الوكالة الوطنية للإعلام – تكريم سيد مكاوي في روما وابنته سفيرة جامعة الدول العربية في روما تتسلم الدرع
وطنية – روما – تسلمت سفيرة جامعة الدول العربية في روما والفاتيكان إيناس مكاوي، إبنة شيخ الملحنين سيد مكاوي، درع تكريم لوالدها الراحل، في احتفال في مقر الصحافة الجنبية في روما. نظم هذه المبادرة الشاعر الإيطالي المعروف المرشح لجائزة نوبل فرنشيسكو تيروني بالتعاون مع جمعية الصداقة الإيطالية العربية التي يشرف عليها الزميل طلال خريس.
ولفتت مكاوي الى أن والدها “يحتل مكانة فنية رفيعة في حياتنا الموسيقية المعاصرة، كما أنه يتمتع بحب الجماهير العريضة وحب كل من عرفه او تعامل معه. فهو فنان أصيل بحق، أعطى للموسيقي العربية الكثير من إبداعاته التي ستظل باقية تمتع جماهير المستمعين، وهي في الوقت نفسه نماذج رائعة لكل دارس للموسيقى أو ممارس لها تلحينا وعزفا وغناء”.
وذكرت أن سيد مكاوي لقي، “تقديرا لفنه الأصيل” العديد من مظاهر التكريم، معددة منها:
وسام العلوم والفنون من الدرجه الأولي من الزعيم جمال عبد الناصر، شهادة تقدير من ناظي الثقافه العربية بالجامعة الامريكية بالقاهرة، الوسام الثقافي: من الحبيب برقيبة الرئيس الأسبق للجمهورية التونسية، دبلوم الشرق في الموسيقا من معهد حلب للموسيقا، شهادة تقدير من نقاية الصحفيين العرب الأمريكيين وشهادة تقدير من دائرة علم موسيقي الشعوب في جامعة كاليفورنيا بلوس انجلوس”.
وقالت: “كان فنانا لديه تواصل مع السلطة دائما لكن كان لديه تواصل مع مصر بشكل أكبر. والدي صادق وكان يصمم طوال الوقت على أنه يصنع أعمالا تشبه الناس. وكان يهتم بالأطفال ويحب إن يقدم لهم أشياء تمتعهم مثل لحن أوبريت الليلة الكبيرة الذي يعتبر من أشهر أعمال المسرح الاستعراضي الموسيقي الذي أمتع الاطفال كثيرا والكبار إيضا، ولحن أيضا أغنية الدرس انتهى لموا الكراريس التي تخلد ذكرى مذبحة مدرسة بحر البقر.
وختمت سفيرة الجامعة العربية: “اليوم نحتفل في روما بسيد مكاوي وقريبا بالراحل محمود درويش وغيره وغيره من الكبار العرب”.
يذكر أن مكاوي غيبه الموت في ٢١ نيسان ١٩٩٧ وترك تراثا موسيقيا عربيا حافلا من مئات الألحان. هو مطرب وملحن مصري كفيف، جمع بين فن التعبير وفن الطرب فأطلق عليه النقاد الفنيون لقب “شيخ الملحنين”. من أشهر ألحانه أوبريت “الليلة الكبيرة”، و”المسحراتي”.
بدأت شهرة الملحن مكاوي بأغنية “حدوتة” للمطرب محمد قنديل، ثم “مبروك عليك يا معجباني” لشريفة فاضل، و”اسأل مرة عليا” لمحمد عبد المطلب، فأدى نجاح هذه الأغاني إلى ظهوره ملحنا جديدا ومتميزا، يجمع بين مدرسة التعبير لسيد درويش ومدرسة التطريب لزكريا أحمد.
قدم مكاوي العديد من الألحان الناجحة، منها: “حكايتنا إحنا الاتنين” لليلى مراد، و”هوى يا هوى ياللي إنت طاير”، وآيا همس الحب يا أحلى كلام”
لشادية، و”غيرك إنت ما ليش” لشهرزاد، و”لو بتعزني” لنجاة الصغيرة، و”أنا هنا يابن الحلال” لصباح.
قدم لوردة أغان عدة، منها: “أوقاتي بتحلو” و”قلبي سعيد” و”ياما ليالي” و”شعوري ناحيتك” ولحن أغنية وحيدة للفنانة أم كلثوم هي “يا مسهرني”.
لحن أيضا عشرات المقدمات الغنائية لمسلسلات فكاهية شهيرة فكانت طفرة مميزة، ولحن وأدى دور “المسحراتي” في شهر رمضان لأعوام عديدة، بطريقة مميزة، وظل يقدمها حتى وفاته.
غنى بصوته أكثر من أغنية، منها: “الأرض بتتكلم عربي”، و”حلوين من يومنا”، و”عندك شك في إيه”، و”ليلة مبارح”، و”كده أجمل انسجام”، بالإضافة إلى مجموعة من التسابيح والابتهالات الدينية.
=================إ.غ.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook