آخر الأخبارأخبار دولية

إيران تغلق معهدا فرنسيا للبحوث بعد نشر مجلة شارلي إيبدو رسوما كاريكاتورية لعلي خامنئي


نشرت في: 05/01/2023 – 12:06

أغلقت إيران المعهد الفرنسي للبحوث (إفري)، بعد نشر مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة رسوما كاريكاتورية اعتبرتها الجمهورية الإسلامية مهينة للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية الخميس. وكانت طهران حذرت باريس من أن ردها سيكون “حاسما” بعد نشر الرسوم الكاريكاتورية لخامنئي، أعلى شخصية سياسية ودينية في البلاد. في المقابل، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا إن على إيران أن تهتم بما يحدث داخلها قبل أن تنتقد فرنسا.

قالت الخارجية الإيرانية الخميس، إنه قد تم إغلاق المعهد الفرنسي للبحوث في إيران (إفري) ردا على نشر مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة رسوما كاريكاتورية اعتبرتها الجمهورية الإسلامية مهينة للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

وأوضحت الوزارة في بيان أن “الجمهورية الإسلامية تندد بعدم تحرك السلطات الفرنسية المعنية المتواصل في مواجهة معاداة الإسلام والترويج للكراهية العنصرية في الإعلام الفرنسي”. وقالت إنه قد تقرر “وضع حد لنشاطات المعهد الفرنسي للبحوث في إيران كمرحلة أولى” من الرد الإيراني على الرسوم الكاريكاتورية.

وفاة مهسا أميني واعتداء 2015

وكانت إيران حذرت باريس الأربعاء من أن ردها سيكون “حاسما” بعد نشر كاريكاتور “مهين” لآية الله علي خامنئي، أعلى شخصية سياسية ودينية في إيران، في مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية، التي نشرت في عدد خاص الأربعاء الرسوم في سياق مسابقة أعلنت عنها دعما للاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ 16 سبتمبر/أيلول عقب وفاة الشابة مهسا أميني.

كما جاءت الرسوم في ذكرى تعرض شارلي إيبدو لاعتداء في باريس في يناير/كانون الثاني 2015 قتل خلاله عدد من الأشخاص بينهم رسامون وصحافيون بارزون في المجلة. وأعلن متطرفون نفذوا الاعتداء أنه رد على نشر المجلة رسوما كاريكاتورية عن النبي محمد. وكانت هذه الرسوم تسببت بموجة مظاهرات واحتجاجات عارمة في عدد كبير من الدول الإسلامية، تخللتها أعمال عنف.

في المقابل، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا الخميس، إن على إيران أن تهتم بما يحدث داخلها قبل أن تنتقد فرنسا. وقالت كولونا في تصريحات لمحطة (إل.سي.آي) التلفزيونية، إن إيران تنتهج سياسات سيئة عبر اتباع العنف مع مواطنيها وباعتقال فرنسيين.

وتابعت قائلة: “دعونا نتذكر أن حرية الصحافة موجودة في فرنسا على عكس ما يحدث في إيران، وأن تلك (الحرية) يشرف عليها قاض في إطار قضاء مستقل وهو أمر لا تعرفه إيران جيدا بلا شك”، مضيفة أن فرنسا ليست بها قوانين تجرم التجديف.

ووفق موقعه الإلكتروني، فإن المعهد الفرنسي للبحوث في إيران ملحق بوزارة الخارجية الفرنسية. أبصر النور في 1983 بعد اندماج “البعثة الأثرية الفرنسية في إيران” (دافي) التي أنشئت في 1897، والمعهد الفرنسي لعلوم إيران في طهران (إفيت) الذي أسسه هنري كوربان عام 1947.


من جانبه، كتب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان عبر تويتر الأربعاء “إن العمل المهين وغير اللائق الذي بادرت إليه مجلة فرنسية ضد المرجعية السياسية والدينية لن يمر دون رد حاسم وفعال”.

استدعاء السفير الفرنسي

وفي وقت لاحق، أعلنت الخارجية الإيرانية استدعاء السفير الفرنسي في طهران نيكولا روش على خلفية “السلوك المسيء لإحدى الصحف الفرنسية إزاء المرجعية والمقدسات والقيم الدينية والوطنية”، وفق وكالة أنباء “إرنا”، التي أضافت أن الناطق باسم الوزارة ناصر كنعاني أبلغ السفير في لقاء عقد الأربعاء “احتجاج إيران الشديد على الحكومة الفرنسية”، مؤكدا أن “الجمهورية الاسلامية لن تقبل اطلاقا بالإساءة إلى المقدسات ومبادئها الاسلامية والمذهبية والوطنية”.

وتابع كنعاني: “لا يحق لفرنسا تبرير الإساءة إلى مقدسات الدول الأخرى والشعوب المسلمة، بذريعة الدفاع عن حرية التعبير”، وفق الوكالة. كما قال: “الجمهورية الاسلامية الإيرانية تحمل الحكومة الفرنسية المسؤولية بشأن التداعيات المترتبة على هذا السلوك البغيض”، بحسب “إرنا”.

وبقي المعهد الفرنسي للبحوث في إيران الواقع في وسط طهران مغلقا لسنوات، وقد أعيد فتحه خلال عهد الرئيس السابق حسن روحاني (2013-2021) كعلامة على عودة الدفء إلى العلاقات بين فرنسا وإيران. وهو يضم خصوصا مكتبة غنية يستخدمها طلاب اللغة الفرنسية وأكاديميون إيرانيون.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

//platform.twitter.com/widgets.js


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى