محكمة إيرانية تقضي بسجن شخصيتين بهائيتين لمدة 10 سنوات بتهم تتعلق “بالأمن القومي”
نشرت في: 12/12/2022 – 01:19
قال ممثلو الطائفة البهائية في الأمم المتحدة الأحد إن محكمة إيرانية قضت في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر بسجن سيدتين من الطائفة البهائية لمدة عشر سنوات بعد أن قضتا عقوبة مماثلة وذكر بيان للجامعة البهائية الدولية أن التهم الموجهة للسيدتين تتعلق بالأمن القومي. وكانت وزارة الاستخبارات الإيرانية أعلنت في آب/أغسطس اعتقال بهائيين للاشتباه بتجسسهم لحساب إسرائيل والعمل بشكل غير قانوني لنشر دينهم. ويقدر عدد البهائيين في إيران بنحو 300 ألف شخص.
أفاد ممثلو الطائفة البهائية في الأمم المتحدة، الأحد، أن محكمة إيرانية قضت مجددا بسجن شخصيتين بهائيتين بارزتين لمدة 10 سنوات، في إطار حملة قمع تطال أكبر أقلية دينية غير مسلمة في الجمهورية الإسلامية.
وأنزلت المحكمة عقوبة السجن 10 سنوات في حق، مهفاش ثابت (69 عاما)، وفاريبا كمال أبادي (60 عاما)، اللتين سبق وأن قضتا عقوبة مماثلة، بعد محاكمة استمرت ساعة بتاريخ 21 تشرين الثاني/نوفمبر، وفق بيان للجامعة البهائية الدولية.
واعتقلت السيدتان أواخر تموز/يوليو في بداية حملة جديدة ضد البهائيين الذين يقدر عددهم في إيران بنحو 300 ألف.
ورغم اعتراف الجمهورية الإسلامية بالأقليات من ديانات أخرى غير الإسلام بما في ذلك المسيحية واليهودية والزرادشتية، إلا أن هذا الاعتراف لا يشمل البهائية.
وقالت، سيمين فاهانديج، ممثلة الجامعة البهائية في الأمم المتحدة في جنيف “إنه لأمر محزن للغاية معرفة أن هاتين السيدتين البهائيتين قد تم سجنهما مرة أخرى لمدة 10 سنوات بالتهم السخيفة نفسها”.
وتابعت “تعجز الكلمات عن وصف هذا الظلم العبثي والقاسي”.
وأشارت الجامعة البهائية الى أنه لم تتضح على الفور طبيعة التهم الموجهة للسيدتين التي تتعلق بالأمن القومي، لكن وزارة الاستخبارات الإيرانية أعلنت في آب/أغسطس اعتقال بهائيين للاشتباه بتجسسهم لحساب إسرائيل والعمل بشكل غير قانوني لنشر دينهم.
وقالت إن 90 بهائيا على الأقل يقبعون حاليا في السجن أو يخضعون للمراقبة بسوار إلكتروني، مضيفة أنها أحصت 320 حالة اضطهاد فردية ضد أفراد من الطائفة منذ نهاية تموز/يوليو.
وأضافت أن الحملة أدت إلى تدمير منازل بهائيين وإغلاق شركاتهم.
وتشن إيران أيضا حملة قمع على مستوى البلاد في وجه الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني في أيلول/سبتمبر بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق.
واعتاد البهائيون على الاتهامات الإيرانية بصلاتهم بإسرائيل التي تستضيف مدينتها الشمالية حيفا مركزا للدين البهائي تم تأسيسه بعد نفي زعيم بهائي إلى هناك وقبل إنشاء دولة إسرائيل بفترة طويلة.
ويعتبر البهائيون أن مثل هذه المزاعم تستخدم ذريعة للاضطهاد.
وكانت ثابت وكمال أبادي عضوتين في جمعية أصدقاء الطائفة البهائية التي تم حلها والمعروفة باسم “ياران”.
وتم القبض على المرأتين للمرة الأولى عام 2008 وأفرج عنهما في 2018، وفقا للجامعة البهائية.
وخلال قضائها عقوبة السجن الأولى في سجن إيوين في طهران نظمت ثابت الشعر، وعام 2017 نالت جائزة الشجاعة التي تمنحها منظمة “إنغلش بن” التي تعنى بتكريم الكتاب الذين يعيشون في دائرة الخطر.
فرانس24/أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook