رغم كل الأزمات في لبنان.. فرحة العيد حاضرة

يبدو مشهد الازدحام على الطرقات وفي الشوارع مألوفاً للوهلة الأولى لأنّه موسم أعياد، إلا أنّه يبقى مثيراً للاستغراب في ظلّ الظروف الاقتصادية الحالية، وبعدما افتقد ذلك اللبنانيون في السنتين الأخيرتين. وعلى الرغم من أن هذه الصورة الإيجابيّة لا يمكن أن تُعمَّم على مختلف المناطق، أو المحالّ التجارية، إلا أن عدداً من التجار الذين ينتظرون هذه المناسبة يؤكدون وجودَ حركة بيع جيدة لهدايا متداولة بالعادة في عيد الميلاد المجيد، معربين عن سعادتهم بتحسّن الوضع وتفاؤلهم بعودة الحياة إلى طبيعتها إلى حدّ ما.
البضائع المسعَّرة بالدولار، وغالبيتها مستوردة من الخارج، باتت أمراً اعتيادياً بالنسبة إلى البعض. وتُعدّ الألعاب مثالاً على ذلك، فهي تباع وفق سعرها بالعملة الصعبة أو حسب سعر السوق الموازية.
ولا تمرّ ليلة العيد من دون الضيف الذي يفرض نفسه على المائدة وهو حلوى حطب الميلاد المعروفة بـ«بوش دو نويل»، حتّى إنّها من الهدايا المحبّبة لدى غالبيّة العائلات. من هنا، لا يخفي صاحب باتيسري فيليب زغيب تفاؤله بوضع العمل في محلّه، ولا سيّما أن حجم الطلب كبير على حلوى حطب الميلاد، عازياً ذلك إلى أنّ ثمنها مقبول مقارنة ببقية الهدايا. ويشرح أن الموادّ التي تدخل في صناعة الـ«بوش دو نويل» من سكّر وزبدة وبيض وغيرها قد ارتفعت أسعارها. ولكن رغم ذلك لا يزال سعر تلك الحلوى مقبولاً، إذ يبدأ من 700 ألف ليرة ويمكن أن يصل إلى مليون و800 ألف ليرة حسب حجمها والزينة الموضوعة عليها، لذلك يفضّلها البعض حتّى على علبة الشوكولا التي يمكن أن يبلغ مثلاً سعر الكيلو منها 900 ألف ليرة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook