احتفالات عيد الميلاد تدخل البهجة والسرور على سكان وزوار بيت لحم
نشرت في: 24/12/2022 – 15:12
أدخلت احتفالات عيد الميلاد أجواء من الفرح والبهجة على سكان مدينة بيت لحم حيث نُصبت شجرة الميلاد المزينة بساحة المهد والتقط الزوار الصور أمامها وسط قبعات “بابا نويل”. فيما تجول الاطفال في الساحة حاملين البالونات الملونة وحلوى شعر البنات. وتشهد المدينة، مسقط رأس يسوع المسيح حسب التقاليد المسيحية، تدفق آلاف السياح والحجاج الأجانب سنويا بمناسبة العيد.
تزينت ساحة المهد في بيت لحم بالضفة الغربية كعادتها بشجرة عيد الميلاد تزامنا مع الاحتفال بالمناسبة التي أدخلت البهجة والسرور على سكان وزوار المدينة.
وقال حنا حنانيا لوكالة الأنباء الفرنسية “عيد الميلاد هو عيد المدينة، خصصنا وقتا وجهدا كبيرا للتحضير له”.
وتشهد مدينة بيت لحم مسقط رأس يسوع المسيح حسب التقاليد المسيحية، تدفق آلاف السياح والحجاج الأجانب سنويا بمناسبة العيد. وأضاف حنانيا: “أقمنا سوق الميلاد مرتين مرة، في ساحة المهد في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر ومرة في شارع النجمة وهو شارع مهم للمسيحيين لإيمانهم بأن السيدة العذراء والقديس يوسف مروا منه قبل أن تضعه في نقطة المهد”.
وتقع بيت لحم في منطقة تشرف عليها السلطة الفلسطينية جنوب مدينة القدس في الضفة الغربية المحتلة ويسكنها نحو 30 ألف نسمة.
وأردف حناينا “حرصنا على المشاركات الدولية ووفرنا فقرات غنائية وفقرات للأطفال … شاركت مغنيات من فرنسا وجنوب إفريقيا ومالطا”.
وفي الثالث من كانون الأول/ديسمبر، أضيئت شجرة الميلاد البالغ ارتفاعها 16 مترا وسط ساحة المهد وقد علتها نجمة مضيئة وعُلقت عليها كرات حمراء وأجراس ذهبية.
واستقبل رئيس بلدية بيت لحم والمسؤولون الآخرون ووجهاء المدينة والكشافة السبت بطريرك اللاتين بيير باتيستا بيتسابالا الذي سيترأس قداس الميلاد بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
ويبدأ المنشدون بإنشاد التراتيل الدينية من السادسة حتى العاشرة مساء قبل قداس منتصف الليل في كنيسة القديسة كاترين.
توافد السياح
واحتفالا بالمناسبة، علقت البلدية هذه السنة لوحة هي عبارة عن صفحة من كتاب الإنجيل المقدس باللغة الأصلية الأرامية على حائط مركز السلام.
وأبدى الأمريكي السبعيني جيمس ويتنبيرغر الذي جاء مع أولاده الأربعة من ولاية ميشيغن امتنانه للمعاملة “اللطيفة والدافئة” التي لقيها في بيت لحم.
أما ابنه بول (40 عاما) فقال “إنه مكان رائع. نحن هنا منذ ثلاثة أيام والطقس جميل. نحن محظوظون هنا بعيدا عن العاصفة” الثلجية التي تضرب شمال أمريكا.
وقال جون هافز (22 عاما) الآتي من فانكوفر في كندا: “أنا أتجول في المدينة الرائعة. إنها مكان مقدس … مكان مهم عزيز خاصة في عيد الميلاد”.
“راحة نفسية”
وأمام مقهى الساحة حيث تُسمع ترانيم الميلاد قالت تانيا قنواتي (26عاما) مديرة المكان “نحن نتوقع وصول أعداد كبيرة ليلة الميلاد”.
وقال وسيم أبو مخ الذي يدرس في جامعة تل أبيب إن “الشعور هنا يختلف … نشعر هنا براحة نفسية”.
أما الطالبة الجامعية فاطمة حجازي التي جاءت من مدينة طمرة في الجليل مع مجموعة من أصدقائها وصديقاتها فقالت “نريد أن نحتفل بالعيد في مدينته. هذا يتلاءم مع هويتنا كفلسطينيين”.
وسمحت إسرائيل بخروج 500 فلسطيني مسيحيين من قطاع غزة لزيارة بيت لحم في عيد الميلاد بحسب جمعية مسلك (غيشا) غير الحكومية.
وقال مايكل السرياني صاحب محل لبيع المشغولات الخزفية إن “الوضع الآن أفضل بكثير بعد (جائحة) فيروس كورونا. تحسن الوضع خلال الثلاثة أشهر الماضية، صار السياح ينامون في المدينة. كانوا قبل ذلك يزورونها وينامون في إسرائيل”.
وعبر رئيس البلدية حنا حنانيا عن سروره لأن عدد السياح ارتفع إلى 123 ألف سائح منذ بداية العام وهو ما وصفه بأنه “تطور كبير”.
واحتفلت المدينة بمرور 150 عاما على تأسيس بلدية بيت لحم في الرابع من الشهر الجاري.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook