الوكالة الوطنية للإعلام – helen
بيروت، 20 كانون الأول- نظّمت الوكالة الجامعية للفرنكوفونية ورشة العمل الحضورية الأولى في إطار المشروع الإقليمي حول “تعزيز وصول الفئات الضعيفة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى القانون من خلال انشاء مجموعة من العيادات القانونية الجامعية” المموّل من وزارة أوروبا والشؤون الخارجية في فرنسا والمنفّذ من قبل الوكالة الجامعية للفرنكوفونية وذلك من 7 إلى 9 كانون الأول 2022، في بيروت.
وجمع هذا التدريب ممثّلي كافّة المؤسّسات الجامعية الشريكة في المشروع من مصر (جامعة عين شمس، جامعة الإسكندرية، جامعة القاهرة وجامعة المنصورة)، العراق (جامعة بابل، جامعة بغداد، جامعة البصرة وجامعة الموصل)، الأردن (جامعة الأردن وجامعة البتراء)، لبنان (جامعة بيروت العربية، جامعة الحكمة، الجامعة اللبنانية، جامعة الروح القدس الكسليك وجامعة القديس يوسف بيروت) وفلسطين (جامعة الأزهر، جامعة القدس، جامعة النجاح، جامعة بيرزيت وجامعة الخليل).
شارك نحو 40 ممثّلاً جامعياً أتوا برفقة أساتذة باحثين من عيادات من جامعة باريس 8 وجامعة ليون 3 وجامعة أكس مارساي تجربتهم وتحدّثوا أثناء هذا اللقاء عن التحدّيات والعقبات التي اعترضتهم أثناء سعيهم إلى إرساء هيكلية مماثلة. وهدف اللقاء بشكل خاصّ إلى تصميم دورات تدريبية موجّهة إلى المدرّبين حول مرافقة الطلاب والتعليم في العيادات بحيث يتم تشكيل مجموعة من المدرّبين القادرين بدورهم على تدريب عدد أكبر من المدرّسين.
سيلي هذا اللقاء الأوّل لقاء حضوري ثانٍ سينظّم في القاهرة، بالإضافة إلى عدّة دورات تدريبية افتراضية وإلى زيارة ميدانية في الجامعات الشريكة في فرنسا.
وتجدر الإشارة الى ان الوصول إلى القانون يمثّل إشكاليةً أساسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتكمن الحواجز الرئيسية، من بين أمور أخرى، في معرفة المواطنين لحقوقهم وفي قدرتهم على الاعتداد بها وفي التكاليف ذات الصلة. ويشكّل الوصول إلى القانون في مصر ولبنان والأراضي الفلسطينية والأردن والعراق موضوعاً شائكاً بالنسبة إلى الشرائح المحرومة والضعيفة. وتحتاج فئات ضخمة من السكان التي تعاني من الهشاشة إلى المعلومات والنصائح والمواكبة القانونية المجتمعية لكي تتمكّن من إنفاذ حقوقها.
وقد تم استحداث حلول مبتكرة مثل العيادات القانونية الجامعية لتسهيل وصول الشرائح الأكثر ضعفاً إلى القانون. يسمح هذا النوع من العيادات إلى طلاب الحقوق الخاضعين لإشراف المعلّمين والمهنيين بالمساهمة في توفير وصول أفضل للجميع إلى القانون.
في كلمته الترحيبية، ذكر المدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط، السيد جان-نويل باليو، الهدف الثلاثي الذي يسعى هذا المشروع إلى تحقيقه. فهو يرمي بالدرجة الأولى إلى تعزيز وصول الفئات المحرومة إلى القانون من خلال العيادات القانونية التي تكتسب بعداً اجتماعياً. من ثم، نظراً لاستناد المشروع إلى تحسين القابلية للتوظيف لدى الشباب، يركّز الهدف الثاني على التمهين المسبق لطلاب الحقوق الذين سيقدّمون استشارات قانونية مجّانية تحت إشراف أساتذتهم الباحثين، بالإضافة إلى المهنيين وأصحاب الممارسة في مجال القانون. وأخيراً، يقضي الهدف الثالث ببناء شبكة قانونية إقليمية تتفاعل مع شبكة دولية من العيادات القانونية الفرنكوفونية التي تنتمي إليها عدّة جامعات في فرنسا.
التنسيق مع الصحافة:
جويل رياشي
المسؤولة الاعلامية
الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الاوسط
[email protected]
+961 3 780 928
مصدر الخبر
للمزيد Facebook