بوتين يؤكد أن روسيا منفتحة على الحوار مع أوكرانيا شرط قبولها بالوقائع الجديدة بعد الحرب
نشرت في: 05/01/2023 – 14:09
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس، أن بلاده منفتحة على الحوار مع أوكرانيا شريطة قبول كييف “الوقائع الجديدة على الأرض”، عقب الغزو الروسي. وجاءت تصريحات بوتين خلال مكالمة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الذي دعا إلى “وقف إطلاق نار أحادي الجانب” في أوكرانيا، وفق ما أعلنت الرئاسة التركية في بيان.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس خلال مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده منفتحة على الحوار مع أوكرانيا شرط أن تقبل كييف “الوقائع الجديدة على الأرض” عقب الهجوم الروسي.
وخلال المحادثة مع أردوغان الذي دعا إلى هدنة في أوكرانيا، كرر بوتين “أن روسيا منفتحة على الحوار الجاد شرط أن تمتثل السلطات في كييف للمطالب المعروفة والتي تم التعبير عنها مرارا، وتأخذ في الاعتبار الوقائع الجديدة على الأرض”، وفق بيان صادر عن الكرملين.
من جانبه، دعا الرئيس التركي نظيره الروسي إلى “وقف إطلاق نار أحادي الجانب” في أوكرانيا، على ما أعلنت الرئاسة التركية في بيان. وقال أردوغان لبوتين، بحسب نفس المصدر إن “الدعوات إلى السلام والمفاوضات بين موسكو وكييف يجب أن تكونا مدعومتين بوقف إطلاق نار أحادي الجانب”.
وقال أردوغان أيضا إنه سيتحدث إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لبحث مسألة ممر للحبوب والأسمدة في البحر الأسود. وسبق لأردوغان وبوتين أن تحادثا عدة مرات منذ بدء الحرب في 24 فبراير/شباط. كما لعبت بلاده دور الوسيط مع الأمم المتحدة لإبرام اتفاق يسمح بتصدير الحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود.
وتحتل القوات الروسية مساحات شاسعة من شرق أوكرانيا وجنوبها. وأضاف البيان: “شدد الجانب الروسي على الدور التدميري للدول الغربية بتقديمها أسلحة ومعدات عسكرية لنظام كييف وتزويده معلومات وأهدافا عملياتية”. كذلك، ناقش الرئيسان تنفيذ اتفاق الحبوب الذي أبرم بوساطة الأمم المتحدة وبمساعدة تركيا، لرفع الحظر عن شحنات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
من جهته، قال الكرملين إن الزعيمين ناقشا “رفع الحظر عن إمدادات الغذاء والأسمدة من روسيا” وضرورة “إزالة كل الحواجز أمام الصادرات الروسية”.
وتأتي المكالمة غداة إشراف بوتين على إبحار سفينة حربية مزودة صواريخ جديدة فرط صوتية في مهمة في المحيطين الأطلسي والهندي والبحر الأبيض المتوسط. وقال بوتين خلال الحفل الذي حضره برفقة وزير الدفاع سيرغي شويغو من مكان غير محدد، وفق ما نقلت وكالات الأنباء الروسية: “أنا واثق من أن مثل هذه الأسلحة القوية ستحمي روسيا بشكل فعّال من التهديدات الخارجية، وستساعد على الدفاع عن المصالح الوطنية”.
وعانت روسيا سلسلة من النكسات في هجومها الذي بدأ قبل أكثر من 10 أشهر. وواجهت القيادة العسكرية الروسية انتقادات جديدة في الأيام الأخيرة بعد ضربات أوكرانية بصواريخ هيمارس ليلة رأس السنة أسفرت عن مقتل 89 جنديا على الأقل، تجمعوا في مبنى واحد في شرق أوكرانيا.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
مصدر الخبر
للمزيد Facebook