاختياري القائم على الاكثري، الا ان التحالفات بين «الثنائي الشيعي» وحلفائه السُنّة والدروز والمسيحيين يجب ان تكون بصيغ مشابهة للانتخابات النيابية الاخيرة، مع الاخذ بعين الاعتبار البعد العائلي للانتخابات، وكذلك غياب المكون السني الذي يمثله «تيار المستقبل» والرئيس سعد الحريري ، خصوصاً في المدن الثلاث الكبرى (طرابلس وبيروت وصيدا).
وعلى المستوى السني، تؤكد اوساط بيروتية وطرابلسية، ان العديد من القوى السنية بدأت تحضيراتها لاجراء الانتخابات البلدية، ومن منطلق «العصبية العائلية» ومحاولة كسب تأييد العائلات التقليدية التي تدعم الحريرية او «تمون» عليها دار الفتوى تاريخياً. وتكشف عن إطلاق «الاحباش» حركة لقاءات طرابلسية وبيروتية وطرابلسية، كما يتردد تنشيط «الجماعة الاسلامية» لماكينتها الانتخابية في صيدا وبيروت وطرابلس، وان رجال اعمال محسوبين على «المستقبل» والرئيس فؤاد السنيورة يجرون مشاورات ولقاءات مع عائلات بيروتية وطرابلسية للوقوف على رأيها في كيفية خوض الاستحقاق البلدي والاختياري.
كما تسود احاديث عن مقاطعة «المستقبل» ورئيسه الانتخابات اقتراعاً وترشيحاً بالمباشر وبشكل علني، على غرار ما جرى في انتخابات 2022 النيابية، مع توقعات ان يخوض انصار «المستقبل» الاستحقاق تحت عناوين وتكتلات مختلفة عن البنية الحزبية «الزرقاء»!
مصدر الخبر
للمزيد Facebook