آخر الأخبارأخبار محلية

اتصالات لتضمين مؤتمر بغداد 2التزاما بدعم انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة

كشفت مصادر ديبلوماسية بارزة النقاب عن اتصالات تسبق مؤتمر بغداد 2 الذي سيعقد في مدينة العقبة الاردنية بدعوة من الملك عبدالله الثاني،يومي21 و22 الجاري، بمشاركة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، لتضمين البيان الختامي فقرة عن لبنان، وصفتها بالمهمة، وتعبّر عن خلاصة المشاروات التي جرت في الدوحة بين الرئيس الفرنسي والمسؤولين القطريين، ومع الدول المؤثرة بالوضع اللبناني، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية وايران، وعدد من السياسيين اللبنانيين الذين زاروا الدوحة مؤخرا، وفق ما كتبت” اللواء”.

اضافت: على الرغم من عدم دعوة لبنان للمشاركة بالمؤتمر، لأسباب غير معروفة، توقعت المصادر ان يتضمن البيان الختامي الصادر عنه، تأكيداً بتأييد حل المشكلة السياسية، انطلاقا من الإلتزام بتنفيذ اتفاق الطائف والدعوة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتاليف حكومة جديدة، تستطيع أن تواكب وتلبي حاجات الشعب اللبناني وتطلعاته لحل الازمة الضاغطة، وتقوم باجراء الاصلاحات المطلوبة في مؤسسات الدولة والوزارات، وتعمل بكل جهد لوضع الاسس اللازمة لاعادة النهوض بالدولة، مع تجديد التزام المجتمعين بقيام المجتمع الدولي لمساعدة لبنان، وتقديم ما يلزم من مساعدات لانعاش الوضع المالي والاقتصادي المتردي.

واشارت المصادر إلى ان الاتصالات التي سبقت المؤتمر، ركزت على امكانية مشاركة إيران والمملكة العربية السعودية بوفدين بارزين، لكي يتسنى للرئيس الفرنسي مقاربة مشكلة لبنان، بواقعية مع كل منهما والتفاهم على كيفية المساعدة، الا ان منظمي المؤتمر تبلغوا بان وزير الخارجية الإيراني هو الذي سيمثل بلاده، وقد يكون التمثيل السعودي على المستوى نفسه، ما يعني الاكتفاء بالتشاور بشكل عام وتأمين البيان الختامي توجهات المؤتمرين بخصوص الازمة اللبنانية.
وعلى صعيد التحركات العربية والاقليمية، كشف النقاب عن دور قطري اكثر دينامية في الايام القليلة المقبلة، إذ ترددت معلومات عن ان امير قطر تميم بن حمد آل ثاني سيزور واشنطن حاملاً معه من ضمن الملفات الملف اللبناني، لجهة ملء الفراغ في الرئاسة الأولى.
وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ»اللواء» ان الحراك الخارجي بشأن الاستحقاق الرئاسي لا يزال غير مضمون النتائج ومن المستبعد ان يصل الى نتيجة سريعة، ولا سيما ان هناك مراحل لا بد من قطعها، واوضحت المصادر ان ما يحكى عن بروز اسماء جديدة على لائحة المرشحين للرئاسة ليس صحيحا اقله في هذه الفترة.

وبحسب مصادر مطلعة على الأجواء الفرنسية لـ”البناء” فإن اجتماعاً عُقد في الأيام الماضية للجنة الفرنسية – السعودية تم خلاله البحث في الاستحقاق الرئاسي اللبناني وطرح مجدداً اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون، الا ان المصادر أشارت الى ان الرياض لا تزال على موقفها بضرورة التفاهم على رئاستي الجمهورية والحكومة في حين أن الفرنسيين يتطلعون راهناً الى انتخاب رئيس. هذا وأفادت المصادر أن هذا الملف (الرئاسي) حضر أيضاً خلال لقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في الدوحة في الأيام الماضية أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي سيزور واشنطن في اليومين المقبلين حاملاً معه إضافة الى ملفات تعني قطر، ملف لبنان. وأشارت المصادر في الوقت نفسه الى ان ماكرون سيبحث الملف اللبناني يوم الثلاثاء على هامش قمة بغداد 2 التي تعقد في الأردن.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ «الديار» ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري «سيدرس جديا جدوى الاستمرار بالدعوة لجلسات جديدة معروفة المسار والمصير»، لافتة الى ان «هذه المسرحية باتت تُحرج الفريق السياسي الذي ينتمي اليه بري بشكل اساسي، باعتبار ان الفريق الآخر متمسك بمرشح واحد منذ انطلاق المعركة، فيما فريق بري لا يزال ملتزما بالورقة البيضاء وبكسر النصاب عند الدورات الثانية، وهو ما يصوره الفريق المعطل للاستحقاق». وتشير المصادر الى ان «بري كان يدرس وحزب الله منذ فترة عدم تأمين النصاب ولو من الدورة الاولى، لكن ضغوط البطريرك الماروني بشارة الراعي المستمرة جعلته يواصل الدعوة لجلسات، على ان يستفيد من عطلة الاعياد لصياغة خطة جديدة للتعامل مع المرحلة المقبلة».
وتلفت المصادر الى ان «كل القوى في الداخل باتت مقتنعة ان احدا غير قادر على كسر حلقة الفراغ التي ندور بها الا طرف خارجي»، موضحا ان «هناك تعويلا على دور تلعبه باريس في هذا المجال مطلع العام، مع ترجيح ان تحاول ان تتوصل لانجاز تفاهم داخلي- خارجي على اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون». وتضيف المصادر: «خلال ذلك سنكون على موعد مع فراغ طويل قد يستمر اشهرا او حتى سنوات».


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى