هل تتجاوز البرازيل والأرجنتين كرواتيا وهولندا وتتواجهان بموقعة نصف النهائي؟
نشرت في: 09/12/2022 – 09:35آخر تحديث: 09/12/2022 – 09:41
يفتح منتخبا البرازيل والأرجنتين الجمعة مباريات ربع نهائي مونديال قطر 2022 لكرة القدم بمواجهتين متباينتين أمام كرواتيا وهولندا. تبدو المبارزة الأولى، التي تجري عند الساعة الرابعة بعد الظهر (السادسة توقيت الدوحة والثالثة توقيت غرينيتش) على ملعب “المدينة التعليمية” في متناول “السيليساو” بقيادة نيمار، فيما الثانية محفوفة بالمخاطر بالنسبة لزملاء ميسي ويستضيفها ملعب “لوسيل” الجميل عند الساعة الثامنة مساء (السابعة تغ).
التوقعات والتكهنات توحي بمواجهة نارية ساخنة متفجرة بين “برازيل” نيمار و”أرجنتين” ميسي في نصف نهائي كأس العالم 2022 المتواصلة فعالياتها في قطر. لكن الحقيقة تدعو إلى توخي الحذر والتحفظ قبيل أولى مواجهتي الدور ربع النهائي اللتين ستجريان الجمعة.
فإذا كانت البرازيل مرشحة لتخطي كرواتيا في المباراة التي تجمع بينهما على ملعب “المدينة التعليمية” في الدوحة عند الساعة الرابعة بعد الظهر (السادسة توقيت قطر)، يبدو مصير الأرجنتين على المحك في مواجهة فريق هولندي ثأري يمتلك من علم التكتيك ما يفتقد إليه كثيرون في كبرى المنتخبات العالمية.
للمزيد- ميسي ونيمار وصولا إلى مبابي…نجوم الصف الأول في سباق محموم للتتويج بالمونديال القطري
ما يرشح “السيليساو” للمضي قدما وبثبات نحو دور الأربعة يرتبط طبعا بتعافي نجمها نيمار تدريجيا من إصابته في الكاحل، والتي حرمته من المشاركة في مواجهتي الجولتين الثانية والثالثة من دور المجموعات أمام سويسرا والكاميرون، لكن الأمر يرتبط قبل كل شيء بتماسك هذا الفريق وانسجامه على كل المستويات.
فما من منتخب غيره يمتلك حارسين من المستوى الرفيع، أليسون (من نادي ليفربول) وإديرسون (مانشستر سيتي)، وما من منتخب يحظى بعدد قياسي من المدافعين الممتازين (تياغو سيلفا، ميليتاو، ماركينيوس، بريم، ساندرو…) أكثر منه، أو من لاعبي خطي الوسط والهجوم المميزين (كازيميرو، باكيتا، فابينيو، نيمار، فينيسيوس، رافينيا، ريشارليسون، رودريغو…).
وبرزت قوة البرازيليين بشكل واضح في الدور السابق عندما سجلوا أربعة أهداف في مرمى كوريا الجنوبية في الشوط الأول، وفي ظرف 36 دقيقة. بالمقارنة، رغم وجود كل نجومها (أبرزهم مودريتش وبيريزيتش) لجأت كرواتيا وصيفة البطل في 2018 إلى ركلات الترجيح للتخلص من اليابان وذلك بعد أن حققت فوزا وحيدا في دور المجموعات (4-1 على كندا) وتعادلت سلبا أمام المغرب وبلجيكا.
من جهتها، خسرت البرازيل بفريقها الرديف من الكاميرون في ختام مجموعتها، لكن توازنها وقوتها لم تكونا أبدا في تراجع. وعندما عادت التشكيلة الأساسية لأرض الملعب أمام كوريا الجنوبية، عاد التوازن واشتدت العزيمة وتصاعدت حدة الشهية لدى كل اللاعبين، ليسجل نيمار أول هدف له بمونديال قطر، مقتربا من عدد أهداف “المك” بليه الذي يرقد بالمستشفى (77 هدفا، مقابل 76 لمهاجم باريس سان جرمان).
وأقر مدرب كرواتيا زلاتكو داليتش أنه ليس “هناك شيء أفضل من اللعب ضد البرازيل” متوقعا أن تكون “مباراة أسطورية”، فيما أكد مودريتش أن فريقه سيلعب بأسلوبه وأنه سيحاول أن “يشرف بلاده”. يبقى السؤال هل تكفي عزيمة لاعب ريال مدريد وزملائه لوضع حد للرقصات الاحتفالية البرازيلية؟ حظا سعيدا!
بالمقابل، ستكون المعادلة مختلفة بالنسبة للأرجنتين أمام هولندا ولعبها الشامل، وخبرة مدربها لويس فان خال التكتيكية العلمية، والذي لم يذق طعم الهزيمة في 11 مباراة خاضها كمدرب لمنتخب “الطواحين” في كأس العالم، فيما مني بهزيمة واحدة في آخر 47 مباراة (في آذار/مارس 2014 صفر-2 ضد فرنسا).
وقد خاض فان خال الساعي للثأر من زملاء ليونيل ميسي بعد الخسارة في نصف نهائي مونديال 2014 حملة سيكولوجية عشية المواجهة التكتيكية عندما صرح بأنه جهز خطة لأجل منع ميسي من التحرك، وقال “يتوجب صده وإقفال خطوط التمرير”.
وهو ما رد عليه نظيره الأرجنتيني ليونيل سكالوني (44 عاما) قائلا إن فريقه اعتاد على خوض مباريات تعرض خلالها “البرغوث” الصغير اللاهث خلف اللقب الكبير الوحيد الغائب عن خزائنه لرقابة لصيقة.
وقال: “نحن عهدنا على كون منافسينا يدرسون أسلوب لعبنا وسنرى كيف ستسير الأمور لأنه خلال المباراة تختلف المجريات. نحن بإمكاننا أيضا أن نقوم بتغييرات من الناحية التقنية..”.
وعاد فان خال (71 عاما) في 2021 عن قرار اعتزال التدريب من أجل استلام الإشراف على المنتخب الوطني للمرة الثالثة، وسيترك المنصب مجددا بعد نهائيات قطر 2022.
من جانبه، شدد مهاجم هولندا ميمفيس دوباي على “أن البطولة تبدأ فعليا الآن بالنسبة لنا”، مضيفا بأن “الأرجنتين والبرازيل التي نواجه احتمال اللعب ضدها في الدور المقبل، مختلفتان تماما عن المنتخبات التي فزنا عليها في دور المجموعات والدور ثمن النهائي”.
على ضوء هذه المعطيات، هل ستتأكد التوقعات التي توحي بمواجهة نارية بين البرازيل والأرجنتين” في نصف النهائي؟ باب التكهنات مفتوح…
علاوة مزياني، موفد فرانس24 إلى الدوحة
مصدر الخبر
للمزيد Facebook