الشيخ الغريب للسياسيين: إلى أين تذهبون بلبنان؟

أضاف: “كان حريّ بنا في هذه الأيام أن نسمع التبريكات والابتهالات إليه تعالى طالبين بخشوع الرأفة بنا والشفقة علينا لإنقاذنا من هذه المحنة العصيبة وقد بلغ السّيل الزبى. فقد لفتني بعض المتدينين من الإخوان المسيحيين كلام يبعث الحزن والأسى في قلوب المؤمنين وذلك بالتهويل لتقسيم لبنان وإعلان الأمن الذاتي وربما التعاطي مع أيّة دولة تعيننا على تنفيذ ذلك بفدرالية أو غير ذلك، فبدلاً من الحوار الجاد والتقارب والانفتاح القلبي بيننا لنزيل آثار الحرب الأهلية والّتي مازالت ترتسم آثارها في قلوب بعض اللبنانيين، نرانا نشجّع على الانقسام. لا أيها الأخوان، فالوطن يتّسع للجميع وكلّنا للوطن الجريح حيث يجب مداواة الجراح لتلتئم وتعود البهجة إلى القلوب المكتئبة وكفانا مصائب وأهوال وحروبا. فيجب أن نقف إلى جانب من يدافع عن لبنان ليبقى مرفوع الرأس والجبين مهما قست الظروف والحصارات علينا من كلّ جانب”.
وتابع: “وإلى مشايخنا الأفاضل نقول، أنتم مرآة هذا المجتمع وقدوة لأهله لتهذيب النفوس والتواضع لبعضنا البعض كما ورد في الكتب المقدّسة ولندع الاستكبار بعيداً عن الدين، فالكبرياء لله تعالى والجبروت له وليس بيننا أنبياء اليوم، فقد مضت عصورهم ونحن منتظرون عودتهم من جديد، لعلّهم يساعدوننا على طريق الهدى وعلى المسامحة والمغفرة والنظر إلى نفوسنا بعين الحزن والأسى لما يحتقبها من الكبر والعنفوان. غفر الله لنا ولكم وهو وليّ التوفيق”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook