بشار الأسد يربط اللقاءات السورية التركية المتوقعة بـ”إنهاء الاحتلال”
نشرت في: 12/01/2023 – 19:03
شدد الرئيس السوري بشار الأسد الخميس على أن اللقاءات السورية التركية برعاية روسيا يجب أن تكون مبنية على إنهاء “الاحتلال”، في إشارة للتواجد العسكري التركي، “حتى تكون مثمرة”. وجاء تصريح الأسد وسط مساع للتقارب بين الدولتين بعد قطيعة استمرت 11 عاما. وقبل اندلاع النزاع السوري في 2011، كانت تركيا حليفا اقتصاديا وسياسيا أساسيا لدمشق.
اللقاءات السورية التركية يجب أن تكون مبنية على إنهاء “الاحتلال” تكون “مثمرة””، هذا ما صرح به الرئيس السوري بشار الأسد الخميس في خضم مؤشرات على تقارب بين الدولتين بعد قطيعة منذ 2011.
وفي نهاية الشهر الماضي التقى وزيرا الدفاع التركي والسوري في موسكو، في أول لقاء رسمي على هذا المستوى بين الدولتين منذ بدء النزاع في سوريا في 2011، كما من المفترض أن يعقد قريبا لقاء على مستوى وزيري الخارجية.
وقال الأسد، وفق بيان صادر عن الرئاسة، إثر لقائه المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف إن “هذه اللقاءات حتى تكون مثمرة فإنها يجب أن تُبنى على تنسيق وتخطيط مسبق بين سوريا وروسيا من أجل الوصول إلى الأهداف والنتائج الملموسة التي تريدها سوريا من هذه اللقاءات، انطلاقا من الثوابت والمبادئ الوطنية للدولة والشعب المبنية على إنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب”.
دعم تركي للمعارضة
قبل اندلاع النزاع العام 2011، كانت تركيا حليفا اقتصاديا وسياسيا أساسيا لسوريا. وجمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علاقة صداقة بالأسد.
لكن العلاقة بين الطرفين انقلبت رأسا على عقب مع بدء الاحتجاجات ضد النظام في سوريا. ودعت أنقرة بداية حليفتها إلى إجراء إصلاحات سياسية، قبل أن يدعو أردوغان الأسد إلى التنحي.
وقدمت تركيا على مر السنوات الماضية دعما للمعارضة السياسية والفصائل المقاتلة في سوريا.
ومنذ العام 2016، إثر ثلاث عمليات عسكرية ضد المقاتلين الأكراد، باتت القوات التركية وفصائل سورية موالية لها تسيطر على منطقة حدودية واسعة في شمال سوريا.وتعتبر دمشق التواجد العسكري التركي في شمال البلاد “احتلالا”.
لقاء ثلاثي جديد
وبعد قطيعة استمرت 11 عاما، برزت خلال الفترة الماضية مؤشرات تقارب بين الطرفين، توجها في 28 كانون الأول/ديسمبر الماضي لقاء في موسكو بين وزراء الدفاع الروسي سيرغي شويغو والتركي خلوصي أكار والسوري علي محمود عباس.
ولم يستبعد الرئيس التركي خلال تصريحات سابقة لقاء مع الأسد معتبرا أن “لا مجال للنقمة في السياسة”.
ومن المفترض أن يلتقي وزيرا خارجية تركيا وسوريا قريبا.
ولم يحدد حتى الآن موعد للقاء الذي كان يفترض أن يعقد الشهر الحالي، وفق تصريح وزير الخارجية التركية مولود تشاوش أوغلو لصحافيين أتراك خلال زيارة إلى رواندا الخميس.
وقال تشاوش أوغلو: “لم يحدد موعد بعد، لكننا سنعقد اللقاء الثلاثي في أقرب وقت ممكن، قد يكون في بداية شباط/فبراير” في موسكو.
وتلعب روسيا دورا رئيسيا لتحقيق تقارب بين حليفيها اللذين يجمعهما “خصم” مشترك يتمثل في المقاتلين الأكراد الذين يتلقون دعما من واشنطن في معاركهم ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، فيما ترى فيهم أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضدها منذ عقود.
وجاء اللقاء الثلاثي لوزراء الدفاع بعد أسابيع من شن تركيا سلسلة ضربات جوية ومدفعية استهدفت بشكل رئيسي القوات الكردية، وتلويح أردوغان بشن هجوم بري لإبعادها عن حدوده، الأمر الذي عارضته موسكو.
حذر أمريكي
ودعت الولايات المتحدة التي تنتشر قوات لها في مناطق سيطرة الأكراد في شمال شرق البلاد، في الرابع من الشهر الحالي دول العالم إلى عدم تطبيع علاقاتها مع الرئيس السوري.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس: “نحن لا ندعم الدول التي تعزز علاقاتها أو تعرب عن دعمها لإعادة الاعتبار لبشار الأسد، الديكتاتور الوحشي”.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook