آخر الأخبارأخبار محلية

خيارات باسيل: الإقناع او التفتيش عن بدائل؟

على حد السكين، يقف النائب جبران باسيل في التعامل مع الاستحقاق الرئاسي فالخيارات صعبة والهوامش ضيقة بعدما ايقن انه خرج من الحكم، والتحدي يكمن بضمان تركيبة السلطة ، والأصعب فيها هندسة الصراع مع  الحلفاء من دون خسارة الحلف، كما  تربّص الخصوم وبروز خلافات الداخل.

المؤشرات الأولية ، تشي بفهم باسيل الدرس لناحية عدم التعاطي بخفة مع “تفاهم مار مخايل” المعقود بالاصالة مع الرئيس ميشال عون لكونه “زعيم المسيحيين” خصوصا في ظل الارباك الواضح بالتعاطي مع بيان العلاقات العامة وما تضمنه من عبارات لم يسمعها باسيل من حزب الله سابقا.
خرج باسيل من قصر بعبدا مربكا . فقد التوقيع الأول ولم يحصل على ضمانات كافية للعهد المقبل او العهد الذي يليه، فالعقوبات الأميركية تقض مضاجعه وليس من سبيل إلى رفعها الا بأثمان باهظة. الأميركي “لم يشتر”منه ترسيم الحدود البحرية والقطري يطرح عليه معادلة تأييد وصول قائد الجيش، وهذا يعني لديه الانتحار السياسي المحتوم.

أزمة باسيل مع الاستحقاق الرئاسي، تكمن راهنا بأنه يحتاج الى ضمانات ولا يملك اقتراحات مقنعة فيجد صعوبة في تسويق فكرة الرئيس التوافقي بينما إيصال عون تطلب سنوات من التعطيل، خصوصا وسط الكلام المتزايد عن عدم قدرة الأطراف المحلية على التماهي مع حال العناد الحاصلة.

لذلك وفي ظل طرح فرنجية كمرشح أوحد ، يدور الهمس حول خيارين لا ثالث لهما، الأول يتبناه حزب الله لناحية إقناع باسيل بتأييد سليمان فرنجية ولو تطلب الأمر جهدا استثنائيا، اما الخيار الثاني فيطرحه نبيه بري بالتسلل والتوجه إلى جنبلاط وحتى جعجع للتعويض عن أصوات باسيل.
هذا يعني تلقائيا، وقوع الطلاق السياسي مع حزب الله ونعي  تفاهم مار مخايل وهو ليس بالأمر اليسير على باسيل ومن خلفه عون، خصوصا في ظل ترجيحات ذهاب باسيل نحو المجازفة بكل شيء ، ما يزيد من غبطة الخصوم وتوجس الحلفاء.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى