آخر الأخبارأخبار محلية

هل يكون المؤتمر الدولي الحل للازمة اللبنانيّة؟!

كتبت دوللي بشعلاني في” الديار”: يبدو أنّ الحوار سيكون سيّد الموقف خلال الأيام المقبلة، إن على صعيد عقد جلسة ثانية لمجلس الوزراء، أو على صعيد استبدال جلسات انتخاب رئيس الجمهورية التي يتكرّر مشهدها المسرحي كلّ يوم خميس، ويجري تطيير النصاب القانوني لها بعد دورة الإنتخاب الأولى، فلا يُنتخب الرئيس ولا يؤخذ هذا الإستحقاق بشكل جدّي من قبل الأحزاب والكتل النيابية الممثلة للشعب اللبناني في البرلمان. فالحوار بات مطلوباً قبل انعقاد أي جلسة جديدة لمجلس الوزراء، لا سيما بعد أن جرى التهديد باللجوء الى الطعن الدستوري بانعقاد الجلسات كما ببعض القرارات التي اتخذها المجلس من دون حضور غالبية الوزراء المسيحيين. كما بات ضرورياً على ما دعا رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، من أجل تأمين التوافق على إسم الرئيس الجديد للجمهورية. 

مصادر سياسية عليمة اكدت ان الحوار الذي دعا اليه برّي بعد انتهاء جلسة انتخاب الرئيس الخميس المنصرم، مطالباً الكتل النيابية بتحديد مواقفها منه، من شأنه أن يُقرّب في وجهات النظر بين مختلف الأفرقاء. ويجري الحديث عن إمكانية أن تتحوّل جلسات انتخاب الرئيس المقبلة كلّ يوم خميس الى جلسات حوارية، هذا إذا وافقت الكتل التي كانت معترضة على هذا الأمر، لا سيما تكتّل “لبنان القوي”، وكتلة “الجمهورية القوّية”. علماً بأنّ الخميس المقبل ستكون الجلسة الأخيرة التي تُعقد هذا العام، لأنّ البلاد ستدخل في التحضيرات لعيدي الميلاد ورأس السنة. وحتى الآن لم يُعلن أي من التكتّلين المسيحيين الأكبرين موقفهما من دعوة برّي، خصوصاً وأنّه بعد جلسة الخميس المقبل، لن يجتمع المجلس الخميس الذي يلي، ما من شأنه تأجيل الحوار الى العام الجديد. كما أنّ الحوار لن يحصل بين الـ 128 نائباً في قاعة الإنتخاب نظراً لصعوبة التحاور فيما بينهم، إنّما بممثلين عن الكتل النيابية وفي قاعة أخرى في مجلس النوّاب. هذا إذا ما وافقت الكتل النيابية على استبدال جلسة الإنتخاب بجلسة الحوار. 
وأشارت الى أنّ الحوار لا بدّ وأن يكون سيّد الموقف خلال الأيام المقبلة قبل دخول البلاد في عيدي الميلاد ورأس السنة، لكي يهدي السياسيون هدية الطمأنينة والأمل والرجاء بمستقبل أفضل الى اللبنانيين عشية الأعياد، بدلاً من تركهم يتخبّطون في مصيرهم المجهول. أمّا في حال الإصرار على رفضه، فعلى الكتل النيابية الرافضة له تقديم البديل الذي بإمكانه حلحلة الوضع السياسي المجمّد حالياً. فهل يكون من خلال المؤتمر الدولي الذي طالب البطريرك الراعي بعقده من أجل حلّ الأزمة في لبنان، أم ثمّة مقترح جديد قد يخرج به باسيل أو “القوّات اللبنانية” لعدم تهميش الدور المسيحي في ظلّ خلو سدّة الرئاسة؟!

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى