منظمة العفو الدولية تتهم المغرب وإسبانيا باستخدام “القوة القاتلة” ضد المهاجرين

نشرت في: 13/12/2022 – 21:05
قالت منظمة العفو الدولية في بيان الثلاثاء إن السلطات في كل من المغرب وإسبانيا استخدمت “القوة القاتلة بشكل غير قانوني” أثناء عبور مهاجرين للحدود بشكل جماعي شهر يونيو/حزيران، ما أسفر عن وفاة 23 شخصا، مضيفة أن رد فعل البلدين “يشي بالتعتيم” على المأساة. وشجب التقرير أيضا عدم وجود معلومات حول هويات المتوفين ومصير المفقودين. ومذاك تواصل التعاطف مع الضحايا والاستياء مما وصفته الأمم المتحدة بـ”الاستخدام غير المتناسب للقوة” من جانب السلطات المغربية والإسبانية.
قالت المديرة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار الثلاثاء خلال تقديمها تقريرا في مدريد حول مأساة محاولة مهاجرين العبور إلى جيب مليلية الإسباني نهاية حزيران/يونيو “نحن هنا اليوم للإبلاغ عن عمليات قتل جماعي وإخفاء قسري وأعمال تعذيب وتمييز وعنصرية، وهو انتهاك لمبدأ عدم الإعادة القسرية. كل هذا على الأراضي الأوروبية”.
ووصفت المنظمة الدولية ما حدث بعملية “قتل جماعي”، متهمة الرباط ومدريد بإخفاء الحقيقة.
في هذا السياق، أشارت كالامار إلى أن ما جرى يمثل “انتهاكات للقانون الدولي”، متهمة السلطات الإسبانية والمغربية بالسعي إلى “التستر على جرائم القتل التي ارتكبتها” من خلال “إخفاء” الحقيقة، بعد نحو ستة أشهر من الواقعة.
وبحسب بيان المنظمة الحقوقية التي جمعت العديد من الشهادات من مهاجرين كانوا متواجدين في 24 حزيران/يونيو على الحدود بين المغرب ومليلية وحللت مقاطع فيديو وصور الأقمار الاصطناعية، ساهمت “الأساليب التي استخدمتها السلطات المغربية والإسبانية … في وفاة 37 شخصا على الأقل”. أما السلطات المغربية، فتتحدث عن حصيلة 23 قتيلا على الأقل.
وتؤكد منظمة العفو أن 77 مهاجرا “ما زالوا مفقودين” منذ حدوث المأساة. وتضيف موضحة “قد تشكل بعض الأفعال من الموظفين الإسبان والمغاربة، مثل ضرب أشخاص قُيدت حركتهم … وحرمان الجرحى من الرعاية الطبية الطارئة والاستخدام المتكرر للغاز المسيل للدموع ضد أشخاص في مكان مغلق لا يمكنهم الهروب منه، انتهاكا للحق في عدم التعرض للتعذيب وغيره من أنواع سوء المعاملة”.
في المقابل، رفضت وزارة الداخلية الاسبانية “بشدة اتهامات … من دون دليل” بالتعذيب، واصفة إياها بأنها “بيانات كاذبة ذات خطورة بالغة”.
في 24 حزيران/يونيو، حاول نحو ألفي مهاجر غير شرعي، معظمهم من السودان، دخول جيب مليلية الواقع على الساحل الشمالي للمغرب.
تمثل هذه المأساة أكبر حصيلة للقتلى تم تسجيلها على الإطلاق خلال محاولات عبور مهاجرين إلى جيبي سبتة ومليلية.
وأثارت هذه المأساة تنديدا دوليا. ونددت الأمم المتحدة بـ “استخدام مفرط للقوة” من قبل السلطات المغربية والاسبانية.
مثل منظمة العفو الدولية، تحدث خبراء مستقلون عينهم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في أواخر تشرين الأول/أكتوبر عن سقوط ما لا يقل عن 37 قتيلا ونددوا بعدم تحميل المسؤولية عن ذلك لا في إسبانيا ولا في المغرب.
فرانس24/أ ف ب/ رويترز
مصدر الخبر
للمزيد Facebook