بداية العام الجديد.. موعد لبدايات اخرى!
يمرّ الواقع اللبناني بجمود سياسي كبير الى حين انتهاء فترة الاعياد ليعود بعدها للبحث في كيفية الوصول الى تسوية رئاسية او تسوية سياسية عامّة تنتشل البلد من قعر الازمات، لذلك فإن الاسابيع القليلة المقبلة لا يبدو أنها ستشهد أي نوع من انواع الحراك السياسي.
ربما تكون نهاية الاعياد المجيدة في لبنان موعداً ثابتاً لأكثر من جهة اقليمية ودولية للسعي نحو ايجاد حلول جدية للازمة عبر تدوير الزوايا واطلاق مبادرات فعّالة عبر تسمية شخصيات سياسية تمثّل الحلّ الوسط في الاستحقاق الرئاسي.
على الصعيد العربي، يدور الحديث عن مبادرتين احداهما قطرية تتماشى مع الحراك القطري الذي بدأ في لبنان منذ عدة اسابيع والذي يهدف الى خلق مساحة سياسية للدوحة في لبنان وتفعيل دورها في الملفات الحساسة، وهذه المبادرة تنشط على خطّ الملفّ الرئاسي وتسعى لإرضاء كلّ الاطراف المعنية من خلال شخصية متوازنة تلقى قبولاً لدى القوى السياسية على اختلافها.
بالاضافة الى المبادرة القطرية، ثمة مبادرة عربية اخرى مرتبطة بحراك جامعة الدول العربية التي سوف تدرس امكان القيام بجولة في لبنان عبر ممثلين عنها من اجل استمزاج اراء القوى السياسية ومعرفة الطريق الاسهل للوصول الى تسوية سياسية شاملة.
اما على المستوى الدولي، فهناك المبادرة الفرنسية التي ستتكثّف في المرحلة المقبلة التي تلي الاعياد، اذ سيعمل الفرنسيون، بعد حصولهم على تفويض اكبر من الجانب الاميركي، على إيجاد حلّ يرضي “حزب الله” بشكل اساسي ويشكّل تسوية شبه كاملة تضمّ الملف الرئاسي وكيفية ادارة المرحلة، لكن هذا الامر لم ينضج حتى اللحظة بشكل كامل.
اذاً، بداية العام الجديد قد تكون موعداً لبدايات اخرى، إذ ستشهد حراكات سياسية باتجاه الساحة اللبنانية بهدف منع اطالة الفراغ الدستوري الذي من شأنه أن يؤدي الى تطورات سلبية لا تحمد عقباها من خلال الفوضى السياسية والامنية التي قد تصيب البلد ما من شأنه أن يدفع بسرعة هائلة نحو الانهيار الشامل في المؤسسات الامنية والعسكرية الامر الذي يحاول تجنّبه جميع الافرقاء المعنيون على الساحة اللبنانية.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook