آخر الأخبارأخبار دولية

“حديث ودي” بين وزير الخارجية الإيراني ونظيره السعودي خلال قمة الأردن


نشرت في: 21/12/2022 – 11:23

قال وزير الخارجية الإيراني الأربعاء إنه أجرى “حديثا وديا” مع نظيره السعودي على هامش قمة إقليمية عقدت في الأردن. يأتي ذلك في خطوة تلت تلميح طهران إلى دور للرياض في الاحتجاجات التي تشهدها الجمهورية الإسلامية منذ أشهر إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق.

كتب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عبر تويتر الأربعاء “حضرت مؤتمر بغداد- 2 في الأردن لنؤكد دعمنا للعراق، وعلى هامش الاجتماع أتيحت لي الفرصة أيضا للحدث (الحديث) الودي (مع) بعض نظرائي ومنهم وزراء خارجية عمان، قطر، العراق، والكويت والسعودية”.

وتابع في تغريدته التي نشرها بالعربية “أكد لي الوزير السعودي (الأمير فيصل بن فرحان) استعداد بلاده لاستمرار الحوار مع إيران”.

وقد مثل كل من أمير عبد اللهيان وفيصل بن فرحان بلده في مؤتمر “بغداد 2” الذي استضافه الأردن بمشاركة العراق ودول الجوار، بالإضافة إلى فرنسا.


هذا، وقد بدأ الخصمان الإقليميان عقد حوار في بغداد اعتبارا من نيسان/أبريل 2021، سعيا منهما لتحسين العلاقات المقطوعة بين بلديهما منذ مطلع 2016. إلا أن الحوار نوعل من التنافر في الأشهر الماضية، وأجريت آخر جولة معلنة منه في نيسان/أبريل الماضي.

ومع أن بغداد أعلنت في تموز/يوليو الماضي التحضير للقاء علني بين وزيري الخارجية الإيراني والعراقي، غير أنه لم يتم تحديد موعد للقاء كهذا أو الكشف علنا عن جولات حوار إضافية إلى غاية الساعة.

ويذكر أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني كان قد دعا السعودية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إلى تغيير سلوكها “غير الودي” حيال بلاده، مؤكدا أن طهران ستواصل اتباع المسار الدبلوماسي مع الرياض.

ومن جهتهم، كرر مسؤولون إيرانيون انتقاد السعودية منذ بدء الاحتجاجات في بلدهم.

على غرار وزير الأمن (الاستخبارات) إسماعيل خطيب الذي قال إن في الاحتجاجات “كانت يد النظام السعودي تُشاهد بوضوح في إنفاق الأموال”، وذلك في حوار مع موقع المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الذي نشر في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

كما أضاف بشأن السعودية أيضا “أنّ مصيرنا وسائر دول المنطقة مترابط”، محذرا من أن “أي انعدام للاستقرار في دول المنطقة يُمكن أن يسري إلى الدول الأخرى، وأن أي زعزعة للاستقرار في إيران قد تسري إلى دول المنطقة”.

من جانبه، وجه قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي تحذيرا إلى “آل سعود ووسائل الإعلام تحت سيطرتهم”، وتابع: “أنتم الذين تحرّضون الناس وتزرعون بذرات الفتنة (…) فكروا بما يمكن أن يحصل لكم”.

وللتذكير، اندلعت في إيران اعتبارا من 16 أيلول/سبتمبر الماضي احتجاجات عقب وفاة الشابة مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق. وقضى العشرات، بينهم عناصر من قوات الأمن، على هامش هذه الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات.

وكان قد اتهم على إثرها مسؤولون إيرانيون “أعداء” الجمهورية الإسلامية، تتقدمهم الولايات المتحدة، بالضلوع فيها. كما تحدّثوا أيضا عن دور للسعودية، الخصم الإقليمي للجمهورية الإسلامية، في هذه الاحتجاجات، خصوصا عبر وسائل إعلام ناطقة بالفارسية خارج إيران، تعتبرها طهران “معادية” وتتهمها بتلقّي تمويل سعودي.

فرانس24/أ ف ب

//platform.twitter.com/widgets.js


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى