آخر الأخبارأخبار دولية

واشنطن تبدي قلقها من احتمال تشكل “شراكة دفاعية كاملة” بين موسكو وطهران


نشرت في: 10/12/2022 – 15:30

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي الجمعة، إن الولايات المتحدة لاحظت استمرار تزويد إيران روسيا بطائرات مسيرة، معربا عن قلق بلاده من احتمال تشكل “شراكة دفاعية كاملة” بين البلدين. واعترفت إيران الشهر الماضي بأنها زودت موسكو بطائرات مسيرة، لكنها قالت مستدركة إن ذلك كان قبل الحرب في أوكرانيا. فيما نفت روسيا من جهتها استخدام قواتها لطائرات مسيرة إيرانية لمهاجمة أوكرانيا.

حذرت واشنطن الجمعة من احتمال تشكل علاقة عسكرية واسعة النطاق بين موسكو وطهران، تشمل معدات مثل الطائرات المسيرة والمروحيات والمقاتلات، معتبرة أن هذا التعاون يلحق “ضررا” بأوكرانيا وجيران إيران والعالم. في المقابل، فيما نفت روسيا حاجتها إلى أي دعم عسكري.

يأتي ذلك في وقت أفادت فيه مصادر دبلوماسية في بروكسل الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي يعتزم إدراج ثمانية أشخاص وكيانات إيرانية جديدة على قائمته السوداء للإجراءات التقييدية، عقابا على تزويد روسيا بمسيرات مستخدمة في الحرب في أوكرانيا.

وتتهم القوى الغربية إيران بتزويد روسيا بطائرات مسيرة تستعملها في حربها ضد أوكرانيا، حيث تقصف البنية التحتية للطاقة، لتحقيق أفضيلة في النزاع الدامي.

في هذا السياق، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للصحفيين إن “روسيا تسعى للتعاون مع إيران في مجالات مثل تطوير الأسلحة والتدريب”.

وأضاف أن موسكو “تقدم لإيران مستوى غير مسبوق من الدعم العسكري والتقني”، الأمر الذي “يحول علاقتهما إلى شراكة دفاعية كاملة”.

وتابع “اطلعنا أيضا على تقارير تفيد بأن موسكو وطهران تدرسان إنشاء خط إنتاج مشترك للطائرات المسيّرة القاتلة في روسيا. نحض إيران على عكس المسار وعدم اتخاذ هذه الخطوات”.

وأوضح كيربي أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على “ثلاثة كيانات مركزها روسيا”، تنشط خصوصا في “حيازة الطائرات المسيّرة الإيرانية واستخدامها”.

كما تدرس الولايات المتحدة “إجراءات أخرى للرقابة على الصادرات” يفترض أن “تقيد وصول إيران إلى تقنيات حساسة”، وفق المسؤول.

وأقرت طهران الشهر الماضي بإرسال طائرات مسيرة إلى روسيا، لكنها شددت على أنها زودتها بها قبل بدء غزوها أوكرانيا.

كما قال المتحدث إن الولايات المتحدة قلقة من أن روسيا “تعتزم تزويد إيران بمعدات عسكرية متطورة” بينها مروحيات وأنظمة دفاع جوي.

“حرب بالوكالة”

وأشار كيربي إلى تقارير عن تدريب طيارين إيرانيين على قيادة مقاتلات متطورة من طراز “سوخوي سو-35” في روسيا، وقد تحصل طهران على هذا الطراز من الطائرات في غضون العام المقبل، وهو ما “سيعزز بشكل كبير القوات الجوية الإيرانية مقارنة بجيرانها”.

وقال إن الولايات المتحدة تعتقد أيضا أن إيران تدرس بيع “مئات الصواريخ البالستية” لروسيا.

بدوره، انتقد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي الجمعة ما وصفها بـ “الصفقات القذرة” بين موسكو وطهران، قائلا في بيان إن إيران أرسلت طائرات مسيرة إلى روسيا مقابل “دعم عسكري وتقني” من موسكو. وأضاف أن ذلك “سيزيد المخاطر على شركائنا في الشرق الأوسط والأمن الدولي”، متعهدا أن “تواصل المملكة المتحدة فضح هذا التحالف اليائس ومحاسبة البلدين”.

كما أصدرت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد بيانا قالت فيه إن “روسيا تنفي وجود هذه الخطط. لكنها أنكرت أيضا أنها ستغزو أوكرانيا، لذلك لا نصدقها”.

وفي اجتماع لمجلس الأمن الدولي بعد ظهر الجمعة حول مسألة توريد الأسلحة لطرفي الحرب في أوكرانيا، نفت روسيا مرة أخرى تلقي أسلحة من طهران، دون الإشارة إلى الاتهامات الأمريكية بدعمها لإيران.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن “المجمع الصناعي العسكري الروسي يعمل بشكل جيد للغاية ولا يحتاج إلى دعم من أحد”، مشيرا إلى أنه “دحض في عدة مناسبات” هذه الاتهامات.

واعتبر السفير أن “الصناعة العسكرية الأوكرانية غير موجودة”، مستنكرا “الحرب بالوكالة” التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها بتسليم الأسلحة إلى كييف مخاطرة بأن ينتهي الأمر بتلك المعدات في أيدي “إرهابيين”.

وأضاف السفير الذي دعا إلى الاجتماع لبحث هذه النقطة “الوضع يخرج عن نطاق السيطرة، لدرجة أن الأسلحة الموجهة إلى كييف تظهر الآن في السوق السوداء ليس فقط في أوروبا ولكن أيضا في الشرق الأوسط وأفريقيا”.

“مساعدات ضد الطائرات المسيرة”

على صعيد متصل، أعلن كيربي الجمعة حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة 275 مليون دولار، لمساعدتها في تعزيز دفاعاتها الجوية خصوصا ضد الطائرات المسيرة.

وقال كيربي “سترسل مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 275 مليون دولار قريبا لمنح أوكرانيا قدرات جديدة لتعزيز دفاعاتها الجوية وتمكينها من التعامل مع تهديدات الطائرات المسيرة”.

أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تفاصيل عن الحزمة، قائلة إنها تشمل معدات مضادة للطائرات المسيرة، إضافة إلى ذخيرة لأنظمة صواريخ هيمارس الدقيقة، و80 ألف قذيفة مدفعية عيار 155 ملم، وحوالي 150 مولد كهرباء، ومعدات أخرى.

وقالت الولايات المتحدة في وقت سابق إنه تم توفير مولدات لكييف لمساعدتها في تلبية احتياجاتها من الكهرباء، في ظل ضربات روسية متكررة استهدفت البنية التحتية للطاقة.

وهذه الحزمة المكونة من معدات مصدرها المخزونات الأمريكية، ترفع قيمة المساعدة العسكرية التي قدمتها واشنطن لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير إلى أكثر من 19,3 مليار دولار.

 فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى