سليمان لإنتخاب رئيس قبل اقرار مجلس الأمن
شدد الرئيس العماد ميشال سليمان على «ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية بالدرجة الاولى، على ان يأتي قانون الانتخاب بعد ذلك».
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة امس الرئيس سليمان، الذي قال «اللقاء مع الرئيس بري لمناقشة الاوضاع الداخلية والاستحقاقات الراهنة، وخصوصاً انتخاب رئيس الجمهورية وما يجري البحث فيه من اجل الاتفاق على قانون انتخاب لاعادة تكوين السلطة. من المؤكد ان الامور الحوارية مهمة، والبنود المطروحة على الحوار مهمة للغاية، لكني شددت مع الرئيس بري على ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية بالدرجة الاولى، لانه حتى إذا أقر قانون انتخابات بأكثرية بسيطة مثلا 46 من أصل 90 نائبا، فهذا لا يكفي لان هذا القانون هو قانون تكويني سيستمر عشرات السنين، ويكون السلطة، لو ان هناك رئيسا للجمهورية فإنه يستطيع أن يرد هذا القانون ليحظى بعدها بأكثرية اكبر، على الاقل النصف زائد واحد من عدد أعضاء المجلس النيابي، أي 65 نائبا، وهذا أمر مهم جدا. بينما في الوقت الحاضر اذا اخذ القانون اكثرية بسيطة في غياب سلطة الرد، أي رئيس الجمهورية، والحكومة لا يمكنها في أي حال أن تحل محل الرئيس بهذه الصلاحية بالذات لأن اعضاء مجلس الوزراء يمثلون كتلا نيابية تكون وافقت على القانون في المجلس على سبيل الافتراض، فكيف يمكن ان تقبل الحكومة بالرد؟ اذا الرد يتعطل وهذه صلاحية اساسية لرئيس الجمهورية».
ولفت: «شرحت وجهة نظري، وطبعا الرئيس بري ملم بكل الامور، ولكن هذه اهمية وجود رئيس جمهورية لدى اقرار قوانين لها صفة الديمومة او لها صفة تأسيسية، من هنا كان موقفي أنني ضد المقاطعة أصلا، فالمفروض ان نأتي ونعارض في مجلس النواب، وثانيا القوانين التي تسير امور الناس مثل التي اقرت، اي القوانين المالية والحياتية والقروض والهبات هذه حتى لو كان رئيس الجمهورية موجودا، فلن يردها، لذلك هذه القوانين ضرورية غير القوانين طويلة الامد، وقد كنا متفقين على الرأي».
واشار الى انه دعا الرئيس بري الى حضور مؤتمر لقاء الجمهورية في 6 كانون الاول في قاعة المؤتمرات في ضبية.
وعن مبادرة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والرد الايجابي من الرئيس سعد الحريري؟قال:« لبنان بتاريخه لم يستطع حل اموره الا بهذ الايجابية اي الحوار. وان مفهوم لبنان كله مبني على الحوار، لذلك علينا ألا نتخلى عنه ولا ننتظر احدا يقول لنا تعالوا تحاوروا عندي، فنحن قادرون على التحاور هنا، واعتقد ان هذا هو ايضا رأي الرئيس بري الذي قاله ايضا في جلسات الحوار. ما دمنا جميعا نريد رئيسا للجمهورية وقانون انتخاب جديدا غير القانون الحالي، ونريد ايضا ان تعمل الحكومة وتنتج، فلا أدري ما هي المشكلة؟ وأعود واقول انه في الاولويات يحصل حوار على كل المواضيع، ولكن توضع الاولوية لانتخاب الرئيس».
واستقبل بري بعد ظهر أمس رئيس «حزب الحوار الوطني» فؤاد مخزومي معزياً بشهداء تفجيري برج البراجنة.
كذلك استقبل بري نائب رئيس حركة «حماس» الفلسطينية موسى ابو مرزوق على رأس وفد قيادي في حضور عضو المكتب السياسي لحركة «أمل» محمد جباوي، وتناول الحديث التطورات في المنطقة ومسار القضية الفلسطينية.
واوضح ابو مرزوق بعد اللقاء» نحن لا نريد لهذا البلد الا الامن والامان والسلامة، ونحن هنا، وخصوصا اللاجئين الفلسطينيين، ضيوف على هذا البلد ينتظرون يوم العودة، وان شاء الله هذا يوم قريب».
ثم استقبل بري رئيس حزب الاتحاد عبد الرحيم مراد وعرض معه الاوضاع في لبنان والمنطقة.