القصيفي يرثي الصحافي محمد باقر شري
نعت نقابة محرري الصحافة اللبنانية الصحافي محمد الحاج أحمد باقر شري.
وأضاف: “رغم ملامح الجد والبرم البادية على وجهه، فإنه يواري في دخيلته طيبة يمكن تلمسها من الظرف الذي يطبع احاديثه، وروح النكتة التي تلازمه، والنوادر التي يطلقها، وهي مستقاة من متون كتب القدماء والمحدثين، كما يلجأ إلى الدعابة والمماحكات اللطيفة، فيشيع من حوله جوا من الفرح تدل اليه الضحكات التي ينتزعها انتزاعا من مجالسيه. قارىء نهم، إطلاع موسوعي، ذاكرة قوية، روح منفتحة، ولو خال البعض العكس. في اسلوبه شيء من ابتكار، ودعابة يسقطها في معرض النقد الذي يستهويه، لأنه ابن بار لثقافة الحرية. لم يكن يوما تابعا، ولا شاء أن يكون متبوعا. كان هو نفسه. هكذا شاء أن يكون، شاء من شاء وأبى من ابى”.
وتابع: “أحب الجنوب ، ولا يحتاج المرء كبير عناء ليتبين له أن الراحل الكبير، هو ابن هذه البقعة الغالية من لبنان. وعندما كان في بيروت، كانت زياراته لا تنقطع عن بلدته. وهو أمضى فيها احلى الأوقات، واستودعها الذكريات العذاب. غاب محمد الحاج أحمد باقر شري، واغمض عينيه في دار غربة. أودع هذه الدار جسده الصائر إلى فناء، وابقى قلبه وروحه في خربة سلم التي لم ينأ عنها يوما ولو بعدت المسافات”.
وختم القصيفي: “رحم الله الفقيد الغالي، واسكنه فسيح جناته والعزاء لعائلته، وزملائه وعارفيه، وللصحافة اللبنانية التي احزنها رحيله، وهو الذي سطر فيها صفحات خالدات لا يطويها نسيان”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook