مراجعة حزب الله وخشية بكركي من الخلاف الطائفي
قد لا يتوقف حزب الله كثيراً عند نقطة اللقاء المسيحي غير المنسّق، نتيجة اعتقاد راسخ بأن حدود هذا الالتقاء معروفة ولا قدرة لها على خلق وقائع جديدة. إلا أن من الصعب تخطّي عوامل انعكاس الشرخ الطائفي مجدداً، وخصوصاً في ترجمتها العملية على الأرض. والأهم هو أن التوقيت ليس ملائماً اليوم للحزب لإنتاج توترات في غنى عنها. لذا تذهب المراجعة الى احتساب عقد الجلسة من الأخطاء التي أخلّت بالتوازن في ميزان الربح والخسارة، وكان في الإمكان تلافيها. وقد يكون بري وجنبلاط تعاملا مع ما حصل بجدية أكثر نتيجة ما توافر لهما من معلومات حول خلفيات المواقف السياسية وما سينجم عنها في حال الاستمرار في نهج جلسات مجلس الوزراء. والمقصود هنا يتعدّى تعويم باسيل في هذا الشكل الذي استفاد منه بالحد المقبول والذي لا يريح الطرفين، لأن توسع الامتعاض لدى بكركي والقوات والكتائب، وسحب الحوار كنكسة لبري، يعني مزيداً من الاصطفاف الطائفي في مرحلة غياب رئيس الجمهورية. أما إذا سارت الأمور نحو جلسة ثانية بعد بيان بكركي ومواقف القوى المسيحية، فهذا يعني أن ما حصل ليس خطوة ناقصة. حينها سيرصد موقف حزب الله بعين أخرى، كما موقف باسيل النهائي وليس حمّال الأوجه في كلام تصعيدي يوماً وكلام تهدئة يوماً آخر.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook