هل يكون المؤتمر الدولي الحل للازمة اللبنانيّة؟!
مصادر سياسية عليمة اكدت ان الحوار الذي دعا اليه برّي بعد انتهاء جلسة انتخاب الرئيس الخميس المنصرم، مطالباً الكتل النيابية بتحديد مواقفها منه، من شأنه أن يُقرّب في وجهات النظر بين مختلف الأفرقاء. ويجري الحديث عن إمكانية أن تتحوّل جلسات انتخاب الرئيس المقبلة كلّ يوم خميس الى جلسات حوارية، هذا إذا وافقت الكتل التي كانت معترضة على هذا الأمر، لا سيما تكتّل “لبنان القوي”، وكتلة “الجمهورية القوّية”. علماً بأنّ الخميس المقبل ستكون الجلسة الأخيرة التي تُعقد هذا العام، لأنّ البلاد ستدخل في التحضيرات لعيدي الميلاد ورأس السنة. وحتى الآن لم يُعلن أي من التكتّلين المسيحيين الأكبرين موقفهما من دعوة برّي، خصوصاً وأنّه بعد جلسة الخميس المقبل، لن يجتمع المجلس الخميس الذي يلي، ما من شأنه تأجيل الحوار الى العام الجديد. كما أنّ الحوار لن يحصل بين الـ 128 نائباً في قاعة الإنتخاب نظراً لصعوبة التحاور فيما بينهم، إنّما بممثلين عن الكتل النيابية وفي قاعة أخرى في مجلس النوّاب. هذا إذا ما وافقت الكتل النيابية على استبدال جلسة الإنتخاب بجلسة الحوار.
وأشارت الى أنّ الحوار لا بدّ وأن يكون سيّد الموقف خلال الأيام المقبلة قبل دخول البلاد في عيدي الميلاد ورأس السنة، لكي يهدي السياسيون هدية الطمأنينة والأمل والرجاء بمستقبل أفضل الى اللبنانيين عشية الأعياد، بدلاً من تركهم يتخبّطون في مصيرهم المجهول. أمّا في حال الإصرار على رفضه، فعلى الكتل النيابية الرافضة له تقديم البديل الذي بإمكانه حلحلة الوضع السياسي المجمّد حالياً. فهل يكون من خلال المؤتمر الدولي الذي طالب البطريرك الراعي بعقده من أجل حلّ الأزمة في لبنان، أم ثمّة مقترح جديد قد يخرج به باسيل أو “القوّات اللبنانية” لعدم تهميش الدور المسيحي في ظلّ خلو سدّة الرئاسة؟!
مصدر الخبر
للمزيد Facebook