آلاف الأكراد من فرنسا وأوروبا يشاركون في مراسم تأبين ضحايا الهجوم على المركز الثقافي الكردي بباريس
نشرت في: 03/01/2023 – 20:21
في مدينة فيلييه-لو-بيل بضواحي باريس الشمالية، تجمع آلاف من أفراد الجالية الكردية في فرنسا ودول أوروبية أخرى الثلاثاء للمشاركة في مراسم تأبين غلب عليها الطابع السياسي لثلاثة أكراد قتلوا في جريمة عنصرية قبل عيد الميلاد وسط العاصمة الفرنسية باريس. فيما أكد الناطق باسم المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا أغيت بولاك أن “هذه الاغتيالات “سياسية وإرهابية دبرتها تركيا” رافضا ما قاله مكتب المدعي العام في باريس.
وسط آلاف من أفراد الجالية الكردية الذين تجمعوا من فرنسا ودول أوروبية أخرى الثلاثاء في مدينة فيلييه-لو-بيل بضواحي باريس للمشاركة بمراسم تأبين في جنازة الأكراد الثلاثة الذين قتلوا في جريمة عنصرية قبل الميلاد في وسط باريس.
تم نقل جثامين عبد الرحمن كيزيل والفنان واللاجئ السياسي مير بيروير والقيادية في الحركة النسائية الكردية في فرنسا أمينة كارا في منتصف نهار الثلاثاء، وسط حشد كثيف إلى قاعة تم استئجارها لهذا الغرض.
وأدخلت النعوش ملفوفة بأعلام حزب العمال الكردستاني وروج آفا -الأراضي الكردية في سوريا- واستُقبلت بالدموع وصرخات “الشهداء لا يموتون!”.
هذا، ويرفض عدد كبير من الأكراد تصديق رواية أن القاتل كانت له دوافع عنصرية ويقولون إنه عمل “إرهابي” متهمين تركيا بالوقوف خلفه.
“رفض” الرواية الرسمية
وقال الناطق باسم المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا أغيت بولاك لصحافيين إن “غضب الأشخاص المجتمعين اليوم… أثبت لنا مجددا إلى أي مدى يعتقد المجتمع الكردي أن هذه الاغتيالات هي اغتيالات سياسية واغتيالات إرهابية دبرتها تركيا” رافضا رواية مكتب المدعي العام في باريس.
وإلى ذلك، أحيت هذه المأساة ذكرى مقتل ثلاث ناشطات من حزب العمال الكردستاني، قبل عشر سنوات، في الحي الباريسي نفسه، وهي قضية تتهم الاستخبارات التركية بتنفيذها.
وتابع آلاف الأشخاص المراسم عبر شاشات عملاقة مثبتة في موقف للسيارات بسبب عدم تمكنهم من دخول القاعة حيث وضعت الجثث وسط أكاليل جنائزية تحت صورة عبد الله أوجلان، الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا.
وقالت جيليك، وهي شابة تبلغ 30 عاما لم ترغب في ذكر اسم عائلتها لأسباب أمنية “نحن هنا لأنه واجبنا، إنها معركة خاضها آباؤنا لسنوات ويجب أن نستمر”.
وأضافت جيليك التي حضرت المراسم مع عائلتها، وهي من سكان مدينة فيلييه-لو-بيل، الواقعة على مسافة نحو 15 كيلومترا شمالي باريس “لدينا انطباع بأنهم يبذلون قصارى جهدهم لسحقنا، سواء هنا أو في تركيا”.
مسيرات بيضاء
وجاء أفراد الجالية الكردية من كل أنحاء فرنسا وحتى من دول أوروبية لحضور هذه الجنازات، في حافلات استؤجرت خصيصا لهذا الغرض. ووفر المنظمون خدمة أمنية إضافة إلى قوات الأمن المنتشرة في الخارج.
وللتذكير، جرت وقائع المأساة في 23 كانون الأول/ديسمبر 2022، عندما قُتل الأكراد الثلاثة أمام مركز ثقافي لهم في باريس. وقد برر مطلق النار وليام مالي الفرنسي البالغ 69 عاما فعلته بـ “كراهيته المرضية للأجانب”.
هذا، وستنظم مسيرة بيضاء الأربعاء في شارع أنغان في موقع المأساة. وستنطلق “مسيرة كبرى” للجالية الكردية كان من المقرر إجراؤها في الذكرى العاشرة لمقتل ناشطات حزب العمال الكردستاني، السبت من محطة غار دو نور في باريس.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook