آخر الأخبارأخبار دولية

محكمة الاستئناف تؤكد حكم السجن المؤبد على مغربي في الاعتداء الفاشل على قطار في 2015


نشرت في: 08/12/2022 – 21:28

أكدت الخميس محكمة الاستئناف بباريس الحكم بالسجن مدى الحياة الصادر في حق المغربي أيوب الخزاني الذي نفذ هجوما فاشلا باسم “تنظيم الدولة” الإسلامية على قطار تابع لشركة تاليس في رحلة بين أمستردام وباريس في آب/أغسطس 2015، بعد إدانته بتهمة “محاولات قتل إرهابية”. وأعرب الخزاني عن “أسفه” لمخططه الإجرامي لكنه أكد أنه “سعيد” لعدم سقوط ضحايا. فيما قال الادعاء العام إنه “لم يسقط أي قتيل” في الهجوم، “ليس بفضل الخزاني بل بفضل تدخل بطولي من قبل ركاب” في القطار.

قامت الخميس محكمة الاستئناف في العاصمة الفرنسية باريس بتثبيت الحكم بالسجن مدى الحياة الصادر في حق المغربي أيوب الخزاني إثر قيامه بهجوم فاشل باسم تنظيم “الدولة الإسلامية” على قطار تابع لشركة تاليس في رحلة بين أمستردام وباريس في آب/أغسطس العام 2015، بعدما أدين بتهمة “محاولات قتل إرهابية”.

وقد نفذت محكمة الجنايات الخاصة طلب الادعاء العم بحذافيره وثبتت حكم المحكمة الابتدائية. كما أرفق الحكم على المغربي البالغ من العمر 33 عاما، بعدم إمكانية الإفراج عنه قبل 22 عاما ومنعه من دخول الأراضي الفرنسية نهائيا بعد قضاء عقوبته. فيما استمع الخزاني للحكم وهو واقف من دون أن يبدو عليه أي رد فعل.

وقال رئيس محكمة الجنايات الخاصة دافيد هيل عند النطق بالحكم، إن أيوب الخزاني “قدم القليل من المعلومات المفيدة للتحقيق” خلال جلسات الاستئناف.

هذا، وكان الخزاني الذي طُلب منه الإدلاء بأقواله قبل النطق بالحكم قد أعرب عن “أسفه” و”شعوره بالعار” على العمل الذي كان ينوي القيام به.

وكان قد حُكم عليه بالسجن مدى الحياة خلال محاكمته الابتدائية في كانون الأول/ديسمبر 2020، وهو في حبس انفرادي منذ بداية حبسه في آب/أغسطس 2015.

وأكد الخزاني خلال المحاكمة الثانية مثلما حدث في المحاكمة الأولى، أنه لم يكن يريد “قتل مدنيين أو نساء أو أطفال”.

وأوضح أنه كان يريد استهداف مسؤولين في المفوضية الأوروبية لأنهم، على حد قوله، “أعطوا الأوامر لقوات التحالف بقصف سوريا”. كما أعرب عن “أسفه” لمخططه الإجرامي لكنه أكد أنه “سعيد” لعدم سقوط ضحايا.

ولكن كانت المدعية العامة قالت الأربعاء في مرافعتها إنه “لم يسقط أي قتيل” في الهجوم الذي أحبط على القطار في رحلة أمستردام – باريس في 21 آب/أغسطس 2015 “ليس بفضل الخزاني بل بفضل تدخل بطولي من قبل ركاب” في القطار.

ولم يوضح الخزاني خلال الجلسات، كيف كان يمكنه التمييز بين موظفين في المفوضية الأوروبية وركاب آخرين.

ترسانة هائلة

وكان الخزاني استقل القطار في العاصمة البلجيكية بروكسل ومعه ترسانة هائلة تتألف من كلاشينكوف بتسع مخازن تحتوي على نحو 300 طلقة من الذخيرة، ومسدس نصف آلي وزجاجة مملوءة بسائل قابل للاشتعال.

وكان أيوب الخزاني سيرتكب مجزرة لولا تدخل شجاع من قبل عدد من الركاب بينهم جنديان أميركيان بملابس مدنية وغير مسلحين كانا يمضيان إجازة في أوروبا.

وقبل أن يتم شل حركته، استطاع استخدام السلاح، إذ جرح برصاصة في الظهر الراكب الذي تمكن من الاستيلاء على رشاشه.

من جانبه، أكد الادعاء العام خلال المحاكمة أن هجوم تاليس كان هدفه “التسبب في أكبر عدد ممكن من الضحايا”.

هذا، وكان الخزاني تحت رعاية عبد الحميد أباعود أحد العاملين في التجنيد لحساب تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي أصبح منسق هجمات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس وسان دوني.

كما أخفى الخزاني عن المحققين صلته بعبد الحميد أباعود إلى غاية مقتل الأخير على أيدي الشرطة في سان دوني بعد خمسة أيام من هجمات 13 تشرين الثاني/نوفمبر.

وبخصوص خطط الهجوم على باريس، هل كان على علم بذلك؟ لم يقل شيئًا، خاصة وأنه لم يكشف أن عبد الحميد أباعود كان في بروكسل صيف 2015 وليس في سوريا مثلما كانت تعتقد أجهزة الاستخبارات الغربية آنذاك.

من جهتها، قالت محاميته أنا مارتن ميتشين: “لم يستطع الخزاني قول أي شيء لأنه لا يعرف شيئًا”.

أما الخزاني فاعترف أن عبد الحميد أباعود هو من دربه على استخدام الأسلحة أثناء إقامته في سوريا في أيار/مايو 2015، وقد تم تهريبهما معًا إلى أوروبا في آب/أغسطس 2015.

ولخصت جهة الادعاء قائلة إنه لا شك في أن الهجوم الفاشل على القطار كان يندرج في إطار “حملة حقيقية من الهجمات الجماعية بلغت ذروتها” بهجمات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس وآذار/مارس 2016 في بروكسل.

فرانس24/أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى