4 إيجابيات في منتخب المغرب رغم الخسارة أمام فرنسا
توقف المسار الاستثنائي للمنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم قطر 2022 عند الدور نصف النهائي، بالخسارة بنتيجة 0-2 أمام المنتخب الفرنسي، في المباراة التي جمعت المنتخبين أمس الأربعاء، على ملعب “البيت” بمدينة الخور القطرية.
ولكن هناك أربع إيجابيات من مشاركة المنتخب المغربي في المونديال القطري، بالرغم من الخسارة أمام المنتخب الفرنسي، بطل العالم، الذي سيسعى للحفاظ على لقبه، خلال مواجهة الأرجنتين، بالمباراة النهائية، يوم الأحد القادم بملعب “لوسيل”.
قوة الشخصية
وزرع الركراكي بحنكته، وفي ظرفٍ وجيز، روح الانتصار لدى لاعبيه، وظهر ذلك جليًا خلال مباريات المغرب في المونديال، حيث ظهر سفيان أمرابط ورفاقه كمحاربين، وليسوا مجرد لاعبين في ملاعب قطر.
وسجل الركراكي رقمًا مميزًا في مونديال قطر، حيث بات أول مدرب يتأهل إلى نصف نهائي كأس العالم بعد 8 مباريات فقط مع فريقه، وهو العدد الأقل لمدرب يبلغ هذا الدور في تاريخ كأس العالم، منذ أوتو غلوريا مع البرتغال في 1966 (تأهل إلى المربع الذهبي في مباراته الخامسة)، كما بات الركراكي أول مدرب عربي أو أفريقي يبلغ ذلك الدور المتقدم أيضًا.
في مونديال قطر، اكتشف العالم لاعبين جدد في المنتخب المغربي، لم يكن يُسمع بهم كثيرًا على الصعيد العالمي، على غرار لاعبي الوسط عز الدين أوناحي وسفيان أمرابط، والمدافع جواد الياميق، الذي أبهر المتابعين في آخر مواجهتين خاضهما أساسيًّا.
وبات معظم لاعبي المنتخب المغربي بعد وصولهم إلى المربع الذهبي في المونديال مطلبًا للعديد من الأندية العالمية الكبيرة، على غرار برشلونة الإسباني الذي يسعى للتعاقد مع أوناحي، وليفربول المهتم بالتوقيع مع أمرابط، حسب ما أشارت إليه تقارير صحفية متنوعة.
كما تمكن حكيم زياش، نجم تشيلسي، من إعادة اكتشاف نفسه في البطولة العالمية، بعدما عانى من التهميش في النادي الإنجليزي خلال الموسم الجديد، وباتت أندية عملاقة تفكر في التعاقد معه، على غرار نادي ميلان الإيطالي.
منتخب للمستقبل
بعيدًا عن لغة الأرقام التي حطمها المنتخب المغربي في المونديال القطري، يمكن القول إن أفضل المكاسب التي حققها “أسود الأطلس” من هذه المشاركة المشرفة هي عامل “الخبرة”؛ سواء للاعبين، أو حتى للمدرب.
معظم لاعبي المنتخب المغربي شبان، ولا يتجاوزون سن الثلاثين، ما يعني أن أغلبهم باستطاعته المشاركة في النسخة القادمة من المونديال، عام 2026، في حال تحقيق التأهل طبعًا، وقبلها سيكون هذا “الجيل الجديد” من اللاعبين على موعد مع المشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية، وستكون الفرصة أمامهم لتسجيل حضورهم بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم المغربية في مواعيد قادمة، بشرط الاستفادة من أخطاء الماضي والعمل على تصحيحها؛ فالخبرة المكتسبة في مونديال قطر من شأنها أن تعطي دفعة قوية لهؤلاء الشبان للتألق أكثر مستقبلًا.
أسهم إنجاز المغرب في المونديال برفع سقف الطموحات لدى المنتخبات العربية والأفريقية في المحافل الدولية، حيث بات حلم التتويج بكأس العالم مشروعًا، بعدما كان ذلك الحلم حكرًا على منتخبات أمريكا الجنوبية وأوروبا فقط، بحكم عامل التاريخ.
وبات المنتخب المغربي، قبل مواجهته لنظيره الكرواتي في المباراة الترتيبية، أول منتخب عربي أو أفريقي يبلغ الدور نصف النهائي في البطولة العالمية، حيث كسر كل الحواجز في إنجاز “عظيم” سيخلده التاريخ.
المصدر: win win
مصدر الخبر
للمزيد Facebook