بايدن يؤيد منح الاتحاد الأفريقي عضوية دائمة في مجموعة العشرين
نشرت في: 15/12/2022 – 22:30
أيد الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس منح الاتحاد الأفريقي عضوية دائمة في مجموعة العشرين. وأكد بايدن دعمه لدور أفريقي أكبر على الساحة الدولية، كما تعهد بأن الولايات المتحدة لن تتوانى عن تشجيع الديمقراطية في مواجهة المد الصيني بالقارة.
بعد دعوته في أيلول/سبتمبر إلى تخصيص مقعد أفريقي دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس أنه يؤيد منح الاتحاد الأفريقي عضوية دائمة في مجموعة العشرين وكشف أنه يعتزم زيارة دول في أفريقيا جنوب الصحراء ستكون الأولى لرئيس أمريكي منذ عام 2015.
وقال بايدن لنحو 50 من القادة الأفارقة المجتمعين في واشنطن بقمة لثلاثة أيام تنتهي الخميس، إن “الولايات المتحدة ملتزمة تماما من أجل أفريقيا ومعها”.
وقال بايدن: “سنراكم جميعا وستلتقون بنا كثيرا” بدون الإعلان عن موعد أو وجهة محددة لرحلته.
وكان قد دعا في اليوم السابق القادة الأفارقة إلى حفل عشاء في البيت الأبيض، مع وصول الاتحاد الأفريقي أولا إلى السجادة الحمراء في أول قمة من نوعها منذ أن أطلق باراك أوباما مبادرة مماثلة عام 2014.
ولم يخف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عدم اهتمامه بأفريقيا، فيما صارت الصين التي تعتبرها الولايات المتحدة أكبر منافس عالمي لها، فاعلا رئيسيا في القارة من خلال استثمارات كبرى في السنوات الأخيرة.
الاستثمارات ودعم الديمقراطية
على هامش القمة، أعلنت الولايات المتحدة خلال القمة تخصيص استثمارات بقيمة 55 مليار دولار في مشاريع بالقارة على مدى السنوات الثلاث المقبلة، من بينها استثمارات في الطاقة الخضراء وتدريب العاملين في مجال الصحة وتحديث شبكات الإنترنت.
كما تعهد القطاع الخاص باستثمارات بقيمة 15 مليار دولار لاسيما في قطاع التكنولوجيا الرقمية.
على النقيض من الصين التي لا تمانع التعامل مع جميع الأنظمة الأفريقية، حرصت الولايات المتحدة على التأكيد على الديمقراطية رغم أن بايدن دعا قادة يُنظر إليهم على أنهم سلطويون.
وقال الرئيس الأمريكي للزعماء الأفارقة إن “الولايات المتحدة ستقود دائما بقيمها”.
وأردف: “دعم الديمقراطية واحترام حكم القانون والالتزام بحقوق الإنسان والحوكمة المسؤولة، كلها جزء من كياننا”.
وأعلن بايدن عن تخصيص دعم بقيمة 100 مليون دولار لقطاع الأمن، لكنه كشف أيضا أن واشنطن ستستثمر 75 مليون دولار لمواجهة “النكوص الديمقراطي” بما في ذلك من خلال تعزيز هيئات الانتخابات والمجتمع المدني.
كما التقى الأربعاء زعماء ستّ دول أفريقية تجري انتخابات العام المقبل من بينها نيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، أكبر دول أفريقيا جنوب الصحراء من حيث عدد السكان والمساحة على التوالي، سعيا للحصول على وعود بأن تكون الانتخابات حرة ونزيهة.
وقال مارك غرين، العضو السابق في الكونغرس ورئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إن الولايات المتحدة تركز على بناء الاعتماد على الذات في أفريقيا، بينما تتطلع الصين إلى “تعزيز الاعتماد على المساعدات”.
وأضاف غرين الذي يرأس حاليا مركز ويلسون: “إذا أدى الاستثمار الصيني في أفريقيا إلى زيادة الاعتماد على الذات، فإن شخصا ما في بكين سيفقد وظيفته أو وظيفتها”.
وتنفي الصين الاتهامات الأمريكية بأنها تنصب للدول النامية “فخّ ديون” ودعت بدورها واشنطن إلى عدم النظر للقارة السمراء من منظور المنافسة الجيوسياسية.
التصدي لروسيا
من جهته، رحب الرئيس السنغالي ماكي سال الذي يرأس حاليا الاتحاد الأفريقي، بدعم الولايات المتحدة للمؤسسة وأعرب عن تقديره لقمة بايدن.
لكنه دعا واشنطن إلى إنهاء العقوبات طويلة الأمد على زيمبابوي، وأعرب عن قلقه بشأن مشروع قانون في الكونغرس الأمريكي من شأنه أن يفرض عقوبات على الدول الأفريقية بسبب تعاملها مع روسيا.
وسيرأس جو بايدن في وقت لاحق الخميس جلسة حول الأمن الغذائي في وقت تؤكد إدارته على المساعدة الأمريكية وتوجه أصابع الاتهام إلى روسيا على خلفية الارتفاع الحاد في الأسعار العالمية الذي ساهم في انتشار الجوع، خصوصا في منطقة القرن الأفريقي التي يضربها الجفاف.
فرانس24/أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook