آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – سامي الجميل: الاعتداء على اليونيفل تصفية حسابات لمكان آخر وأسير بأي رئيس يضع سلاح حزب الله على الطاولة ويعيد لبنان الى المجتمع الدولي

وطنبة – أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل  ان ما حصل في بلدة العاقبية والذي ادى الى مقتل الجندي الايرلندي، “مؤذ”، لافتاً الى “انها رسالة  وجهت لليونيفل بأنها غير مرغوب فيها في الجنوب وأن هناك من يقرر في هذا البلد وهذه الرسائل وجهت للمجتمع الدولي ايضاً”.

وقال في حديث الى”ال بي سي”: “هذه الرسالة هي تصفية حسابات لمكان آخر لأن لبنان بات ساحة تستخدم لتصفية الحسابات الاقليمية منذ ان أقحمونا في صراعات المحاور التي لا علاقة للبنان بها بين ايران واميركا وايران والسعودية والدول العربية العراق واليمن”.
 
واضاف: “لم يكونوا يريدون التمديد لليونيفيل والقرار 1701 لأنهم يعتبرون ان الارض لهم ولا يحق لاحد التدخل وهم يرفضون الرعاية الدولية “، وقال: “لا أبالغ  بأن ما قاموا به في مراحل عدة يدل على هذا الشيء سواء أحداث 7 أيار او الطيونة او قتل لقمان سليم وكل ما نراه يدل على أن هناك محاولة لمحاربة المجتمع الدولي ليبقى البلد “حارة كل مين ايدو الو”.

 وعن ما قيل عن حوار يجريه الحزب مع “حزب الله”، قال: ” سبق وتحاورنا معه بالعلن وعندما نتحاور فلسنا محرجين بالحوار، ولكن للأسف نحن مقتنعون انه ليس في وارد حوار جدي لذلك ما من حوار معه لغاية اللحظة ونتمنى ان يصل الى مرحلة يضع فيها الأمور الخلافية على الطاولة”.
أضاف: “حزب الله يحاول ان يسرّب عن الحوار مع عدد من الأفرقاء بدءًا من بكركي مرورا بميشال معوض الذي نفى الأمر او القوات وكأن هناك استراتيجية في هذا الاتجاه”.

وأردف: “قلت بذكرى الرئيس الشهيد بشير الجميل في ساحة ساسين إما ان يقبل الحزب بوضع نفسه تحت سقف الدستور ويعدّل مساره لنبني بلدًا تحت سقف القانون والدستور او يريد ان نعيش تحت وصايته ومواطنين درجة ثانية وهذا لن نقبل به ويكون حزب الله يجرّنا الى الطلاق”.

 وتابع: “الحوار يجب ألا يخضع لشروط ونحن نقول إننا بحالة مواجهة أردنا ألّا تكون إلا سياسية لأننا نعتبر ان أي مواجهة من نوع آخر تجر البلد الى مكان لا نريده ولا نريد لعبة الدم ،ومواجهتنا تكون في السياسة من خلال شد المعارضة للوقوف بوجه وضع اليد”.

واعتبر الجميل ان  الكتائب “يواجه بأساليب سلمية ولا نريد تكرار ما حصل في العام 1975 ، فنحن نريد بناء البلد وان يعيش الجميع بالشراكة تحت سقف القانون والدستور”، لافتاً  الى ان “هناك من يهوى الحروب لسببين: لأنهم يجلسون في مكاتبهم او قصورهم ويرسلون الناس لتموت بينما نحن قياداتنا استشهدوا قبل شبابنا ففي الكتائب تموت القيادات قبل الشباب ولا تختبئ،والسبب الثاني هم من لم يتذوقوا طعم الشهادة”.

وفي الملف الرئاسي قال: “موقفنا معروف والمسار الديموقراطي الانتخابي متوقف لأنهم ربطوا تطبيق الدستور بعملية الإجماع وما يسمى بالانتخابات الرئاسية بالشكل الحاصل فيه حاليا هو تعيين وليس انتخابات فعند اشتراط الثلثين معنى ذلك انها ليست انتخابات”.
 واوضح: “أنا أعطي 5% كحظوظ لنجاح الحوار الذي تحدث عنه رئيس مجلس النواب نبيه بري ولكن هل يرفض احد الحوار مع الاخر والبلد مشلول؟ أنا أقول إنّ هناك ملفات يجب الحديث عنها وجهًا لوجه لانه يهمنا البلد وليس الصورة”.

 ورأى الجميل أن “لا مشكلة شخصية مع أحد فمن هو مستعد لمعالجة وجود مواطنين درجة اولى ومواطنين درجة ثانية وسلاح يعرقل قيام الدولة والقيام بالإصلاحات أنا مستعد للسير به”.
او عن ترشيح قائد الجيش للرئاسة قال: ” لم يطرح نفسه كمرشح وقد طلبت موعدّا لأزوره لكن موقفه السياسي لم يعلن عنه في أي محطة ولا أنا أعرفه، عمله في المؤسسة العسكرية ترُفع له القبعة لكن لا نعرف عن مواقفه من الملفات السياسية المطروحة”.
اما عن ترشيح رئيس “تيار المردة “سليمان فرنجية اوضح: ” علاقتي الشخصية مع سليمان فرنيجة قائمة على الاحترام إنما ليحصل على دعم الآخرين يجب أن يأتي الى نصف الطريق وهذا ليس بالكلام ولا أتحدث عن فرنجية فقط بل عن أي مرشح آخر”.
 وشدد الجميّل على أن “أي رئيس يضع موضوع سلاح حزب الله على الطاولة ويعيد لبنان الى المجتمع الدولي ويقوم بالإصلاحات مستعدون للسير به”.
وعن سبب عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية، قال: “لا أرى الظروف مؤاتية ومرشحي هو إنقاذ البلد ونحن لدينا مشروعنا وطموحنا الكامل لإنقاذ البلد وأتمنى أن يكون للكتائب مرشحه لكن هناك ظروف للمعركة وحظوظ لربح المعركة”.

وعن جلسة حكومة تصريف الأعمال شدد الجميل على أن “الحكومة المستقيلة يجب ألا تقوم بدورها بشكل طبيعي لأنها غير خاضعة للمساءلة وهذا خطير ومن هنا يتم حصر دورها في الدستور ويجب أن تقوم بأمرين: تسيير الامور الضرورية وتسيير شؤون الناس وكل ما يقع تحت الضرورات القصوى”، لافتاً الى “اننا كنا ضد عقد جلسة الاحكومة لأن تتناول مواضيع غير ضرورية وبالامكان حلّها من دون اجتماع مجلس للوزراء”.
 وأردف: “لسنا مع تشريع الضرورة وهناك دستور لكن المشكلة عندما يوضع جانبًا كما يحصل من قبل البعض”.

وعن سبب عدم الاتفاق مع “التيار الوطني الحر”، قال: ” لأن التيار اخذ طرفًا سياسيًا مع حزب الله وداعم لسلاح الحزب وملتزم شروط الحزب للرئاسة”، مشيراً الى أن “المواجهة هي مواجهة انتخابية لحسابات رئاسية وليست مواجهة بالخيارات السياسية الكبرى فعندما يقول جبران باسيل انه غير راض على وجود السلاح خارج إطار الدولة فمن الطبيعي ان اتحدث إليه”.

واعتبر أن” تجلس القوات والكتائب امر منطقي لأن المواقف متقاربة وان يجلس معوض والكتائب أمر طبيعي إنما مشكلة التيار ليست وليدة اليوم بل منذ اتفاق مار مخايل والدفاع عن السلاح وإعطاء الغطاء المسيحي للسلاح وهذه مشكلة بنيوية”.

و أكد الجميل “أننا لا نرفض طلب البطريرك للحوار لأنه رجل وطني وليس لأنه البطريرك وإن دعانا المفتي نلبي الدعوة لأنه رجل وطني ونحن مع كل مبادرة هدفها إيجابي”.
 وكشف عن ان العلاقة مع “االقوات اللبنانية “،” تراجعت بسبب المواقف التي أخذتها في مجلس النواب عندما كنت أواجه بري في موضوع النصاب واليوم هناك نقاش وتواصل و”طلعات ونزلات” ونأمل ان تتحسن”، مؤكداً ” أهمية الموقع المركزي الذي تلعبه الكتائب هو عامل أساسي لإمكان توحيد المعارضة بحيث  أن لدينا اكثر علاقات في المجلس، فنحن على تواصل وتنسيق مع كتلة الاعتدال، ومع كتلة تجدد هناك تواصل يومي ومع القوات التواصل موجود وكذلك مع الحزب التقدمي الاشتراكي،  ومع العدد الاكبر من التغييريين”.

 وختم الجميل: “سنبقى نقوم بقناعاتنا وواجباتنا ونعمل وفق مبادئنا وثوابتنا ولن نركب أي موجة بل نعمل لمصلحة الشعب اللبناني”.

 

 =====================

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى