ماذا حقق باسيل من لقائه جنبلاط؟
كذلك يريد رئيس “التيار”جبران باسيل الا يبقى معزولاً في السياسة بعد سنوات العهد التي راكم خلالها عداوات كبرى، لذلك فان الرجل يسعى الى القيام بسلسلة لقاءات لم يكن اولها لقاؤه بجنبلاط ولن يكون اخرها. فقد التقى باسيل برئيس المجلس النيابي نبيه بري قبل ان تسوء العلاقة مجددا بينهما.
يوصل باسيل ايضا رسالة الى حزب الله من خلال لقائه بجنبلاط، تقول ان “التيار”لديه خيارات تحالفية، وان الخلاف الذي لا يريده مع الحزب، لن يعني محاصرة “التيار” بالكامل بل ان التواصل ممكن مع احزاب وقوى اخرى، مهما كان الخلاف السياسي والتاريخي معها.
كذلك فإن اللقاء مع جنبلاط له ابعاد رئاسية بالرغم من ان المعلومات المتقاطعة اكدت ان الرجلين لم يبحثا اسماء المرشحين المحتملين، بل المواصفات العامة فقط، اذ اتفق جنبلاط وباسيل الا يكون الرئيس المقبل مستفزا لاي طرف، او عليه فيتو من اي قوة مؤثرةَ.
قد يكون هذا ما يريده باسيل لان الامر يعني ان وضعه فيتو على قائد الجيش العماد جوزيف عون او على رئيس تيار المردة سليمان فرنجية سيكون كافياً لقطع الطريق عليهما رئاسياً، لذلك فإن تقارب باسيل من جنبلاط سيتزايد خلال المرحلة المقبلة، وهذا يخدم ايضا مشروع رئيس “التيار” بتقليل العداوات السياسية.
وبحسب مصادر مطلعة فإن لقاءات باسيل مع القوى السياسية الاساسية في لبنان ستستمر خلال المرحلة المقبلة، خصوصا ان الدور الذي يبحث عنه باسيل لا يمكن تحقيقه في ظل العداء السياسي مع مختلف القوى السياسية وبالتوازي مع خروج “التيار” من قصر بعبدا…
لن يتمكن باسيل بسهولة من اعادة وصل ما انقطع بينه وبين القوى السياسية الاساسية بل يحتاج الى جهود كبيرة خصوصا انه لا يرغب بتقديم اي تنازل سياسي خلال الاستحقاق الرئاسي، وعليه فإن اللقاءات التي يقوم بها ستكون مفيدة شكلياً من دون ان يكون لها اي تأثير سياسي عملي.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook