معطيات مهمة جداً.. من سيفوز بـالمونديال؟
وتأهل إلى مباراتي الدور نصف النهائي الأرجنتين وكرواتيا، ويلعبان في استاد لوسيل الثلاثاء، وفرنسا والمغرب، يلعبان في استاد البيت، الأربعاء.
فما هو تقييم أداء المنتخبات المتأهلة للدور نصف النهائي؟ وما حظوظ فوزها بالمونديال؟
الأرجنتين
لذلك، يقول المحلل الرياضي، قائد المنتخب اللبناني سابقا، حسن أيوب، في حديث لموقع “الحرة” إنه “لا يمكننا إلا أن نسلط الضوء على المنتخب الأرجنتيني الذي لديه ليونيل ميسي الذي استعاد بعضا من بريقه ومن مستواه، سواء من خلال التسجيل أو اللعب، وهذا لا يعني أن ميسي في مستوى القمة حاليا، ولا أن منتخب الأرجنتين هو الأحق بالفوز والحصول على اللقب، لكن المنتخب الأرجنتيني هو ضمن المنتخبات التي تأهلت بكفاح، وميسي يقدم مباريات جيدة”.
ويوضح أيوب أن مع ميسي “مجموعة من اللاعبين الذي كان لهم أداء جيدا على صعيد الفريق. واللاعبون في المنتخب يقدمون أداء جيدا لصالح منتخبهم ولصالح لاعب أسطورة في فريقهم”.
واعتبر أن “أداء المنتخب الأرجنتيني بشكل عام جيد، وساعده الحضور الجماهيري المشجع والكثيف، فبطاقات المنتخب نفدت قبل بدء المونديال.”
أما بالنسبة إلى حظوظ المنتخب الأرجنتيني في حصوله على اللقب الغائب منذ عام 1986، فيقول أيوب إن “لدى المنتحب حظوظ جيدة،” لكنه أضاف إنه “يعطي المنتخبات الأربعة المتأهلة حظوظا متساوية، لأنه في كرة القدم لا يوجد فريق ضعيف وفريق قوي، والتكتيك خلال المباراة يغير المعدلات”.
لذلك فإنه في المواجهة التي ستجمع الأرجنتين وكرواتيا ستكون الحظوظ متساوية بين المنتخبين، وكذلك الأمر في المواجهة بين فرنسا والمغرب، وفق أيوب.
من جهته، يشير المحلل الرياضي، محمد حرب، خلال حديثه مع موقع “الحرة” إلى أن “أداء الأرجنتين تطور منذ بداية كأس العالم حتى الآن، إلا أن المنتخب يعتمد بشكل أساسي على ميسي، وأثبتت مباراة ربع النهائي بوجه بولندا أن المنتخب أخفق في بعض خياراته التكتيكية، التي أدت إلى حصول تعادل حتى وقت متأخر من المباراة”.
واعتبر حرب أن ذلك يعود إلى “خطأ مدرب وقلة خبرة بعض اللاعبين”.
وقال: “صحيح أن الأرجنتين مرشحة للفوز بكأس العالم، لكنها ليست الأوفر حظا”.
كرواتيا
ويشير أيوب، الموجود حاليا في الدوحة لمتابعة المباريات، والذي اعتبر أن مونديال قطر تاريخي واستثنائي، إلى أن “منتخب كرواتيا فجر أكبر مفاجأة بالمونديال، فعدا عن خسارة الأرجنتين أمام السعودية وفرنسا أمام تونس، ونتيجة المغرب المذهلة، إلا أن مفاجأة كرواتيا بإقصاء البرازيل في دور الثمانية تعد من أكبر المفاجآت، لأن منتخب السامبا منتخب قادر ومتمكن، لكن الأداء الذي قدمه أقل من المنتظر، وتمكن المنتخب الكرواتي أن يقدم أسلوبا وأداء اتسم بالهدوء والصبر، ولم يهاجم دائما، لكنه كان يقطع الكرة ويتناقلها بين أقدام لاعبيه الذين كانوا يتحركوا بسرعة، وبذلوا جهدا بدنيا كبيرا، وتمكنوا من إيقاف لاعبي منتخب البرازيل”.
وتابع أيوب أن “تسجيلهم هدف التعادل في الدقائق الأخيرة للوقت الإضافي، وأخذ البرازيل إلى ركلات الترجيح كان هدفهم الأساسي، فبما أنه لا يمكن اللعب مع البرازيل بشكل مفتوح، اعتمد الفريق الكرواتي تكتيك التقوقع على بعضه، ونجح بهذه الطريقة”.
وأكد أن “المنتخب يضم عناصر لديهت خبرة طويلة، وتتمتع بخبرة، وبقدرة الصمود بدنيا”.
ورأى أيوب أن “مواجهة المنتخب الكرواتي في الدور نصف النهائي خلال مواجهته مع الأرجنتين ستكون تكتيكية، وهدفهم هو ميسي، لأن إيقاف البرغوث الموهوب يحد من قوة الأرجنتين في المواجهة”، مضيفا أن “المنتخب الكرواتي يعاني ضعفا في التكتيك الهجومي، لكنه يجيد الضربات الثابتة ويعتمد على الهجمات المرتدة التي يمكنه من خلالها اللعب على مساحة واسعة”.
وأوضح أن المنتخب “يدرس كيفية مواجهة المنتخب الأرجنتيني الذي لديه سرعة في التحول والارتداد، لأن ميسي يسرع اللعب، ولديه تجانس من اللاعبين”.
ويوضح أن “كرواتيا متفوقة بخط الوسط، لكن هجوميا القوة لصالح الأرجنتين. لذلك أعطي التكافؤ في الفرص بين المنتخبين، لأنه لا يوجد فريق مكتمل في المونديال، إلا فرنسا تتميز على هذا الصعيد”.
من جهته، شرح حرب أن “كرواتيا فريق أظهر قوته في كأس العالم هذا العالم، ويتألف المنتخب من الجيل عينه الذي وصل إلى نهائي 2018، بالكوادر عينها، وهذه آخر فرصة له لتحقيق الإنجاز التاريخي بالفوز”.
واعتبر أنه “لا يوجد لدى المنتخب الكرواتي أي جديد كي يقدمه، ولا يزال عالق في نفس عقلية نسخة مونديال 2018 التكتيكية”.
وأشار حرب إلى أنه “لا يمكن اعتبار كرواتيا المرشحة للفوز”.
فرنسا
ويوضح أيوب أن “فرنسا لم يكن لديها مشكلة في الدور الـ16 أمام منتخب بولندا، فتمكنت من تخطيه، ولم تصادف معاناة بالمباراة.
وفي ربع النهائي، تخطى المنتخب الفرنسي إنكلترا في مباراة صعبة للغاية، لأن المنتخب الإنكليزي متنوع التكتيك ويجيد العامل البدني، فيعتمد عليه، وعلى التمريرات الطويلة، وأسلوبه واضح، تفالمنتخب الإنكليزي ليس سهلا، لذلك عانت فرنسا رغم تفوقها تكتيكيا، لكن إنكلترا تفوقت على مستوى الأطراف”.
وقال إن “المنتخب الفرنسي لديه حظوظ مثل بقية المنتخبات، لكن يتفوق عليها بمميزات عدة، أبرزها أن لديه خط هجوم ضارب، والأداء الذي يقدمه منظم، ودائما يقود الهجمات”.
وتابع أن “لدى المنتخب الفرنسي مباراة أمام المغرب، فلا شيء مستحيل على المنتخب الفرنسي. لكن المنتخب المغربي يقدم أكثر مما يملك، وحظوظ فرنسا كبيرة”.
أما حرب فقال إن “فرنسا هي المرشحة أن تذهب بعيدا، والتتويج بهذا المونديال”.
يذكر أن فرنسا توّجت بكأس العالم عام 2018 بفوز كبير على كرواتيا 4-2 في المباراة النهائية.
المغرب
واعتبر أيوب أن “المنتخب المغربي قدم كل ما يملك، ولا يزال طموحه كبير. ومباراته مع فرنسا ستكون تكتيكية، وسيلجأ للكثافة العددية في الخلف والوسط، ولديه لاعبون مميزون، واعتماده كبير على حارس المرمى الواثق ياسين بونو، الذي يتحلى بهدوء الأعصاب والخبرة، ويعتمد على خط دفاع منضبط، وروح المنتخب والمجموعة جيدة جدا، واللاعبين يؤدون دورهم تعبيرا عن الولاء للوطن وليس للدعاية وجني الأموال”.
وشدد على أن “مواجهة المنتخب المغربي مع فرنسا لن تكون كسابقاتها، ولن يغير في التكتيك، ولن يقدم أداء مفتوحا. والمغرب قادر وإن كان المنتخب الفرنسي قويا”، مشيدا بـ”شباك المغرب النظيفة حتى الآن (إلا بهدف واحد)، وصلابة المنتخب”.
وقال أيوب إن “حظوظ المغرب لا تقل عن المنتخبات الأخرى، ومن تمكن من الوصول إلى نصف النهائي، والفوز على إسبانيا والبرتغال وبلجيكا وكندا والتعادل مع كرواتيا حظوظه ليست أقل من المنتخبات الأخرى في الوصول إلى النهائي والفوز بالمونديال”.
ومن جهته، لفت حرب إلى أن “المنتخب المغربي أظهر أنه لا يلعب بالروح الحماسية ومجهود لاعبيه فحسب، بل أن الإدارة الفنية للمنتخب متمكنة، ويستحق أن يصل بعيدا”.
وأكد أنه “كان بالإمكان القول إنه سيصل إلى النهائي، لكن منافسته فرنسا، وهي المرشحة الحقيقة للبطولة، كونها الفريق الوحيد مكتمل الصفوف والخبرات، ولديها خيارات في كل الصفوف، ومتمكنة على الصعيد التكتيكي وتنوع الأسماء”.
(الحرّة)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook