مجلس الأمن الدولي يدين قرار طالبان بحظر تعليم النساء ومنعهن من العمل في المجال الإغاثي
نشرت في: 28/12/2022 – 00:40
ندد مجلس الأمن الدولي الثلاثاء بالحظر الذي فرضته حكومة طالبان على التحاق الفتيات الأفغانيات بالجامعات أو العمل لصالح منظمات الإغاثة الإنسانية، مؤكدين أن هذه القيود تتعارض مع الالتزامات التي تعهدت بها طالبان للشعب الأفغاني وكذلك توقعات المجتمع الدولي. بدوره وصف الأمين العام للأمم المتحدة القيود بالانتهاكات غير المبررة للحقوق وطالب برفعها
في بيان تمت الموافقة عليه بالإجماع ندد أعضاء مجلس الأمن الدولي الثلاثاء بالحظر الذي فرضته حكومة طالبان على التحاق الفتيات بالجامعات أو العمل لصالح منظمات الإغاثة الإنسانية.
وأكد الأعضاء في بيانهم أن حظر التحاق الفتيات بالجامعات والمدارس الثانوية في أفغانستان “يمثل تقويضا متزايدا لاحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية”.
ودعا الأعضاء حكومة طالبان إلى السماح بالمشاركة الكاملة والمتساوية للنساء والفتيات في أفغانستان، مؤكدين أن الحظر سيكون له تأثير كبير وفوري على العمليات الإنسانية في البلاد بما في ذلك عمليات الأمم المتحدة.
وجرى الإعلان عن حظر التحاق الفتيات بالجامعات عندما عقد مجلس الأمن اجتماعا في نيويورك الأسبوع الماضي بشأن أفغانستان. ومنعت الفتيات من ارتياد المدارس الثانوية منذ آذار/مارس.
وأضاف المجلس، الذي عبر أيضا عن دعمه الكامل لبعثة الأمم المتحدة السياسية في أفغانستان أن “هذه القيود تتعارض مع الالتزامات التي تعهدت بها طالبان للشعب الأفغاني وكذلك توقعات المجتمع الدولي”.
بدوره قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على تويتر إن القيود التي تفرضها طالبان على تعليم وعمل المرأة هي انتهاكات “غير مبررة” للحقوق ويتعين رفعها.
وأضاف أن استمرار الإجراءات لاستبعاد وإسكات النساء والفتيات تتسبب في معاناة هائلة ونكسات كبيرة لإمكانات الشعب الأفغاني.
وقالت أربع منظمات إغاثة عالمية كبرى، يستفيد منها ملايين الأفغان، الأحد، إنها علقت عملياتها بسبب عدم قدرتها على إدارة برامجها بدون موظفات.
وقال مسؤول الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث لمجلس الأمن الأسبوع الماضي إن 97 % من الأفغان يعيشون في فقر وإن ثلثي السكان بحاجة إلى مساعدات للبقاء على قيد الحياة في حين يواجه 20 مليون شخص الجوع الشديد وتم منع 1.1 مليون فتاة من الذهاب إلى المدرسة.
واستولت حركة طالبان على السلطة في آب/أغسطس2021. وكانت الحركة قد حظرت إلى حد كبير تعليم الفتيات أثناء توليها السلطة قبل عقدين من الزمن، لكنها قالت إن سياستها قد تغيرت. ولم يتم الاعتراف دوليا بالحكومة التي تقودها طالبان في أفغانستان.
فرانس24/ رويترز
مصدر الخبر
للمزيد Facebook