قمّة عمان تُطلق مسار التسوية وسط حرص على الإستقرار

وتنقل هذه الأوساط عن موفدين غربيين زاروا لبنان منذ أيام قليلة، بأن ما من متابعة خارجية وعلى وجه الخصوص أميركية في اللحظة الراهنة، حيث أن ما من تطورات متعلقة بمجمل ملفات المنطقة ومن بينها الملف الرئاسي، وهو ما يؤجل أي خرق أو حتى حوار ولو داخلي إلى العام المقبل.
لكن الأوساط النيابية، التي تتحدث عن مشهدٍ قاتم يُختتم به العام الحالي، لا تنكر أن الساحة الداخلية قد أصبحت أمام مرحلة جديدة ارتسمت معالمها في المشاورات التي حصلت على هامش الدعوة إلى الحوار، والتي أدت إلى تحديد الإصطفافات بشكلٍ مغاير لما كانت عليه منذ شهرين، وذلك في الوقت الذي تنقل فيه هذه الأوساط عن ديبلوماسيين في بيروت، شكوكهم بالقدرة لدى القوى الداخلية على الامساك بالقرار الحاسم المتمثل بالإستحقاقين الرئاسي كما المالي والإقتصادي، من أجل تحريك المفاوضات مع صندوق النقد الدولي أو من أجل وضع الوعود الأميركية بتأمين الطاقة عبر قرضٍ من البنك الدولي على مسار التنفيذ.
وبموازاة ذلك، تكشف الأوساط نفسها عن خارطة تأثير جديدة في المنطقة، متوقعةً أن تحقق حضوراً وازناً في مجمل الملفات، وهي تنطلق مع القمة المقبلة وخلال أسبوع في عمان، والتي سترسم طبيعة العلاقات الاميركية – السعودية التي تراجعت إلى أدنى مستوياتها، خصوصاً وأنها تتزامن مع تحركات واجتماعات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في منطقة الخليج، والتي بدأت بالأمس على هامش مونديال كرة القدم في قطر، وسوف تتبعها لاحقاً زيارة لوفدٍ أميركي إلى المنطقة خلال الأيام المقبلة.
ومن شأن هذه التحركات الدولية على الساحة الإقليمية، أن تفتح المجال، وفق ما تكشف الأوساط الديبلوماسية، أمام التسوية الخاصة بالإستحقاق الرئاسي، على الرغم من مشهد الإنسداد الحالي، علماً أن المعنيين في الداخل والخارج، باتوا اليوم على تماسٍ مع هذا الواقع، الذي سيحمل الترتيبات الخاصة بالأزمة اللبنانية، من خلال بوابة الإنتخابات الرئاسية.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook