الوكالة الوطنية للإعلام – القوات جزين أقامت عشاء تكريميا لمصابي الحرب في حضور أيوب والأسمر
وطنية – نظّم مكتب النشاطات في منطقة جزين في “القوات اللبنانية” عشاءً تكريمياً لمصابي الحرب في مطعم الريف – بسري بحضور عضوي تكتّل “الجمهوريّة القويّة” النّائبين غادة أيوب وسعيد الأسمر، بالإضافة الى المونسنيور الياس الأسمر، رئيس بلدية عين المير نادر مخول، رئيس بلدية عازور وعضو المجلس المركزي جوزف عازوري، رئيس جهاز الشهداء والمصابين في “القوات” شربل ابي عقل، نائب رئيس مصلحة الأطباء بسام رومانوس، نائب رئيس مصلحة المهن المجازة جو رومانوس، مُنسق المنطقة جورج عيد، أعضاء المنسّقية ورؤساء المراكز وحشد من المحازبين والمشاركين.
عيد
بعد النشيدين اللبناني والقواتي، القى عيد كلمة رحب فيها بالحضور ثم توجه إلى رفاقه من مصابي الحرب بالقول: “شاءت الظروف ان يتم تكريمكم من قبل نائبي القوات اللبنانية في جزين اللذين كان لكم الفضل الكبير في انتصارهما، فكان هذا الانتصار رد اعتبار لكل واحد منكم. هذا الانتصار، أنتم شركاء فيه فأثبتم للجميع ان تضحياتكم لم تذهب هدراً وان اوجاعكم البارحة صارت فرحاً اليوم.”
واضاف: “تضحياتكم رفاقي هي امانة في اعناقنا وسنبقى اوفياء لها طالما أن الدم يجري في عروقنا، لأنكم أنتم عنوان الحرية ولأنكم كنتم ابطال الميدان حتى يبقى لنا لبنان، ولأن عذاباتكم صانت الوطن، ولأنكم كتبتم التاريخ بدمائكم وشجاعتكم وثباتكم. سنخبر عن بطولاتكم من جيل الى جيل كي تكونوا القدوة للجميع، وأنتم سوف تسيرون مرفوعي الرأس لأنكم أنتم وكل رفاقكم ابقيتم لنا وطنا وابقيتمونا في هذه الارض.”
وختم: “تكريمكم اليوم هو عربون شكر صغير على ما قدمتموه، وسوف تكونون انتم مثالنا وقدوتنا ورمزنا وعزتنا وكرامتنا طالبين من الرب ان يقدّم لكم الصحة والعمر المديد وكل خيرات هذا العالم.”
باسط
ثم ألقى فادي باسط كلمة جهاز الشهداء والمصابين وقال: “نجتمع اليوم لتكريم شهدائنا الأحياء الذين لم يبخلوا يوماً على تراب الوطن بالعرق والدم والجروح والأوجاع التي ترافقهم في كل صباح، فمنهم من خسر بصره أو سمعه أو بعضا من جسده.”
واضاف: “لقد ظن البعض ان تضحياتنا ذهبت سدى وخسرنا قضيتنا يوم تآمر الجميع علينا لكنهم لم يعلموا أن من صان الأرض والعرض ومن كانت له صولات وجولات في الدفاع عن الوطن ومن كان عمر مقاومته ما يزيد عن ال 1400 سنة لا يمكن ان تُهزم قضيته. لم ولن نندم يوماً على تلبية نداء الواجب، فنحن وبكلّ فخر الشهداء الأحياء مستمرّون في النضال والمقاومة السلميّة التي تكللت بمقعدين للقوات اللبنانية في منطقة جزين.”
وختم: “ليس لأحد حبّ أعظم من هذا، وهو أن يبذل الانسان نفسه في سبيل أحبائه. وما من شعور أعظم من أن تحمل صليبك وتمشي، تمشي دروب قضيّة: قضيّة مملوءة بالكرامة والعنفوان ومكللة بالمجد والغار.”
أيوب
وألقت أيوب كلمة قالت فيها: “نلتقي اليوم بعد 32 سنة على نهاية الحرب، الحرب التي ما زال البعض يعيرنا بها ويحيك الاكاذيب والاشاعات المتعلقة بها لأنهم يخافون من تضحياتكم وبطولاتكم وحبكم والتزامكم بوطنكم وبالقضية التي لم تترددوا لحظة واحدة للتضحية من اجلها او الاستشهاد في سبيلها.”
وأضافت: “اللقاء معكم اليوم هو لقاء الماضي بالحاضر، الماضي المجبول بالشهادة والتضحيات الكبيرة التي من دونها كان يمكن ان يزول لبنان وينتهي والحاضر الذي فيه الكثير من صورة الماضي.”
وأردفت: “التضحيات اليوم اقتصادياً ومعيشياً لا تقلّ أهمية عن تضحياتكم وتضحيات رفاقكم الشهداء في أيام الحرب. فالأزمة الاقتصادية التي نعيشها صعبة جدا، نتحمل الإذلال والاهانة لكي نؤمّن الأكل والشرب والدواء والتعليم لأولادنا، وابسط مقوّمات الحياة. وكما قاومنا في الحرب وانتصرنا، سننتصر أيضا اليوم في معركة السلم، ولبنان سيبقى وسيولد من جديد.”
وقالت: “نتعلم من دروس الحرب ونتخذ منها عبرة لنا، وبالتأكيد نتفهم البعض الذي لم يتمكن حتى اليوم من الخروج منها ومعه توقف الزمن عندها ولا يزال يعيش بالحقد ولا يريد رؤية الحاضر والمستقبل.”
واكدت: “عنوان المرحلة هو الصمود، وكما دافعنا عن لبنان الوطن، اليوم نحن نناضل لكي نعيد الدولة، ونحقّق الإستقرار والسلم. ومن أجل ذلك مشروعنا هو الجمهورية القويّة التي وحدها تحمينا. سنرفض أي مشروع من أي زعيم في المنطقة يؤدي إلى خراب لبنان. ولن نسمح بأن ندفع ثمن أية تجاذبات أو محاور خارجية.”
وتوجهت إلى الحضور بالقول: “تضحياتكم حافظت على هوية لبنان، وتضحيات اللبنانيين اليوم تعطي الأمل بغد أفضل. الطريق أمامنا واضح والمفتاح الوحيد إسمه انتخاب رئيس للجمهورية. التحدّي الأساسي هو أن نتمكن من ترجمة نتيجة الانتخابات النيابية بإنتخابات رئاسة الجمهورية. الشعب قال كلمته وحدّد خياراته السياسية. وكل الذي يحصل اليوم هو تزوير لإرادة الناس والتفاف على هذه الخيارات. لبنان في 2023 مختلف عن لبنان 2014 و2016 والرئيس سيكون مختلفا أيضا، لذلك تعيين رئيس للجمهورية هو أمر مرفوض. هذا التعيين الذي يريده البعض بالإنتخاب.”
وختمت: “قرارنا واضح ولن نسمح لأحد بأن يفرض قراره علينا بعد اليوم. نريد رئيسا يغيّر، كما غيرت الإنتخابات النيابية. نريد رئيسا ينتشلنا من جهنم، ويعيد لنا كرامتنا وسيادة لبنان ووحدة اراضيه. نظرتنا للرئيس العتيد هي نظرة امل، نظرة الخطوة الأولى برحلة الألف ميل. وكما خرجنا من الحرب بالحفاظ على لبنان ارض أجدادنا وشهدائنا ومصابينا، نريد اليوم أن نخرج من هذه المرحلة ببناء لبنان، لبنان الدولة والمؤسسات والقانون، لبناننا الذي يشبهنا.”
الأسمر
وألقى ألأسمر كلمة قال فيها: “نجتمع هنا اليوم بفضلكم وبفضل تضحياتكم. لولا التضحيات والأثمان الباهظة التي دفعتموها من أرواحكم وأجسادكم، لما كنّا نحن نواباً اليوم ولما وجد تكتل الجمهورية القوية ولا بقي لبنان.”
وأضاف: “إننا هنا من أجل إكمال المسيرة التي بدأتموها وعمدتموها بالدمّ من أجلنا. لكن لم نصل بعد الى لبنان الذي حلمنا به، لبنان ال 10452 كلم²، لكننا نعدكم بأننا سنستمر بالنضال وسنبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية وحكومة على قدر تطلعاتكم، لأنّ لبناننا آتٍ لا محالة. “قد ما يطغى الظلم علينا لبناننا آتٍ، وقد ما يحاولوا يتحكّموا فينا ما رح يصحّ الإّ الصحيح.”
وختم: “نحن 19 نائباً في البرلمان اللبناني نمثل روح النضال وندافع عن التضحيات التي قدمتموها من أجل بقائنا، ونعدكم بأننا سنكمل المسيرة لننجح بإيصال رئيس سيادي حرّ غير مرتهن لأحد همه لبنان أولا.“
وفي ختام الحفل تم توزيع دروع رمزية للمصابين المكرّمين “تقديراً لتضحياتهم ونضالاتهم في سبيل لبنان”.
============
مصدر الخبر
للمزيد Facebook