البابا فرنسيس يترأس مراسم جنازة سلفه الراحل بنديكتوس السادس عشر
نشرت في: 05/01/2023 – 10:10
بمشاركة الآلاف وحضور عدد كبير من المسؤولين السياسيين ورجال الدين والملوك من كل أنحاء العالم، يترأس البابا فرنسيس الخميس مراسم جنازة سلفه الراحل بنديكتوس السادس عشر في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، في سابقة بتاريخ الكنيسة المعاصر، حيث وضعت وفاة البابا الفخري حدا لتعايش غير معتاد بين رجلين يرتديان اللباس الأبيض البابوي. وسيوارى يوزف راتسينغر الثرى بدون مشاركة المؤمنين في سرداب كاتدرائية القديس بطرس، كان يضم جثمان يوحنا بولس الثاني حتى 2011، إلى جانب 90 بابا آخر.
يتوافد عشرات آلاف الأشخاص منذ ليل الأربعاء وصباح الخميس في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان لحضور مراسم جنازة البابا بنديكتوس السادس عشر، التي يترأسها خلفه البابا فرنسيس، في سابقة بتاريخ الكنيسة المعاصر.
وتبدأ المراسم عند الساعة 09,30 (08,30 ت غ)، بحضور عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات بينهم المستشار الألماني أولاف شولتس.
ومن الاثنين حتى الأربعاء، تقاطر 195 ألف مؤمن إلى كاتدرائية القديس بطرس لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان عالم اللاهوت الألماني الذي توفي السبت عن 95 عاما والذي أثار تنحيه عام 2013 صدمة في العالم أجمع. وتترقب سلطات مدينة روما توافد مئة ألف شخص لحضور الجنازة.
ويوارى يوزف راتسينغر الثرى بدون مشاركة المؤمنين، في سرداب في الكاتدرائية كان يضم جثمان يوحنا بولس الثاني حتى 2011، إلى جانب 90 بابا آخر.
مشاركة دولية هامة
ودعا الكرسي الرسولي رسميا إلى الجنازة بعثتين فقط هما الألمانية والإيطالية، إلا أن عددا كبيرا من المسؤولين السياسيين ورجال الدين والملوك من كل أنحاء العالم أكدوا حضورهم، بينهم ملك بلجيكا فيليب ورؤساء إيطاليا وبولندا وتوغو وملكة إسبانيا السابقة صوفيا، إضافة إلى وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان.
وينقل نعش البابا الفخري عند الساعة 08,50 (07,50 ت غ) من الكاتدرائية إلى ساحة القديس بطرس، حيث ستُتلى صلاة مسبحة الوردية. بعدها يقام قداس وفقا للطقس اللاتيني يستمر لمدة ساعتين، بلغات عديدة، ويحييه أكثر من أربعة آلاف كاردينال وأسقف وكاهن.
في هذا الشأن، أوضح الناطق باسم الكرسي الرسولي ماتيو بروني، أنه نظرا إلى أن يوزف راتسينغر تنحى عن حبريته قبل وفاته، فإن جنازته ستتبع المراسم الدينية المخصصة للباباوات “مع بعض الاختلافات”.
وحسب للتقليد، سيحتوي نعش بنديكتوس المصنوع من خشب شجر السرو، على نقود معدنية وميداليات سكّت خلال فترة حبريته ولباسه الكهنوتي، فضلا عن نص يصف بشكل مقتضب حبريته يوضع في أسطوانة معدنية.
ومُنح أكثر من ألف صحافي من 30 بلدا تصاريح لتغطية الحدث وتمت تعبئة ألف شرطي، إضافة إلى عدد كبير من المتطوعين من الدفاع المدني الإيطالي.
سابقة تاريخية
ويشكل هذا الحدث سابقة في التاريخ المعاصر للكنيسة الكاثوليكية. ففي 1802، ترأس البابا بيوس السابع مراسم جنازة بيوس السادس الذي توفي بالمنفى في فرنسا قبل ثلاثة أعوام، لكن الأخير لم يكن قد تنحى.
وفي ألمانيا، دعا المؤتمر الأسقفي كنائس البلاد إلى دق أجراسها عند الساعة 11,00 (10,00 ت غ) تكريما للمثقف البافاري. من جانبها، نكست إيطاليا الأعلام على المباني الرسمية، فيما أعلنت البرتغال يوم حداد وطنيا.
ووضعت وفاة البابا الفخري حدا لتعايش غير معتاد بين رجلين يرتديان اللباس الأبيض البابوي، في سابقة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية الذي يعود إلى ألفي عام.
وعلى مدى ربع قرن، كان أستاذ اللاهوت اللامع الذي لا يرتاح كثيرا للتحدث أمام الإعلام والوجود وسط الحشود، الحارس الأمين لعقيدة الكنيسة في روما على رأس مجمع العقيدة والايمان، قبل أن يُنتخب بابا في 2005.
واتسمت حبريته بأزمات عدة على غرار فضيحة “فاتيليكس” عام 2012 التي كشفت عن شبكة فساد واسعة النطاق.
وفي مطلع 2022، طاردت فضيحة اعتداءات جنسية البابا الألماني بعدما اتُهم في تقرير صحافي بألمانيا بإساءة إدارة العنف الجنسي في الثمانينات عندما كان رئيس أساقفة ميونيخ. وكسر صمته ليطلب “الصفح” لكنه أكد أنه لم يتستر مطلقًا على الإساءة للأطفال والتقى عددا من الضحايا.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook