آخر الأخبارأخبار دولية

ترقب لصدور الحكم إثر انتهاء إفادات المتهمين بعد أشهر من الجلسات


نشرت في: 12/12/2022 – 16:24آخر تحديث: 12/12/2022 – 16:29

من المنتظر أن يصدر قضاة محكمة الجنايات الخاصة في باريس حكمهم الثلاثاء في قضية هجوم نيس، بعد أن انتهت المحاكمة صباح الإثنين مع إدلاء المتهمين بآخر إفاداتهم بعد جلسات استمرت لأكثر من ثلاثة  أشهر. وجرت المحاكمة في غياب المنفذ التونسي محمد لحويج بوهلال، الذي اقتحم بشاحنة حشدا على جادة “لا برومناد ديزانغليه” الشهيرة في 14 يوليو/تموز 2016، ما أدى لمقتل 86 شخصا منهم 15 طفلا إضافة إلى أكثر من 450 جريحا.

وصلت محاكمة المتهمين في اعتداء نيس 2016 صباح الإثنين إلى نهايتها، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الجلسات، مع إدلائهم بآخر إفاداتهم أمام قضاة محكمة الجنايات الخاصة بباريس الذين خرجوا للتداول وإصدار الحكم الثلاثاء.

وبعد أن تحدث المتهمون للمرة الأخيرة، سيتوجه القضاة إلى مكان سري في المنطقة الباريسية للتداول، على أن يعودوا الثلاثاء إلى القاعة الكبرى في قصر العدل للنطق بالحكم.

وجرت المحاكمة في غياب منفذ الهجوم، التونسي محمد لحويج بوهلال، الذي اقتحم بشاحنة الحشد على جادة “لا برومناد ديزانغليه” الشهيرة على شاطئ البحر المتوسط ليلة العيد الوطني الفرنسي، ما أسفر عن سقوط 86 قتيلا بينهم 15 طفلا، وأكثر من 450 جريحا. وقتلت الشرطة منفذ الهجوم في الموقع.

كما لا يُحاكم أي من الأشخاص المحاكمين الثمانية بتهمة التواطؤ مع القاتل. وتجري محاكمة ثلاثة متهمين بتهمة تشكيل عصابة إجرامية إرهابية، فيما يُحاكم الآخرون على جرائم تتعلق بالحق العام وترتبط بقانون حيازة السلاح.

وطلبت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب إيقاع عقوبة السجن لمدة 15 عاما بالمتهمين الثلاثة الرئيسيين مع عدم إدانة أحدهم، رمزي عرفة (27 عاما) الذي اعترف بأنه قدم سلاحا، بتشكيل عصابة إجرامية. وقال عرفة: “أنا مذنب لأنني بعت سلاحا، دون تفكير. ومنذ ذلك الحين، منذ ست سنوات لم أتوقف عن التفكير في الأمر. أتمنى أن تكونوا قد استمعتم إلى ذلك”.

وأوضحت النيابة العامة لمكافحة الارهاب بأن عرفة، تاجر مخدرات أغراه المال السهل، “لم يكن يعلم بتطرف” منفذ الهجوم. وأضافت بأن المتهمين الآخرين المحاكمين بتهمة تشكيل عصابة إجرامية، وهما التونسي الفرنسي محمد غريب (47 عاما) ومواطنه شكري شفرود (43 عاما) ارتكبا بالتأكيد “أعمالا أقل تجريما” لكنهما “كانا يعلمان، عكس رمزي عرفة، بأن لحويج بوهلال كان مؤهلا لتنفيذ هجوم”. يواجه المتهمون الثلاثة عقوبة السجن لمدة 20 عاما. وقال غريب الإثنين: “لست إرهابيا ولا علاقة لي بما حدث”.

هذا والتمست النيابة العامة لمكافحة الإرهاب الحكم بالسجن لمدة تتراوح بين عامين و10 أعوام بحق المتهمين الخمسة الآخرين، هم أربعة ألبان بينهم امرأة وتونسي محكوم غيابيا. يواجه كل منهم عقوبة السجن لمدة 10 سنوات.

من جهتها، أكدت محامية الادعاء أليكسا دوبور أن المحاكمة لن تعوض عن الألم “الهائل” لأقارب الضحايا والناجين الذين تحدثوا أمام المحكمة، بطريقة مؤلمة عن “هول” 14 يوليو/تموز 2016. 

في المقابل صرحت محامية أحد المتهمين، أوريلي سيرسو: “يجب إدانة ما تم ارتكابه، وليس لأي شيء آخر: لا يمكن إدانة أي شخص لامتصاص الألم”.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى